الفصل الحادى والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

زمجر جسور بخشونه وهو يجذبها لتسقط في حجره ، عينيه رمت كل شطط الساعات الفارطة وغيمت بذهولها على اعتراف حبيبته ، ما ابهاه من قرب لا يضاهى غمغم امام نعومتها وهي بين ذراعيه
" تعالي الي فقط ، محرم النسيان بيننا "

ثم ذهب كليهما في حالة نسيان كلي ...

مذ تلك الامسية و الليله حالهما كانت اقرب للكمال بالاخر .. هو يبحث عنها وهي لا تريد سواه ، حلقة وضعها الله بينهما ، جسور عاش حالة من الاكتمال لم يشعر بها من قبل وكأن سهر عنوانة الضائع ، وحين مسها الاذى بسبب أسرته انتفضت ثورة كالبركان في نفسه لن يحملوا سهر ذنب تباعدهم عنه ايضا ، فترك الحقيقة وترك العودة ل بيت لطالما همشوا انتماءه

الأن
تفاجأ وهو يرى والديه في الحفل كان حضور غير متوقع .. وبسرعة البرق كانت عيناه تبحث عن سهر تاركاً ادم يحدق باستغراب ل اهتزاز حدقتيه بالقلق .

جسور يعرف اكثر مما تعرف سهر ان والدة قد يستخدم اسلوب الهجوم ، فيوقع سهر بعقدة الذنب ، في الوقت الذي كان يفكر فيه جسور ب والده .. كانت سلطانه اخذت طريقها بنعومه ل سهر واختفت معها عن الانظار .

يتبع

حضرا بضع مناسبات معاً هذه المرة الاولى هي لوحدها من دونه وان كان شعورها ب الانتماء قوياً بين ريحان وسهر و وجوه تعرفها لكن لم يبدد شعور الوحشه .. ظلت تترقب ظهوره وسهر تراقبها بعين مشفقه ، بالفعل اصبحت تستحق الشفقه الان ، لقد تركها ايهم كما تركته ، رغم ان عقدة الذنب في داخلها تفاقمت ، لكنه تركها تعاني ثلاث اسابيع لا يرد على رسائلها ولا مكالماتها ، الجميع وصل اليه ما عداها فعلمت حينها انه يقاطعها هي بشكل خاص

ومع ذلك ما ان حل صباح يوم حفل الزفاف استيقظت بلهفة غبيه ، ينشطر شعورها بين الاسى على نفسها وبين الانزعاج ، رغم ان جسور اخبرها انه يعاني من مشاكل لم يعرف احد ماهيتها خمنت انه شيء بينه وبين ابيه لكنه كان قاسيا جدا ليتباعد عنها بعدما اخبرته بحملها ، رغم فرحته العارمه التي رأتها منه شعرت وكأنه يتخلى عنهما معاً وليس عنها فقط

اغمضت عينيها لثانيتين وتنفست بعمق ثم اندفعت تدخل قاعة الحفل ، حالما اخبرها جسور ان ايهم وصل بالفعل حتى ارتعش قلبها ونبض بعنف حين وقع بصرها بعجز عليه يقف مع رجل اخر ، كم بدى انيقاً ، كم اشتاقت اليه ، الحيويه التي تنبعث منه تضفي المزيد من الجاذبيه على حضوره ، رباه لما هي غبيه في كل ما يخص ايهم معها
خافت ان يضبطها تسرق النظر اليه ف اشاحت وجهها وحديث سرها لا ينفك يحثها كما الشوق اليه :x طريقك ليس بعيد .. لما أنتِ مترددة ، أذهبي اليه.

لقد كانت تحارب نفسها في الفترة الماضيه ، ماذا عن الان .

كان صوتها الداخلي عنيد بقدرها .. فتحركت صوبه بخطوات وئيدة ، تشعر انها بامتحان كبير حين اقتربت أستطاعت سماع حديثهما
وميزت صوت ايهم يقول ساخرا
" حياة أسهل من دون زواج .... "

اساور النرجس الجزء الثانى من سلسلة المرايا لكاتبة أسماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن