الفصل السادس

Start from the beginning
                                    

كانت هذه المره الثانيه .. وعقل جسور مرهف كحد السكين
" من هم سهر ؟ " سألها واع تماما لما تحت الغازها من معان مبطنه ... لا يود حتى التفكير بانها تعرضت لها .. حتى تظل تحشُره في صنف من البشر كالجحيم
قرر بإصرار نفض هاته الافكار .. فتراجع عنها وهو يأخذ نفساً عميقاً يغير الموضوع برمته
" ما الذي أتى بك الى هنا .. "
ثم التفت ينظر الى ورقة العقد على سطح مكتبه .. ضيق عينيه وحملها بأصابعه خشنه .. لاحظتها سهر رغم توتر الموقف .. لا تبدو مترفة مثل يد رجل اعتاد على عمل مكتبي
التفت اليها مندهشا " كيف وصلت هذه الورقه اليك "
شخرت ساخره بذهول لانه اعترف ضمنيا ب لهجة استغراب لانها تعرف
" يا الهي ... وانا حقا لا أصدق نفسي لاني املت ان هذا ليس حقيقي ليس انت .. انت .. جسور الاخ الشقيق ل توباز .. تفعل ذلك "

" أفعل ماذا .."
" تستغِلونها .. ريحان ابراهيم .. قد تعتقد انها فتاة كبيره لكن بقلب طفله .. أ هكذا استطعتم خِداعها " هتفت يتخلل صوتها الم صغير لم تستطع إخفاءه

بينما فكرا جسور بذهن حذر أن عليه السيطرة على رد فعله .. وعلى الحديث و اتجاهه وعلى تلك الهائِجة بشراسة .. وبين كل التفاصيل هي لا تعلم كم تبدو رائعه حين تغضب .

" نستغلها ! نخدعها ! وماذا ايضاً .. كيف توصلت لكل هذا يا سهر بهذه السهوله رغم انها مؤكد المرة الاولى لكي هنا ! ام فقط لأنك قرأت اسمي وامضائي في اسفل ذلك العقد "

للحظة هزتها لهجته المؤنبة .. كان يضع النقاط على الحروف بسهوله وهي من أتت الى هنا لتواجهه باخطاءه قالت بصوت منفعل " لو كان غيرك كنت ل أكون هنا ايضا "

" أذن لا فرق بيني وبين اي شخص اخر لو كان خلف هذا المكتب "
اقتربت منه خطوة عنيده " انها ابنة عمي .. وابتزازها شيء اعرف شعو .... أعرف ..
تلكأت وغامت ملامحها بتشتت للحظة
وهو تسمرت عينيه حادتين على ملامح وجهها الفتي ... يقرأ شيء من اختلاجاتها .. انفلت شيء من مشاعرها كادت تعلنه .. ثم تراجعت .. و ذهنه تتبعها برهافه

الامر اكبر من ايثار وصلة قرابه واهتمام .. انها عانت من تجربة سيئة .. تجربة تركت اثر غير شفوق في حياتها
جذب جسور نفساً سريعا وتوهج وجهه غضباً
" كاذبه .. "
رغم انها اجفلت لكن بهتت ملامحها لتكذيبه لها
" انت وقح "
" و انت كاذبه سهر .. لو كان غيري ما كان مقدار غضبك ليأتي بك الى هنا .. لكن استفزك انه أسمي انا واستفزك اكثر انك عانيت من تجربة تركتك على هامش الثقه .. "
قالت بصوت أجش مضطرب " وماذا سيغير من الامر هذا"

لم تنفي .. يا الهي لم تنفي .. تمتم سره في جزع .. وتصاعد شعوره بالحمائية رغما عنه . شتم نفسه .. شتم لانه يهتم .. لانه يحاول وئد اهتمامه بحياتها ولا ينجح
انها تحرك فيه مشاعر حاربها طويلاً .. ولعلها لن تعرف ولعله سيحاول البقاء قريبا منها .. لكن مؤكد هناك شيء سيتغير

" انك نادمه لمحاولتك الثقه بي "أجابها واحمر وجه سهر وكان فمها من الجفاف بحيث لم تستطع النطق بكلمه ف أمام الواقع هي بلا حيلة لا تمتلك سوى تلك الصلة الهزيلة من المعرفه بينهم تواجهه بها .. لا شيء اخر .. ونعم اسمه استفزها معرفتها به ومؤكد ان ريحان ابنة عمها
هزت رأسها إيجابا ؟ تشعر انها تختنق .. وذات الشعور تسلل الى جسور عينيه تلتقط تلك الايماءة .. كيف يصفها مستسلمة ام خائبة الأمل
فجأة استدارت عنه وتحركت لتغادر .. فأسرع يتقدم يقطع طريقها
" اين تذهبين "
بحده اجابت" ما الذي سأتحدث به وتفهمه انت بينما تظهر كل هذه اللامبالاة .. بل وتعمد الى تحليل تصرفاتي ودوافعي فقط لأننا دون علوك سيد جسور "

اساور النرجس الجزء الثانى من سلسلة المرايا لكاتبة أسماء Where stories live. Discover now