الفصل الرابع

1.1K 31 12
                                    

الرابع
نظرت الى المائدة الممدودة امامهم عامرة بكل اصناف الطعام الذي تحبه كما اخبروها وضعوا لها مقعدا بين فرحة وراية ووسط العائلة المرحبة جلست تشعر بسعادة جلبت بعض الدموع الى عينيها لكن فرحة التي لكزتها "ارجوك لا مزيد من الدموع "ابتسمت هنادة لها بتضامن فكلاهما قد حرق الحزن قلبه
ولو ان الخطوة لا تذكر الا انها تعد تقدم على اي حال فكر رعود يتابعها في تمعن بداية من ابتسامتها الى طريقتها في الاكل متناسيا ما حوله تماما مما جعل مرعد يتنحنح لينتبه وينظر لعيون الجميع الضاحكة كلهم لاحظوا ما عدا هي فقد كانت تزرع عينها في صحتها "هل انا واضح "قال رعود باسما
"كوضوح الشمس "اجابته الجدة
"لا أهتم فجميعكم يعلم "قال متابعا تأمله بها ملاحظا تدرج وجهها باللون الاحمر اذن فهي تعرف
******
لم يشعر بهذه الحماسة من قبل  ،جلس امام مكتبه ليجري اتصاله المعتاد
"ارى انك متحمس "بادرته مارغريت ما ان سمعت صوته
"لا يمكن وصف الامر باقل من ذلك "
"ربما هذا بسبب ابتعادك لفترة "
"وهذا امرا اخر يحيرني لقد ابتعدت عاما كاملا ،اليس الابتعاد عن الهوس يناقد كونه هوس ؟!"
كان هناك فترة صمت "او انك تمر بفترة تانيب ،لا تنسى إنك وقتها كنت تمر في ظروف قاسية تقريبا صدمة بعد ان ارغموك على الزواج دعنا لا نستبق الاحداث انتما معا الان الامر في بدايته البدايات دائما تنطلق بسرعة "
"ربما ، فكر مؤمن بكلماتها دون اقتناع لكن باله كان مشغول بامور اهم امور تتعلق بصبابة
اغلقت مارغريت الهاتف بشعور نزق  يجعلها تحس بان الامور بدات تسحب من يدها بعد ان ظنت انها احكمت قبضتها تلك الغبية لو لم تظهر في الصورة
******
تحركت صبابة  بكسل في فراشها  اسبوعا كاملا مارس عليها فتنته في كل ليلة كانت تشعر بأنه يبتدع شيء جديد في الاولى كانت لمسات من يده ثم تحولت ليده وشفتيه ثم وضعت يدها على وجهها المشتعل عندما تذكرت ما فعل بها في الليلة الماضية ، كل ذلك في ناحية ونظرة النصر على وجهه عندما انتفض جسدها وهتفت بانها اكتفت فلم تعد  تستطيع التحمل وصلت لدرجة شعرت بها ان جسدها انهار تماما ماذا سيفعل معها اليوم يا ترى لا تطن ان هناك شيء جديد كما ان جسدها بات متنبها لوجوده مجرد اقترابه او رؤيته تشعرها بالحرارة رغم ان كل ليلة عندما ينتهي اجتماعها يفترقا كل في غرفته وبالطبع هي تنام بمجرد وضع راسها على الوسادة
********
الجلوس مع العائلة كلها كان شيء جديد عليها في السابق كانت مجرد ضيفة انا الان فهي من اهل البيت فهم يدخلوها في حواراتهم بطريقة او باخرى وفي كل ليلة يوصلها الى جناحهما  يجلس قليلا يبادلها بعض الكلمات التي تضطر للرد عليها لا يتركها حتى يطمئن انها دخلت لتنام وبعدها يذهب لمجلس الرجال وعندما يعود يتاكد من نومها يطل عليها في غرفة النوم ثم يخرج لينام في الغرفة الاخرى اصبح وجوده شيء اساسي في يومها وكأنه يتعمد أن تعتاد عليه
*********
كان العشاء صمتا جلست صبابة في مكانها المعتاد بينما فكرها مشغول فيما سيحدث بعد ذلك نظر لها مؤمن مستمتعا بارتباكها "اظن ،يمكننا الان ان ناخذ خطوة جديدة في حياتنا "
رفعت عينا حائرة له "خطوة ..جديدة ما معنى هذا؟"
"ان يصبح زواجنا حقيقي هذا ما نسعى اليه اليس كذلك ؟"
صمتت للحظة كان لديها اليوم طوله تفكر لا تنكر ان الامور بينهما تقدمت كثيرا  لكن الى الان لا تشعر لانهم زوجين فعليين اكثر ما يجمعها هو العلاقة الليلية الغير كاملة لا تستطيع التغاضي عن انه يمنحها شعورا بالمتعة العلاقة بينهما صاخبة لكن هذا ليس زواجا فهما في النهار بالكاد يريان بعضها بالطبع هي لديها تقريرها ودروسها وهو لديه عمله لكن ماذا عن المشاركة لا يوجد الكثير منها مجرد تعليقات عابرة كانا سابقا يجلسان معا اكثر منذ ان تطورت الامور واصبحت جنسية بينهما والامور اختلفت مؤمن لا يجلس معها الا بعد العشاء وهذا ليهيآ الامر بينهما
"اليس هذا مستعجلا "قالت صبابة احاول كسب المزيد من الوقت لقد مرا بالكثير من المد والجزر منذ وصولها الى بريطانيا كزوجة له
"سأقول هذا بطريقة مبسطة لا يمكن ان نبقى هكذا لفترة طويلة هذا لاجلك قد يحدث فض بسبب حصولك على متعتك بشكل متكرر "
شعرت بالصدمة لوهلة من طريقته الجامدة  قبل ان تستجمع نفسها "انا ان نتقارب اكثر ..."
قاطعها "لا يوجد تقارب اكثر من علاقة جسدية "
"الامر اكثر من ذلك بالنسبة لي كنا نجلس ونتحدث اكثر قبل ان ..انت تعلم ،أريد أن ..، الامر اكبر من علاقة جسدية ظننت اننا سنتواصل ويكون بيننا اشياء مشتركة عندما نتقرب من بعضنا لكن على العكس نحن لا نتشارك الا العشاء لا ساعات قراءة ولا ممارسة الرياضة معا ..."
عاد ليقاطعها مرة اخرى "هل تريدي ان اكون صريحا اومات براسها "بالطبع "
"انا ابتعدت حتى لا استعجلك لا يمكنني ان اكون في مكان واحد معه وامنع نفسي عن لمسك منذ اليوم الاول الذي بدانا به علاقتنا بجدية اردت اخذك كلك لكني كبحت نفسي حتى تعتادي علي "
كان هناك لحظة صمت فكرت خلالها صبابة هل معنى هذا  انه يريدها  ، واذا تحقق وتم زواجهما هل ستتغير حياتها ويصبحان اكثر قربا وينتهي شكوكها
"آسفة لم يخطر ببالي ذلك كان علي ان افكر في احتياجاتك انت ايضا "
"اشش اقترب منها ليوقفها وانحنى ليصبح وجهه قريبا منها لما تضيعي الوقت في كلمات لا معنى لها بينما كلانا يتحرق ليكون مع الاخر  ؟! اذا اردت الاعتذار  لكل تلك الايام التي مرت علي بصعوبة امنحيني نفسك دعيني اعطيك كل شيء كاملا "
عاجزة عن الرد اومات براسها لتغادر صاعدة لغرفتها التي وصلتها لاهثة الليلة ستكون ليلة زفافها المتاخرة
********
تشعر باضطراب بعد قليل سيدخل عليها ككل ليلة ويتفقدها اثناء نومها وهي لا تنام حتى يفعل وتطمئن الى انه اتخذ مكانه في الغرفة الاخرى لينام
تجمدت وهي تسمع خطواته تقترب من باب الغرفة اغمضت عينها تتظاهر بالنوم اقترب يتاكد من غطاءها ابتعد لا شعوريا تنهدت بارتياح لقد انهى روتينه اليومي صوت تنفسها جعله يتوقف عاد اليها اقترب منها ودون مقدمات وضع قبلة على راسها وخرج مسرعا
انتفضت جالسه ما ان ابتعد وهو هرب اقرب وصف لما فعل لم يرد ان يرى ذعرها ارتجفت غير قادرة ان تسيطر على نفسها نهضت مسرعة من سريرها متجهة الى الحمام وقفت في حوض الاستحمام وفتحت صنبور الماء الساخن وقفت تحته تشعر بلذعة الماء وهي تحرقها بينما دموعها تسكب بلا توقف حتى انهارت على ارضية الحوض ترتجف بلا توقف
محتار ما الذي يفعله يلعن غباؤه لقد تصرف بانضباط خلال الاسبوعين اللذين قضاهما معها لقد توصلا لتفاهم صامت بينهما واتبعت الامور بينهما روتين محدد لما اقترب منها وقبلها لوهلة شعر انها ضعيفة اراد ان يشعرها بالطمأنينة لكنه افسد الامر اتصل بسما ليخبرها بما حدث وخرج من جناحه مبتعدا بسرعة
يتبع ....

صبابة العشق الجزء الثاني من سلسلة (إني عشقتك)Where stories live. Discover now