البارت ماقل الأخير

3.8K 203 41
                                    

البارت 23
ماقبل الأخير
............................................................
في أحدى المطاعم الفاخرة
سوهو : هذا ليس عدلا .. حسنا سأطلع على ديانتك .. ولكن عليك ان تطلعي على ديانتي !
ياسمين : أآاها ...** في نفسها : هكذا أذن ؟ آاآاه اصبحت في ورطة
سوهو : هل وافقتي ؟
ياسمين هزت رأسها
نهض من مكانه وهو يقول : حسنا لنذهب الى الكنيسة
ياسمين : الآن !
تكلم وهو يتجه ليمسك بيدها : نعم الأن .. هيا ..
ياسمين pov لقد أومأت برأسي فقط ! لكنه نهض وامسك بيدي لنذهب الى كنيسة ما ! هو محق في هذا !
آاآاه لما وافقت من الأساس !
انظر للجانب لأجد النادلة تحمل ماطلبناه وتضعه على الطاولة
آاآاآاه .. أنا علي شكر ربي مئة مرة !
جلست وأنا اقول : دعنا نأكل اولا .. سأموت من الجوع .. نظر لطعام وعاد مكانه
تناولنا الطعام بهدوء .. لم ينطق بكلمة واحدة ؛ وانا كذلك لم أفعل ..
أنهينا وجبتنا واتجهنا الى الكنيسة ؛ علي أذكر بأننا تشاجرنا على بابها !!
فقد رفضت الدخول وبشششدة .. لينتهي شجارنا بدخوله للكنيسة غاضبا وأنا أنتظر في الخارج ..
عدنا للمنزل ؛ انا أحمل كتيبات عن المسيحية وهو يحمل كتيبات الإسلام ؛ دخلنا

المصعد ؛ نظرت له لأتكلم : اتعلم .. سأقرأها ؛ ولكن .. انت عليك قراءة مالديك ؛ حسنا ؟
هز برأسه وهو يقول مؤكدا : بالطبع .. هذا وعد أخر ..
نظرت له : وعد آخر ؟
سوهو : الأول الا نكذب على بعضنا ؛ والثاني ان نطلع على ديانات بعضنا بقلب مفتوح ..
ابتسمت وكررت كلمته : بقلب مفتوح ..
صمت لثواني ؛ ثم قلت : أتعلم .. هناك شيء آخر ..
قلتها وأنا انظر له ؛ نظر لي هو وقال : ماهو ؟
هاها !! سرقت انتباهه ...
اردفت قائلة : ستندم .. بعد ان تقرأ مالديك ...
سألني : ل لماذا ؟
اكملت : لأنك اعطيتني هذه الكتب ؛ عندما ستقرأ مالديك ستعلم ماهو الحق ؛ حينها ستندم الف مرة .. لأنك جعلتني اقرأ هذا ..
رفعت الكتيبات التي كانت بيدي ..
تركت على وجهه علامات الحيرة ؛ وكأنه شك بديانته ؛ وهذا بالضبط ماكنت اريده !
فتح باب المصعد ؛ حينها نظر له وقال : لما الطابق الحادي عشر ؟
أجبته : هنا منزلي !
سوهو : آاآه .. هه نسيت ..
خرجت وانا اقول : هيا انتبه لنفسك .. وتاكد ان كانوا قد ذهبوا الى الشركة ام لا .. وداعا ..
ذهبت ولكني عدت له سريعا : ارجوك اعتني بسيهون ..
ذهبت ولكني نسيت شيئا اخيرا
امسكت باب المصعد قبل ان يغلق : سوهو

نظر لي وقال بصوت ضاحك : ماذا ايضا ؟
نظرت له ؛ تجمدت لدقيقة ..
سوهو : ماذا
ياسمين : انت تعلم اني أحبك .. اليس كذلك ؟ انت قلت سابقا .. لن تجعل شيئا يفرقنا .. انت لم تنسى ذلك .. صحيح ؟
نظر لي ؛ ثم دحرج عينيه يمينا ويسارا ..
كنت انتظر أجابته ؛ اغلق المصعد .. ولم أسمعها ..
أصبت بإحباط .. لم اعرف سببه .. التفت خائبة الأمل ..
اردته فقط ان يؤكد ذلك .. لأستطيع اهمال تلك الشكوك ؛
نظرت للباب المصعد مجددا .. همست وانا اعد :
هنا .. تول .. سيت ..
لم يفتح .. املي الأخير تحطم ..
التفت لأخذ تلك الخطوات الى منزلي ؛ تلك الأكيايس التي كنت قد وضعتها عند الباب تناديني .. هه لقد كان اليوم الأجمل .. آاه لم أعلم ان التسوق مع الحبيب ممتع لهذه الدرجة ! لحظة !؟ هل أطلقت عليه لفظ حبي ب ؟
قاطع تفكيرها شيء امسك بها من الخلف ؛ لتسمع صوتا يقول برقة : أعدك .. بأننا لن نتفرق أبدا ..
لحظة استوعب فيها كل شيء ؛ انه سوهو .. أتى ليجيب أسألتي تلك ..
سألني بعد ان ادارني اليه : هل سمعتني ؟ لن اجعل شيء يفرقنا أبدا ..
ابتسمت وقلبي يكاد يخرج من مكانه ..
يعزف موسيقى صاخبه .. اتنفس بقوة لأشتم رائحته تلك .. أنا .. لم

زهرة عربية بين الذئابWhere stories live. Discover now