الأحمق أفسد اليوم

55 16 10
                                    


-صباحُ الخير .
أردف المحقق جونثان مبتسماً للممرضة الواقفة خلف الطاولة، ترتب بعض الملفات.

-اهلاً بكَ سيد جونثان، هل أتيتْ للطبيبة ميلوري؟ ألديكَ موعدٍ معها؟
سألتْ الممرضة جونثان ، لكنه رد قائلاً:
-كلا، أتيتُ لأصطحاب ليلي لإكمال التحقيق.... المريضة ليلي في غرفة ٢٠٦ .

-حسناً، دعني أُخبر الطبيبة أولاً .

أومأ المحقق لها بإبتسامة خفيفة بعد أن أردفت الممرضة متجهة لمكتب الطبيبة ميلوري.

-أدخل.
أردفت د.ميلوري ، وهي تتصفح بضعة أوراق.

-صباحُ الخير د.ميلوري، لقد أتى المحقق جونثان لأصطحاب المريضة ليلي لإكمال التحقيق.

-إلى أين ؟

- لم يُخبرني يا سيدتي .

-أدخليه إلي أولاً .

-حسناً يا د.ميلوري.
أتجهت الممرضة لجونثان تتطلب منه أن يقابل الطبيبة أولاً ،فسألها بشىء من التوتر:
- أحدث شيء ما ؟

-لا أعلم حقاً يا سيدي، فقط طلبت مني أن أجعلك تقابلها ، تفضل .
ردت الممرضة مؤشرة بيدها بإتجاه مكتب الطبيبة، لم يقل جونثان شىء سوى أنه أومأ لها و طرق على الباب عدة طرقات .

-أدخل سيد جونثان .

- مرحبا د.ميلوري ، كيف حالك اليوم ؟
لقد أتيت لأصطحاب ليلي ،لموقع الجريمة من أجل إستكمال التحقيق.

-لكنها كانت معك بالأمس، أنا لا أعتقد أنه سيكون جيداً على عقلها سرعة الأحداث هذه يا سيد جونثان.لكن يُمكننا الأتفاق على موعدٍ آخر .
أردفت الطبيبة مبتسمةً له إبتسامة مصطنعة .

اختفت الإبتسامة من على وجه المحقق وقال:
- هل حدث لها شىء في ليلةُ الأمس؟

-لا، على عكس العادة ، لقد كانت هادئة جداً ، لم تقم بأي شىء خطير كما أعتادت أن تفعل .

-إذا ما المشكلة في أخذها اليوم آيضاً؟ أنا مُتأكد أن ذلك يساعدها ، فكما قلتِ الآن، هي لم تقم بشىء خطير، لم تبكي ، لم تصرخ ، لم تكسر شيئاً ، لم تؤذي نفسها، بل كانت هادئة ؛ إذا ما المشكلة؟

صمتت د.ميلوري لوهلة و قالت:
-أين سيد إدي؟ ألم يأتي معك؟

-أتيت بمفردي د.ميلوري، سنتقابل نحن الثلاثة هناك ، في منزل السيد جون.

-لكني سمعت بغير ذلك سيد جونثان .
أردفت الطبيبة وهي تنظر لجونثان بحده .

أبتسم جونثان و قال:
-وماذا سمعتي د.ميلوري؟ وممن؟

-لقد أتصل المحقق إدي صباح اليوم يخبرني بأنك حاولت التقرب من المريضة ليلي ليلة الأمس، وقد حاول إبعادك عنها.

-ماذا؟ أنا فعلت ماذا؟
ضرب جونثان الطاولة بيده ممقتاً ما سمعهُ للتو وأكمل:

-لا يمكن أن أفعل هذا لليلي ابداً... لا يمكنني فعل ذلك لأحد، أنا شرطي، أنني محقق ، أحل الجرائم وأحمي القانون، أتصدقين كل ما يقال لك أيتها الطبيبة؟
ذلك الحقير حاول التطاول على الفتاة وأنا من ساعدها، كان يجبرها على تذكر كل شىء في لحظتها، أنا من كان يحميها منه، ليس هو !

الفردوس المفقود - Paradise LostWhere stories live. Discover now