‹ T W O ›

6K 305 28
                                    

POV: كولبي

كانت الشرر تنفجر مثل قنبلة عبر عروقي مما جعل عقلي مشوشًا
شعرت بحرارة خدي لكنني لم أستطع المساعدة نفسي بالتحديق مباشرة في الأجرام السماوية لعيون بوا
"تمهل لا تؤذي نفسك"

تمهل لا تؤذي نفسك أكثر " حذر مجددا بهدوء. ابتلعت أومأت ببطء
لقد لاحظت أن بوا كان طويلًا نوعًا ما أطول مني بفارق قدم جيد في الارتفاع
عندما كان كبيرًا وعضليًا كنت ننحيفًا وناعم تقريبا حوالي نصف حجمه على الرغم من كوني ذئبًا يتمتع بقوة خارقة
كان من المضحك نوعًا ما إذا فكرت في الأمر

على الرغم من أنني كنت أصغر حجمًا إلا أنني ربما اتمكن من التغلب على هذا الرجل الضخم دون بذل الكثير من الجهد
على الرغم من هذه الحقيقة كنت أكثر من راغب في الخضوع له
أحب أن يسيطر عليه ولا اعرف لماذا

دفع شعري البني من وجهي بالطف
كان لطفه غير متوقع وتسبب في اندفاع الحرارة إلى أعلى رقبتي وأذني
حدق في وجهي بشدة لمدة دقيقة قبل أن يرمش أخيرًا ويبدو أنه خرج من نشوته

بمجرد أن تأكد من ثباتي على قدمي تركتي ببطء والتأكد من إبعاد نفسه مرة أخرى
حاولت ألا أشعر بخيبة أمل بسبب هذا فقد كان الكثير من البشر لا يعرفون المستذئبين وما هو الرفيق هو لا يعرف بعد كل شيء.
ظل قريبًا بما يكفي ليساعدني لأستند  برأسي على يده
ومع ذلك شعرت بضيق في صدري لكنني اخترت تجاهله
"هل أنت مرعوب بسببي؟ "
كان هذا هو آخر شيء أريده لقد خاف مني رفيقي
تحول تعبير بوا ألى الارتباك"مرعوب؟ " قال بوا

"بسببي؟ "
لقد أوضحت  جاء صوتي  مثل الهمس لكن تمكن بوا من سماعه
استرخى تعبيره بينما خفت بصره
"لا أنت تذكرني كثيرًا بالجرو الضائع حتى أكون خائفًا منك حقًا"
"علاوة على ذلك أنا متأكد بنسبة مائة بالمائة تقريبًا أن هذا حلم وأنك من نسج خيالي"

تنهدت بهدوء لماذا ظل يقول إنه حلم بعد أن أخبرته مرتين أنه لم يكن كذلك
لم أستطع منع نظراتي الغاضبة التي ظهرت ع وجهي
"ليس حلما" تذمرت بتعب قبل أن أبتعد عن قبضته الداعمة على ذراعي
توتر وجهه للحظة لكنه أخفىها بسرعة برفع حاجب فضولي
اليد التي استخدمت لتثبيتي هبطت على خصري لفتت انتباهي إلى القلادة على شكل حرف V
سحبت عيني بسرعة بعيدًا ولا أريد أن يتم  القبض عليّ وأنا أحدق به
فركت يدي الأخرى جانب رقبتي

"اسمع كولبي" ارتجفت عندما سمعت اسمي يخرج من شفتيه
قلت مرة أخرى وأنا أراقب بينما كانت نظراته تسخن "بوا" بدا أنه يهدء نفسه عقليا قبل ان يواصل التحدث
"هل لديك شخص يمكنني الاتصال به لأخبره بمكان وجودك؟" سأل هززت رأسي  نقر لسانه ع وجنته "بالطبع لا" قال بتنهيدة

"حسنًا ماذا عن عنوان يمكنني توصيلك إليه في الصباح؟"
مرة أخرى هزت رأسي

قلت "لا بيت ولا عائلة" اكملت كلامي وانا انتظر بعينيه "بيتي الغابة"

"أنتظر أنت تخبرني أنك تعيش في الغابة بمفردك؟"سأل بتردد
أومأت

هل كان حقا من الصعب تخيل ذلك؟
أفترض أنه كان صعب للغاية لكني تعايشت مع ذلك لأني وحيد ولم يكن لي الوقت استيعاب كم ان حياتي صعبة لم يكن لدي رفاهية التذمر
سأل فجأة بجدية
"منذ متى ؟"

كان علي أن أفكر لقد مضى وقت طويل منذ آخر مرة كنت مع والدتي
لقد هربت من افكاري الذي كانت تبتلعني عقليًا قبل أن أضيع في تلك الأفكار
كنت على يقين من أن أحد عشر عامًا على الأقل قد مرت منذ الحادثة ...
"احدى عشر سنه"

قال
"أحد عشر عامًا"
وكأنه ببساطة لا يستطيع أن يصدق ذلك
قال بحزم: "صدق أو لا تصدق سأساعدك ، دعنا ننظفك في البداية"
ربما شم رائحة كريهة حسنًا على الأقل لم يكن لئيمًا حيال ذلك

قادني بوا إلى أسفل القاعة قبل أن نتجه إلى غرفة صغيرة تشبه إلى حد كبير ما كنت أتذكره في ذكرياتي الحمام
ساعدني في الجلوس على غطاء المرحاض المغلق قبل أن يستقيم ويضع يديه على وركيه
"سأعود حالا لا تتحرك"
أومأت برأسي وشاهدته وهو يخرج من الحمام

انتظرت بصبر وسرعان ما عاد بقطعة قماش كبيرة وقطعة صغيرة
حدقت فيهن أحاول بيأس تذكر الاسماء لهذا القطع بدوأ مألوفين جدا اخيرا استسلمت وقررت أن اسأل بوا نظرت اليه واشرت على القطع نظر بوا الي في حيرة
"ما اسم هولاء القطع؟" أنا سألت

"منشفة" رفع القماش الكبير.
قال يلوح بالآخر. "وهذه خرقة"

وضع المنشفة على الحوض ومشى بوا إلى الحمام وأخذ وقته في فحص المياه والتلاعب بالفوقعات
بمجرد أن شعر بالرضا ساعدني في الحصول على حمام  الدافئ وسلمني قطعة القماش
نظرت إليه ثم إلى القماش الصغير
ماذا كان من المفترض أن أفعل به مرة أخرى؟

تنهد بو وأدار عينيه والتقط زجاجة من مادة غير شفافة على قطعة القماش
"استخدمه لغسل كل جسدك "قال له بينما أعادها إلي
اخذت القماش وبدت أفعل ماقاال لي

بدأ قائلاً"حسنًا لقد تركت سروال وأحد  قمصاني على المغاسل قال مشيرا نحوهم "
أ

غلقت أعينه لثانية قبل أن ينظر بعيدًا بسرعة

"ناديني عندما تنتهي وسأريك أين ستنام"

"معك؟ " سألت بأمل

"حسنًا آه" نظف حلقه قبل أن يفتح فمه ويلقي نظرة  مليئة بالأمل الي
وبتنهد مهزوم حرك يده على وجهه وهو أمر بدا أنه عادة"طبعا لم لا"
تنفس قبل أن يشق طريقه للمغادرة

قلت "بوا" ونظر إليَّ من فوق كتفه
"شكرًا لك"
  لقد شكرته مشيرًا إلى حادثة مع فخ الدب أومأ برأسه
"لا مشكلة أراك بعد دقيقة"
قال قبل أن يغادر ويغلق الباب من ورائه

Lost Puppy | (مترجمة)Where stories live. Discover now