The End

4.7K 289 128
                                    

البارت 24 والأخير يرن الجرس مجددا بطريقة مفزعة صرخ على أثرها الكل
ليتوقف فجأءة .. كل ذلك الإزعاج
صمتوا وهو ينظرون للباب .. الذي بدأ يصدر أصواتا ؛ تعلن عن أدخال أحدهم الكلمة السرية .. تيت تييت
يفتح الباب بكل هدوء .. لتدخل .. بكل هدوء .. وتلك الأعين تراقبها .. ما ان تعرفوا عليها حتى صرخوا ياسمين سنبانييييييم !
أجتمعوا عندها .. يلقون التحية والسعادة على وجوههم
عم الهدوء فجأة ؛ لتسلط الأضواء على سوهو ؛ ينظر لها بصدمة .. *هه .. يبدوا أني لم أستيقظ بعد .. وأخيرا أستطعت رؤيتك في أحلامي .. نطق بصوت أجهش بالبكاء : ي يا ياسميييين !
خطت هي تلك الخطوات تجاهه وارتمت في حظنه
اما هو فتصلب مصدوما .. تحظنه وهي تقول : أشتقت اليك كثيييرا
يبعدها عنه ليتأمل وجهها : انها انت ! انت حقا ياسمين !
أ انا ل لست أ أحلم صحيح !! هزت رأسها والدموع اخذت مجراها : ل لا .. لا ليس حلما .. نظر لها وتأمل وجهها .. ليأخذها في حظن طويل اخذ من الوقت دقائق كاملة ؛ لكن .. هما لم يشعرا بذلك .. ابتعدوا عن بعض بسبب تململ الأعظاء الذي بدأ بعد فترة و إزعاجهم لهم .. مضى الوقت وهم لايبتعدان .. تجلس هنا يجلس بجانبها .. تذهب الى هناك ويتبعها مثل ضلها.
لوهان أقترب منهم : سوهو هلي بكلمة مع حظرتك ؟
سوهو: أنا ؟ حسنا ..( التفت لياسمين ): سأعود بعد دقائق حسنا ؟
ياسمين pov
آاآه ماذا يريد لوهان من سوهو الآن ؟ انه معه دائما .. هههف .. غباء ..
في الشرفة
لوهان : سوهو راقب نفسك حسنا ؟
سوهو : لماذا ؟ ماذا فعلت ؟
نغزه بيده وهو يجيب : حظرتكما ملتصقان كالغراء ببعضكما .. سوهو هز كتفيه ويداه في جيب السترة السوداء التي كان يرتديها : مالعيب في ذلك .. لوهان : ششه .. هل نسيت ؟ انت مسلم سوهو !
صطراخ
سوهو ضرب جبهته بيده : لقد نسيت .. حقا .. آاه ياربي سامحني .. آاآاه مالعمل الآن ؟
لوهان : الا يجب ان توبخ ؟ لقد قفزت وحظنتك !
سوهو إبتسم ولم يجبه
لوهان ركله بقدمه : ياه هل أحببت ذلك ؟
سوهو : نحن نحب بعضنا بالفعل فمالذي علينا فعله إذن !
لوهان : يايايا .. فقد تقدم لخطبتها .. هكذا ستريح نفسك
ايضا .. هل ستخبرني ان حبكم هذا لن ينتهي بالزواج وهو للعب فقط ؟ أذن سأرميك من هذه الشرفة حينها
سوهو رد بإنفعال : يا ! لقد فكرت بالموضوع بالفعل ! ولكن .. ياسمين تقف على باب الشرفة وتعابير الصدمة على وجهها
لوهان : ولكن ... سوهو : والداي مالذي سيقولانه ؟ كلا .. بل والداها ؟ ستكون تلك مشكلة في وجهنا .. لوهان : وهل ستجعلها تقف في وجهيكما دون أن تفعل شيئا !
سوهو دحرج عيناه وتنهد : لا أعلم .. تدخل ياسمين بهدوء وتتكئ حلى حافة الشرفة بجانبه وهي تقول : كنتشانا .. التفت اليها سوهو .. وأخذ ينظر لوجهها .. عيناها تنظر لسماء وكأنها تبحث عن شيئ مفقود .. وجهها الذي أصبح أكثر جمالا بسبب بودرة الخدود تلك و أحمر الشفاه الفاتح .. محدد العيون و بعض المسكرا تماشت مع عيونها الواسعة ... التي لم تتوقف عن النظر للسماء بكل لطافة .. كانت تشعر بنظرات سوهو لها .. والتي تتفحصها بلهفة ؛ بسعادة استطاع هو اخفاءها عن وجهه .. لكن عيناه تلك .. كانت كفيلة بكشف مشاعره تلك .. تنهدت وهي تلتفت اليه
ماذا ؟ هل أنا جميلة لهذه الدرجة ؟
قال متفاجئا : مم ماذا ؟
لوهان ابتسم وسحب نفسه بهدوء
ما أن خرج حتى تكلمت : لقد سمعت ماقاله لك .. سوهو : آاه .. ح حقا ؟
هزت رأسها
تكلم هو : أنا حقا فكرت في الأمر .. وأيضا .. قررت مسبقا .. ولكن .. لم أخبر احدا بعد .. هل عائلتك ستمانع ؟
ياسمين : عائلتي ؟ تمانع على ماذا ؟
سوهو : على .. آاآاه أنسي .. ياسمين * غبي .. قلها فقط .. عم الصمت .. استمر لدقائق
سوهو : الجو بارد ..
ياسمين : صحيح .. هيا لندخل .. أنا سأعود للمنزل .. أهلي في إنتظاري .. سوهو هز رأسه
يراقبها تخرج وهو يحدث نفسه *غبي ستضيع الفرصة
نطق بصوت عالي (ياسمين !) لتتوقف هي وتلتفت وتسأله "ماذا؟ "
سوهو : انتبهي على نفسك .. * سانتظر الوقت المناسب .. ياسمين : حسنا .. الى اللقاء .. التفتت وعلى وجهها بعض علامات الخيبة * سأنتظرك .. لكن .. لاتتأخر .. فأنا لو تأخرت كثيرا .. سأتوقف عن اعطائك الفرص .. و سأختفي من جانبك الى الأبد .. لأجعلك تندم على تأخرك هذا مدى حياتك .. وصدقني .. ستندم حينها .. انت تعلم ذلك صحيح ؟ *
في الصباح
تستيقظ على إزعاج اخوانها
وجعع وبعدييين يعني ! فذا البيت مافينا ننام ولا نعيش بهدوء !
نهضت بغضب من السرير وهي تتمتم :يا جحاش وبعدين !
صمتوا الثلاثة وهم ينظرون لها خائفين
توقفت هي عن الصراخ بينما تنظر لما كان بين أيديهم
ثم صرخت بقوة : يأاا ! حطو مخدات الكنب ولا كسرت روسكم ! بابا !
نعيم : بابا خرج هو وماما .. حنان : وبسام .. ياسمين : اآان يعني تركوني مع قرود زيكم ؟
يلا انقلعوا كل واحد على غرفته لا أشوف احد يطلع صوت !
نهضوا بتأفف
اكملت هيا تلك التمتمة وهي تتجه الى دورة المياه
عند أكسو الاعضاء في المطبخ
كاي : سوهو اتستيقظ الآن .. سوهو هز رأسه و اتجه ليفتح الثلاجه
تاو : يبدو انه لم ينم جيدا .. نظروا له
تشانيول : بسبب الفتاة في البيت المجاور صحيح !! تعالت الضحكات بينما هو جلس بهدوء بينهم على الطاولة
مما أسكتهم ليعودوا لتناول طعام الإفطار
شيومن : لكن سوهو .. متى عدت بالأمس ؟
سوهو : في الواحدة مساءا .. لما تسأل ؟
شيومن : لما تأخرت هكذا ؟
لوهان : أين ذهبت ؟
سوهو : لأشتري شيئا مهما .. هيا لنأكل الطعام .. هناك مقابلة في المساء ..
مضى الوقت
ياسمين بين عائلتها مجتمعون في الصالة
تجيب على هاتفها بلهفة
صندوق الرسائل
سوهو <3 هل نمت جيدا ؟
ياسمين : نعم ... وأنت ؟
سوهو : نعم .. مالذي تفعلينه ؟
ياسمين : أجلس بين عائلتي .. لماذا ؟
سوهو : أذن هلا تقابلنا ؟ هناك شيئ مهم اريد اخبارك به .. ياسمين :حسنا .. سأتيك في غضون ربع ساعة .. سوهو : حسنا .. اقفله ونهض ليرتدي شيئا مناسبا .. يبحث في الخزانة .. هنا وهناك .. وخد السترة التي ارتداها بالأمس .. فتش جيبها واخرج علبة صغيرة تكسوها الفخامة
جلس على السرير و فتحها برفق .. ليظهر ذلك الخاتم الفضي ؛ والذي أصطفت على أطرافه بعض الألماسات صغيرة الحجم ؛ توسطتها الماسة كبيرة التف عليها بعض المعدن الفضي ليشكلا قلبا صغيرا .. نظر له أبتسم وأغلق العلبة بكل حذر .. نهض وأكمل إرتداء ملابسه .. ياسمين بين اهلها
تسال ابيها بعد تفكير طويل
أبي .. مارأيك لو تزوجت كوريا ؟
نعيم : اولادك راح يكونون بعيون مشخطة كاآاآاآاآاك
تضحك له * حسنا سأكسر أسنانك لاحقا وسأسحب عيونك لأريك الألم بذاته
اكملت : همم أبي ؟
الأب : لا بارس ان كان مسلما .. الكلم تلك اسكتت اخوانها الثلاث وأوقفتهم عن الضحك
ابتسمت وهي تقول : حقا ابي !
نظروا اليها .. عينان تشع بالسعادة .. تسأل بكل حماس "حقا ! "
نطق رافع : وش ذا ؟ ل ليش الإبتسامة شقت وجهك ؟
صمتت ولم تجب
ينهض الثلاثة يتسابقون ليخبروا ابيهم " بابا ! شوف هذي الإبتسامة ! اكيد عندها احد تحبه ! "
تنظر لهم بصدمة : وش ذا ! حرام حتى الواحد ييتسم ؟!!
عم الصمت
ليسألها ابيها : من جد ؟ هل في احد فبالك ياسمين ؟
صمتت ولم تجب
الأب : تكلمي .. ياسمين : لقد أسعدني تفهمك لﻷمر .. لم تكن عنصريا مثلهم .. ولن تعارض وتصرخ وأنت تقول "عيون مسحبة "
.. هذا شيء من المفترض أن أبكي بسعادة لأجله .. أبي .. بسام : لكنك لم تنكري .. هل هناك أحد ؟ من تلك المجموعة ؟
صمتت لأنها تعلم لو كذبت لن تتوقف عن الكذب
يسالها الأب اي مجموعة تلك ياسمين ؟
بسام : انهم الجيران المسلمين في الأعلى .. نطق الاب غاضبا لبسام : لم أسألك ! .. ياسمين .. أجيبي . تنهدت .. ثم قالت : ربما .. من يعلم ؟
قالتها وهي تتجه لغرفتها لعلها تنجوا من باقي الأسئلة ..
رافع : هل رأيتم !
الأب : من هم تلك المجموعة بسام ؟
بسام : أخبرتك .. انهم الجيران المسلمين .. لولاها لم يسلموا .. بعد فترة من الزمن
سوهو ينتظر في أحد المطاعم الفاخرة .. بأصابعه يستمر بالنقر على الطاولة بتوتر .. ينظر لساعته بين الحين والأخر و ينفخ الهواء متململا .. تدخل هي وتبحث بعينيها عنه ؛ ما أن رأته حتى اتجهت له مسرعة وسحبت الكرسي الذي أمامه وجلست وهي تقول : اعتذر على تأخري .. الزحام شديد اليوم .. أبتسم بعد ان اعتدل في جلسته وقال : لا بأس .. المهم أنك وصلت الى هنا بخير .. هيا ماذا نتناول ؟ يفتح المينو
ياسمين : آأه مضى زمن لم أتناول فيه المأكولات بحرية
نطق هو بتململ وهو يتصفح المنيو : لقد مللت منها حقا..
والذهاب لإحظار لحم حلال ليس بالأمر السهل .. لاسيما شهرتي .. صمتت تراقبه .. يتصفح المنيو باحثا عن شيء جديد لم يجربه .. نطقت : لماذا لا نذهب لتناول البيتزا ؟
ضحك هو وقال : احظرتك الى مطعم فاخر لتتناولي بيتزا ؟ ههههن انت غريبة حقا .. ابتسمت له
أكمل : كلا .. هناك شيء عليك انتظاره هنا .. ياسمين : حقا ؟؟ ماهو ؟
سوهو : لو أخبرتك لن تكون مفاجئة .. ياسمين :لا تقلق سأمثل باني تفاجأت حينها .. سوهو يضحك : ههههههه حقا ؟ ههه
ياسمين pov
مضى الوقت ونحن نتناول الطعام .. نتحدث عن أمور شتى.. اجيبه عن أسألة عن الإسلام وهو يستمع بكل فضول .. انتهينا من تناول الطعام لينهض هو و يخبرني بأنه سيذهب لدورة المياه .. وافقت و اخذت انتظره .. نظرت حولي للمطعم .. حسنا كان فاخرا جدا .. جدا .. كنا نجلس في صالة كبيرة ؛ توزعت فيها الكثير من الطاولات ؛ بشراشف بلون بنفسجي فاتح .. تناسبت مع تلك الارض الكحليه اللامعة التي بدأت وكأنها قطعة من الفضاء ؛ كانت الصالة دائرية تتوسطها كرستاله كبيرة تندندلت من القبة الزجاجية اتي اعتلتنا على بعد مسافة ليست بالقصيرة ؛ أنارت سقف الصالة بينما تركت بعض الضلام بين الطاولات ؛ التي قد زينت بالورود بنفسجية اللون و الأواني الفاخرة .. وبعض الشموع التي جعلت الجو رومانسي بطريقة خياليه .. هه .. الم أكن مجنونة لطلبي بأن نذهب لنتناول لبيتزا ؟
لقد احببت هذا لمكان جدا ... ابتسمت ورفعت كأس الماء لأرشف منه ببطئ .. حينها وقعت عيني على فراغ توسط تلك القاعة .. أسفل تلك الثرية الكبيرة .. كان دائريا مرتفعا بضع درجات ؛ تمركز فيه بيانو أسود اللون بفخامة متناهيه ؛ وضعت بجانبه بعض المزهريات الكبيرة بيضاء اللون حوت الكثييير من الورد أختلطت الوانه بين البنفسجي والأبيض ... صعد شخص تلك الدرجات وأتجه ليجلس عل مقعد البيانو ؛
لحظة !! اليس هذا سوهو !! ياسمين pov end
صعد سوهو تلك الدرجات وتوجه لبيانو .. اتجه احد الموظفين و جهز له الميكروفون .. سوهو بدأ بالغناء وهو يعزف على البيانو
سرق انتباه الحاظرين كلهم بصوته .. كان يغني بسعادة وهو ينظر لياسمين بين الحين والآخر
ياسمين * ياغبي ستكشف نفسك ! آاآاه هل جن .. نظرت حولها ؛ كان الحظور كلهم من الطبقة المخمليه .. لم يكن يكن هنالك معجبات كثر ؛ ولم يرفع احد هاتفه .. كان المكان آمن له بأن يغني .. ولكن .. الشهرة ليست سهلة ! لا أستطيع اخباركم .. هل صور أحد سوهو وهو يغني ؟ أنا أيضا لا أعلم .. انتهى من الغناء وصفق الجميع له ..
عاد ادراجه لتلك الطاولة بينما نظرات الحضور تراقبه بإعجاب .. وقف امامها و تلك الأضواء البيضاء سلطت عليهم ؛ بينما تحولت ملامح ياسمين السعيدة بغنائه لملامح متفاجئة لوقوفه بتلك الطريقة أمامها .. تشجع هو محاولا رمي ذلك التوتر بعيدا بينما أدخل يده الى جيب سترته السوداء ؛ وأخرج تلك العلبة الفاخرة ..
ليفتحها امامها وهو يقول "هل تقبلين الزواج بي ؟"
ياسمين pov
لم افق من سحر غنائه بعد .. كلمات الحب الأبدية التي كان يرددها .. الوعود التي كان يقطعها .. والإبتسامة التي كانت ترتسم على شفتيه الصغيرتين كلما نظر الي .. أصابعه التي كانت تعزف على البيانو ليصدر أنغاما تماشت مع صوته العذب و ... آأآاه سيقتلني !
انظر له بعد ان انتهى من أغنيته ؛ والحضور صفقوا له بكل حرارة .. يتجه الي بخطوات واثقة .. ليقف امامي .. بينما غطانا الضوء الأبيض .. ليجذب أنظار الناس لنا اكثر فأكثر .. هل سنكون بخير ؟ الن يحدث هذا ضجة كبييرة بما أنه مشهور ؟ كنت اريد اخباره بأن يجلس مكانه .. لكنه أخرج علبة سوداء من سترته السوداء .. فتحها أمامي ليظهر ذلك الخاتم الثمين .. ونطق بتوتر " هل تقبلين الزواج بي ؟" ماهذا ؟ ماذا قال لتوه ؟ لم تكن بالكورية صحيح ؟
ثواني حتى أستوعبت ماقاله .. هل تقبلين الزواج بي ؟
لقد نطقها بالعربية ! هه لم افهمها بسرعة .. نظرت له .. لعينيه الجادتين .. للخاتم الفخم الذي كان يحمله اتجاهي .. بالطبع سأوافق !! نعم ! أقبل !
أستعد لقول تلك الكلمات ولكنها.. اختفت .. بل علقت داخل حلقي .. مابي ؟ علي إجابته!
علي الموافقة ! ياسمين مابك ؟ آاآاه اشعر بالتوتر .. المخاوف لا تتوقف عن التجوال في مخيلتي .. حقا .. مالذي يحدث لي ؟ أنا احبه ! هذا الإنسان أنا اعرفه منذ سنتين ! أنا ماذا بي ! لما اشعر بالخوف هكذا!
ياسمين pov end
سوهو pov
أنظر لها بخوف .. هل ستقوم برفضي ؟ ايييي لايمكن .. نحن بالفعل نتبادل نفس المشاعر .. مالمشكلة أذن ؟؟! إسلام وقد أسلمت ! هل توترت فقط ؟ أآاه ياسمين أرجوك كفي عن صنع الدرامات .. حتى لو رفضتي أنتي لي .. انتهى سوهوpov end
لقد طال انتظار سوهو .. بينما تحولت هي نظراتها من خائفة لنظرات سعيدة .. سعيدة جدا .. لدرجة البكاء .. تتدحرج دموع صغير لامعة على وجنتيها الورديتين .. بينما تمسحها بسرعة بظهر يدها وهي تبتسم لتقول أخيرا " ن .. نعم ... نعم .. الف مرة نعم .. "
تتسارع دموعها في التدحرج بينما تحاول اخفائها وهي تبتسم بسعادة له .. يبتسم هو لتكسوا ملامح الفرح وجهه الأبيض بينما اقترب منها وضمها الى صدره مسرعا ودون أي تفكير .. " كو .. كومو .. شنشا يوه .. "
قالها وهو يحضنها بكل قوة .. بينما بدأ بالبكاء هو أيضا ..
وسط صفقات الحظور وهتافاتهم .. بعد أربع سنوات
ياسمين pov
أستيقظ ﻷحرك جسمي ببطئ على السرير .. التفت حيث أجده نائما بجانبي .. لألاحظ انه غير موجود.. غبي أين ذهب ؟
انهض محاولة البحث عنه .. أنا بالفعل أشتقت له .. أخطف ببصري للساعة التي كانت بجانبي إذ بها تشير الى الرابعة صباحا .. أنزل قدمي الحافيتين لتلامس الأرض الباردة .. بينما اعدل فستان النوم الأبيض القصير الذي كنت ارتديه .. تناولت عبائة الفستان البيضاء وارتديتها فوقه .. لقد كان الجو شديد ألبرودة .. فتحت الباب بكل هدوء .. وانا أسمع صوته .. لأتجه بهدوء الى غرفة المعيشة حيث كان جالسا على مسجد الصلاة .. يقرأ القرآن بكل خشوع محاولا تجويده بينما يضبط صوته العذب .. اقترب منه لأجلس بجنبه بهدوء .. بينما هو استمر في القراءة .. آاآاه سماع القرآن من شفتيه أمر جمييل .. ياسمين pov end
ينهي سوهو تلك السورة بقوله "صدق الله العظيم "
لينظر لها .. ذلك الأبيض الذي كانت ترتديه .. شعرها البني الناعم المبعثر ... عيناها النصف نائمة .. سأله : لما أستيقظت عزيزتنا ؟
ابتسمت بينما ارخت رأسها على كتفه وهي تقول : حبيبي لم يكن بجانبي .. سوهو : حقا ؟ (أبتسم ببلاهة )
قالت بصوتها الناعس : اقرأ لي لي القليل .. أشعر بالتعب .. سوهو : أذن .. الا يجب أن أقرأ عليك ؟
هزت رأسها برفق .. اغمضت عينيها بينما اخذت يديه ترتب خصلات شعرها المنسدل .. وهو يقرأ عليها المعوذات وباقي آيات التحصين .. بصوته الجميل .. سألها بعد ان أنتهى : ياسمين .. هل نمتي ؟
هزت رأسها بالنفي وتنهدت .. فتحت عينيها لتقول :
لا أصدق بأنها كانت أربع سنين .. سوهو : نعم انها فترة طويلة .. آاه لقد اشتقت لهم .. هزت رأسها : لقد اقترب موعد قدومهم .. صوت بكاء احدهم نظروا لبعضهم : لقد إستيقظ !
نهضوا مسرعين ودخلوا تلك الغرفة ؛ كانت قد صبغت بالأزرق الفاتح ورسمت على جدرانها رسومات طفولية .. الألعاب ملأت نصف أرضها بوجود إضاءة صفراء خافته بسبب ذلك المصباح المختفي خلف نجمة صفراء بلاستيكية علقت على الجدر الأزرق بين الغيوم البيضاء المرسومة عليه .. دخلاها مسرعين ليجدوه يبكي في مهده الصغير ..
اقتربت منه ياسمين وحملته : كلا عزيزي لاتبكي لاتبكي .. والدتك هنا .. (تهزه بين يديها )
سوهو اقترب ونظر له وهو يقول : ايييي طفلنا الباكي .. قبله على راسه الصغير بينما توقف الطفل عن البكاء وهو ينظر لهما بعينين سوداء بريئة التي لم تجف بعد من الدموع .. سوهو يمد يده : دعيني أحمله .. ياسمين تضعه برفق بين يديه :حسنا .. انتبه علية بينما احظر له حليبه .. عادت لتجده قد وضعه علىرالسرير الكحلي الموجود في نفس الغرفة .. يداعبه والطفل يضحك ضحكاته التي لاتنسى .. كلما سمعها احد ارأد أكل الطفل من شدة لطافته .. دخلت وهي تخض زجاجة الحليب الدافئة وتقدمها الى سوهو .. يضعها هو في فمه طفله الصغير والإبتسامة لاتغادر وجهه .. ينظر له بكل حب و يبتسم لياسمين من حين لأخر ... نام الطفل فحملته ياسمين بكل روية وأعادته لمهده .. وقفت تتأمله
أقترب منها سوهو بهدوء ووقف بجانبها : انه يشبه أمه .. ياسمين : آني .. انه يشبه أباه .. سوهو : لكنه يشبه أمه اكثر .. ياسمين : كلا كلا أنظر .. بياض بشرته كبشرتك وشعره الأسود كلون شعرك وعيناه صغيرتان كعيناك .. سوهو : لكنه أكتسب الجمال من أمه .. قالها بينما احاط خصرها بيده ... ابتسمت وهي تنظر لعينيه بجرأة
بينما قال وهو يعيد نظره لطفله : محمد اخذ جمال أمه بالفعل .. ضحكت وهوي في حظنه بصوت عالي
اعاد نظره لها ليقول : اريد طفلا آخر .. ضحكت بصوت عالي بينما احاطها هو بيديه .. عيناه تكاد تحكي كل شيء في قلبه .. ( وش ؟ علبالكم بكمل ؟؟ روحو موتو )
فيىالصباح
ياسمين pov أآا ه .. الشمس مزعجة .. سوهو أقفل النافذة أرجوك .. سوهو .. النافذة .. اريد النوم .. سوهو ؟
التفت ولم تجده : آاآاه لقد ذهب للعمل .. ياه ! انها الساعة العاشرة ! يالي من كسولة
نهضت بسرعة ورتبت السرير قبل خروجها من الغرفة
مرورا بالمطبخ تتوقف لتنظر لطاولة السفرة
هه هل أعد الفطور ؟ أييييي احبه ذلك المجنون .. الهاتف يرن
حبيبي <3
سوهو : صباح الخير .. هيا أنهضي .. يكيفيك نوما ايتها الكسولة
ضحكت لتقول : حسنا عزيزي لقد أستيقظت بالفعل .. سوهو : ومحمد ؟
ياسمين : كلا .. سوهو : ارأيت انه يشبه امه تماما
ضحكا كليهما
سوهو : هيا تناولي فطورك واعتني بنفسك .. هزت رأسها وهي تقول : حاظر .. وانت أيضا أنتبه على نفسك .. الى اللقاء .. اغلقت الهاتف واتجهت الى المطبخ
تناولت فطورها وصنعت لها كوبا من القهوة
اخذت واتجهت حيث كرسي خشبي بجانب نافذة زجاجية كبيرة تطل على مسبح المنزل .. امامها علقت مجموعة من الصور .. الصورة الكبرى كانت تجلس فيها بجانب سوهو ومن حولهم أكسو ... ابتسمت بينما بدأ عقلها بالتذكر
وflash back
التقطت تلك الصورة بكاميرا احترافيه
يعتدل رافع في وضعيته وينظر للصور التي التقطها : أنها جيدة جدا ... الأب : هيا سنتأخر هكذا .. ياسمين : حاظر أبي .. سوهو : هسنا عمي .. حنان ورافع يضحكان على نطق سوهو
سوهو ينظر بإستغراب : ماذا ؟
حنان : لا لاشيء ههههه
يرمقها كريس بنظرة باردة تشمئز هي منها *وع ينرفز *
بينما بدأ أكسو بتوديعهم
دي أو لتشانيول : احسدهم .. سيذهبون الى بلد عربية .. لاي : انتبها على أنفسكم
سوهو يسحب حقيبة زرقاء : نعم وأنتم أيضا .. هيا الوداع .. ودعهم بهدوء محاولا التماسك .. سيبتعد عن اخوانه ال12 لمدة لايعلم كم ستطول .. خرج ولحقت ياسمين وهي تودعهم .. أغلق الباب .. ليقفوا ال11 فتى في هدوء وهم ينظرون له .. كاي : حارس أكسو تزوج .. تاو : سنشتاق له .. تشانيول : أيييي ماهذا الجو الكئييب .. هيا لنعد لتلفاز ونشغل فلما .. اflash back end
تضحك وهي تنظر لتلك الصورة .. بجانبها صورة ترتدي فيها الأبيض وخلفها يتكئ على كتفها سوهو مرتديا بدلة سوداء
تتذكر يوم زفافهم
وflash back
ياسمين : أآاآاه حنو راح يقتلني التوتر .. حنان : طيب هدي .. لاتخافي.. الأم : تراها مجرد خطبة .. وش بتسوين فينا يوم زواجك ؟
ضحك رافع ونعيم ليسكتهم بسام : يلا يلا الزفة اللحين
على الدرج يمشي سوهو والأضواء البيضاء تلاحقه .. لم يكن شيئا غريبا بالنسبة له .. تتقدم مرتدية فستانا أبيض اللون غطى قدميها ؛ كان ضيقا على جسمها .. بنهاية منفوشة عند أقدامها .. ذيل طويل من الخلف .. تسريحة شعر بسيطة زينها تاج فضي متوسط الحجم .. وجهها الجميل غطته بعض مساحيق التجميل .. تحمل بيدها باقه ورود حمراء .. تخطو خطوات خائفة نحوه .. بينما توقف هو منبهرا * هل هي هذه ياسمين ؟! هل هي حقا ياسمين ؟! انها مختلفة كثيرا بدون الحجاب ! آاآاه انها جميلة حقا ... يبتسم بينما عقد يدها بيده .. وظهرا للحظور والإبتسامة لاتفارق وجهيهما .. اflash back end
ههه .. لا يمكن لي نسيان علامات الصدمة على وجهه حين رأني .. تسألون كيف وافق والدي ؟ لم يكن شيئا كبيرا .. ولكن هو ايضا لم يكن شيئا سهلا أبدا ... عائلته أضحكوني .. " بما أنها غنية وتمتلك شركة فلا بأس "
هه .. اغلب الناس تعتقد و الى الأن أن زواجنا بسبب عقد العمل .. حسنا .. لقد اصبحت شركتي و شركتهم في شراكة أبدية .. و كان خيارا جيدا .. امم .. لقد اختلطت عائلتي بذلك المجتمع جيدا .. فقط بسبب جيراني المسلمين .. أكسو .. تتسائلون عن الفرقة ؟ لم تعد موجدة .. لكن .. أكسو لازالوا "واحد ". سأموت شوقا لقدومهم .. الشركة ؟ بالطبع تركتها .. سوهو كاد يقتلني "زوجتي لن تمتلك شركة ترفيه "
" لقد أسلمت لنستطيع البقاء بجانب بعض ؛ وانتي ايضا ستتركين الشركة "
وافقت وتركتها .. انا أصلا لم أكن على نية لإستلامها لﻷبد .. نكلمهم من حين لأخر .. اخواني هناك .. ذهبوا ليكملوا دراستهم .. أحسدهم .. لكن حنان تحسدهم اكثر ههه ... فقد اتت معنا الى هنا .. وترتكت كريس هناك .. كانت تردد لي " انه بارد لايطاق " " مابه غريب الأطوار " " ههه انه طويل كثيرا .. عليه التوقف عن تناول النودلز "
لكن الآن هي تمنى العودة لهناك لملاقاته .. تذكرني بنفسي .. هههه .. لنكن صريحين .. لم يكن ليسلم كريس لولا حنان هههه
وتاو ايضا .. اخر من أسلم منهم كان بيكي ولاي .. سيأتون الى هنا بعد شهر .. لنقيم مراسم الزفاف لكريس وحنان .. يليقان ببعضهما حقا .. اوه ! انه محمد .. اييي ... عزيزي أستيقظ اخيرا .. (تحمله وهي تبتسم و تداعبه بحب )
"محمد " هذا ما أختاره سوهو .. جميل اليس كذلك ؟
أصبح الإسلام أقرب له من أي شيء .. يدخل سوهو " ياسمين عزيزتي لقد عدت "
ياسمين : اوه لقد اتى .. الحقوني .. (تقصدكم أنتم )
سوهو : اوه ... مرحبا .. ياه أنتم حقا فضوليين .. حتى هنا ؟
يضحكان وبينهم محمد
سوهو : هل أخبرتكم ياسمين بكل شيء ؟
هي لم تترك لي شيء لأقوله لكم .. تضحك ياسمين : أخبرتهم كيف تفاجئت لرؤيتي بدون حجاب ههههههههه
سوهو يضحك : انك ماكرة حقا .. لكن كنتي جميلة حينها
صرخت : ماذا تعني أني لست جمييلة الآن ؟ !!
سوهو : يا لم أعني هذا .. ياسمين : بلا بلا ..
وانت؟ هل نظرت لنفسك !!
يضحك ليقول : شجار الأزواج هههه
ابتسمت هي : حمودي عزيزنا .. غوتشي غوتشي غوتشي (تداعبه بيديها )
أذن اصبحتما أما و أب .. عبرا عن سعادتكم .. سوهو : أشعر بالمسؤولية .. وبأن واجبي هو اعطاء الحب لهذه العائلةأكثر من اي شيء آخر .. (وضع يده خلف ياسمين وقربها اليه ) اليس كذلك .. ياسمين : بالطبع.. شعوري هو السعادة .. السعادة التي لاتوصف .. صحيح ان الأمر متعب ولكن .. أشعر بالدفئ الذي يبعثه سوهو في هذا المنزل .. بضحكات صغيري التي ستزداد مع مرور الزمن .. سوهو : بقوارير الحليب التي نصنعها من حين لأخر
ياسمين : والحفوظات التي نغيرها له كل وجبه ههههههههههههههه
يضحكان بسعادة
أذن .. نتمنى لكم حياة سعيدة .. قائمة على الحب والتفاهم .. سوهو وياسمين : نعم وأنتم ايضا .. سوهو : ابقوا أصحاء ولاتهملوا نفسكم أبدا .. ياسمين : لاتنسوا ان صحة العقل هي أساس كل شيء .. سوهو : كلا .. صحة العقيده هي كل شيء .. ياسمين تبتسم : أخبرتكم هههه .. لكنه صادق في هذه النقطة اليس كذلك ؟
على كل حال .. تذكرونا دائما .. سوهو: بالطبع لايمكن انت تنسونى أبدا .. لنبقى في مخيلتكم دائما .. الراوي ة : سردت لكم قصة حكتها بخيالي .. تشاركنا فيها مشاعر كثيرة .. حاولت ايضاح فيها معان كثيرة .. محاولة لترك شيئا طيبا في أنفسكم.. أبتسامة على وجهوكم .. تتذكرونه مدى الحياة .. فهل نجحت في ذلك ؟ اخبروني رجائا .. اشكركم لقراءة حكايتي الأولى .. بأبطال لن نقابلهم سوى في ارض الخيال... مع العلم بانهم موجودون على هذه الكرة الارضية .. ولكن .. تجري الرياح ؟ بما لاتشتهي السفن ... نهاية الرواية
بادلوني آرائكم وتعليقاتكم بما أنو الرواية انتهت
اخذت معاي ستة شهور ..
كيف كانت ؟ وقيموها بصفه عامة ..

زهرة عربية بين الذئابWhere stories live. Discover now