الفصل الثاني عشر

Start from the beginning
                                    

****

تجلس بسعادة امامه في أحد المطاعم وتقول : مش مصدقه نفسي يا حمزة... اخيرا قلت لماما هاقابل حمزة بعد الشغل قالتلي و ماله واتغدوا سوا لو تحبوا... تخيل!!!
ضحكت واكملت : فضلت ابوس فيها من فرحتي.
ابتسم و قال : والله حماتي دي طيبة وزي العسل ومن كلمتين صفيت ونسيت كل حاجة و من يومها بتكلم ماما كل يوم تصبح وتمسي عليها.
تنفست بارتياح وقالت : ياه يا حمزة غمة وانزاحت اخيرا بقى فيه امل لجوازنا وكلها يومين تلاتة وبابا يروق وتحدد معاه المعاد.
قال بقلق : لحد دلوقتي مش فاهم ليه لما طلعتله تاني بعد زيارة بابا اجل الكلام اسبوع كمان.
قالت بمنطقية : طبيعي يا حمزة... بابا محتاج حبة وقت عشان يهدى شوية من اللي حصل... زعله منهم مش بسهولة هيتنسي.
تسائل حمزة : تفتكري هيرجعوا زي زمان. فكرت قليلا وقالت : اكيد مش بين يوم وليلة بابا هينسى وكل المشاكل هتتحل بس على الاقل الكل عرف الحقيقة... وده هيخلي الوضع احسن شوية ومع الوقت الحواجز بينهم تتشال.
قال بضيق يفكر بصديق عمره : شايل هم كريم يمكن عمو زعلان من بابا لكن بالاخر اخوات... لكن عمو محسن مستحيل يتنسي اللي عمله... حتى بعد زياة عمو محمد جه عندنا وفضل يقول لبابا ان دي تمثيلية عملها عمو عاطف مع ابن عمهم عشان يثبت انه دفع الفلوس وبابا اتخانق معاه جامد و شبه طرده... ومن يومها مظهرش تاني.
أومأت بحزن وقالت : مامتك حكت لماما بس ماما مرضتش تقول لبابا عشان الموضوع ميزدش قالتلي كفاية ان اخواته صدقوا ملناش دعوة بالغريب.
اقترب بجزعه منها عبر الطاولة وقال : انا كان نفسي استنى لما كريم يجي عشان اتفق مع عمو... ومش هاستنى اسبوع كمان عشان اطلع اتكلم معاه... انا هاجي اقعد مع عمو بكرة واللي يحصل يحصل... لو اقدر اخلي كتب كتابنا الخميس الجاي والله مش هتأخر... بس هو هيوافق بس.
ضحكت وهي لا تصدق ان احلامها اوشكت على التحقيق برغم بعض المخاوف من رفض والدها لشعورها.
تعالى رنين هاتفه برقم غريب فأجاب معتقدا انه يخص العمل... شحب وجهه و انتفض واقفا وقال : اية بتقول اية!!! حصل امتى الكلام ده!!! طيب طيب مش هابلغ حد... انا جاي حالا.
اغلق الهاتف واخرج عدة اوراق من النقود وقال لهنادي : يالا يا هنادي اوصلك ورايا مشوار مهم.
نهضت وهي تتسائل بقلق : في اية يا حمزة طمني... مين اللي كلمك!!!
قال بتهرب : مفيش واحد صاحبي عمل حادثة ولازم اروحله.
قالت بقلق وهما يتجها خارج المطعم : لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يطمنك عليه.
طيب انا هاخد تاكسي وانت الحق صاحبك عشان متتاخرش عليه.
نظر لها بارتباك بين خوفه عليها ورعبه على الاخر و رغبته بالذهاب له في اسرع وقت.
نظر حوله تائها ثم اوقف اول تاكسي رأه و اعطى السائق اجرته و كتب رقم السيارة عنده ثم قال باعتذار صادق : اسف يا هنادي اني مش هاوصلك بس...
قاطعته : الحق صاحبك وان شاء يكون بخير وطمني اول ما توصل المستشفى.
قال لها بتأكيد : كلميني اول ما توصلي... اوعي تنسي انا مش ناقص قلق.
أومأت بوعد وقالت : هاطمنك متقلقش... يالا اتحرك انت بسرعة عشان تشوف صاحبك.
تحركت السيارة فنظر حوله و اوقف تاكسي اخر وهو يقول : مستشفى القوات المسلحة بالمعادي يا اسطى لو سمحت.

عزيزتي الآنسة هاء(مكتملة)Where stories live. Discover now