زمجر جسور بخشونه وهو يجذبها لتسقط في حجره ، عينيه رمت كل شطط الساعات الفارطة وغيمت بذهولها على اعتراف حبيبته ، ما ابهاه من قرب لا يضاهى غمغم امام نعومتها وهي بين ذراعيه
" تعالي الي فقط ، محرم النسيان بيننا "ثم ذهب كليهما في حالة نسيان كلي ...
مذ تلك الامسية و الليله حالهما كانت اقرب للكمال بالاخر .. هو يبحث عنها وهي لا تريد سواه ، حلقة وضعها الله بينهما ، جسور عاش حالة من الاكتمال لم يشعر بها من قبل وكأن سهر عنوانة الضائع ، وحين مسها الاذى بسبب أسرته انتفضت ثورة كالبركان في نفسه لن يحملوا سهر ذنب تباعدهم عنه ايضا ، فترك الحقيقة وترك العودة ل بيت لطالما همشوا انتماءه
الأن
تفاجأ وهو يرى والديه في الحفل كان حضور غير متوقع .. وبسرعة البرق كانت عيناه تبحث عن سهر تاركاً ادم يحدق باستغراب ل اهتزاز حدقتيه بالقلق .جسور يعرف اكثر مما تعرف سهر ان والدة قد يستخدم اسلوب الهجوم ، فيوقع سهر بعقدة الذنب ، في الوقت الذي كان يفكر فيه جسور ب والده .. كانت سلطانه اخذت طريقها بنعومه ل سهر واختفت معها عن الانظار .
يتبع
حضرا بضع مناسبات معاً هذه المرة الاولى هي لوحدها من دونه وان كان شعورها ب الانتماء قوياً بين ريحان وسهر و وجوه تعرفها لكن لم يبدد شعور الوحشه .. ظلت تترقب ظهوره وسهر تراقبها بعين مشفقه ، بالفعل اصبحت تستحق الشفقه الان ، لقد تركها ايهم كما تركته ، رغم ان عقدة الذنب في داخلها تفاقمت ، لكنه تركها تعاني ثلاث اسابيع لا يرد على رسائلها ولا مكالماتها ، الجميع وصل اليه ما عداها فعلمت حينها انه يقاطعها هي بشكل خاص
ومع ذلك ما ان حل صباح يوم حفل الزفاف استيقظت بلهفة غبيه ، ينشطر شعورها بين الاسى على نفسها وبين الانزعاج ، رغم ان جسور اخبرها انه يعاني من مشاكل لم يعرف احد ماهيتها خمنت انه شيء بينه وبين ابيه لكنه كان قاسيا جدا ليتباعد عنها بعدما اخبرته بحملها ، رغم فرحته العارمه التي رأتها منه شعرت وكأنه يتخلى عنهما معاً وليس عنها فقط
اغمضت عينيها لثانيتين وتنفست بعمق ثم اندفعت تدخل قاعة الحفل ، حالما اخبرها جسور ان ايهم وصل بالفعل حتى ارتعش قلبها ونبض بعنف حين وقع بصرها بعجز عليه يقف مع رجل اخر ، كم بدى انيقاً ، كم اشتاقت اليه ، الحيويه التي تنبعث منه تضفي المزيد من الجاذبيه على حضوره ، رباه لما هي غبيه في كل ما يخص ايهم معها
خافت ان يضبطها تسرق النظر اليه ف اشاحت وجهها وحديث سرها لا ينفك يحثها كما الشوق اليه :x طريقك ليس بعيد .. لما أنتِ مترددة ، أذهبي اليه.لقد كانت تحارب نفسها في الفترة الماضيه ، ماذا عن الان .
كان صوتها الداخلي عنيد بقدرها .. فتحركت صوبه بخطوات وئيدة ، تشعر انها بامتحان كبير حين اقتربت أستطاعت سماع حديثهما
وميزت صوت ايهم يقول ساخرا
" حياة أسهل من دون زواج .... "
أنت تقرأ
اساور النرجس الجزء الثانى من سلسلة المرايا لكاتبة أسماء
Romanceهي معابر الشوق لنور الحياة حين ظنوا أن الحب جنون .. والقلوب تفقد اتساعها .. والشوق مُحرم فباغتهم بأتساع جنونه وكل الأشياء الجميلة
الفصل الحادى والعشرون
ابدأ من البداية