الفصل الاول

Start from the beginning
                                    

اقتلع نظراته عنها بصعوبة يغمغم شتيمة حادة ثم التف نحوهم يهتف بعنف ..
" هل جننتم لتكمموا فمها ؟! "

اعتذار وتعليل مرتبك بأنها أزعجتهم بكثرة سؤالها و نحيبها .. حول لما هي هنا وكان عليهم انتظار حضوره

أما ريحان فعينيها المذعورتين تنقلت بين الرجلين لا تعرف أياً منهم .. ولا حتى في صدفة فارطة .. أنفاسها أصبحت متقطعة والرجل الغاضب فيهم اقترب منها .. مرعوبة تهتز فرائصها ذعراً ترفع وجهها ناحيته ما جعل تموز يرفع ذراعيه أمامها .. محاولة واهية لطمأنتها بينما يسلط نظراته على وجهها .. أنفاسها المتسارعة و ارتجاف أطرافها أخبره أي جحيم تعانيه
رغم كل شيء يتهمها به .. استهجن ما فعلوه ، ثَنى إحدى ركبتيه و انحنى امامها قائلا :
" اهدئي سأُزيل هذا اللاصق عن فمك .. "
ورغم أنه أخبرها بنيته لكنها أغمضت عينيها بخوف حين امتدت كفيه و أزال اللاصق عن فمها .. نبض الألم مع نبض قلبها .. ثم بتَروي فتحت عينيها ..
منحنية الى الأمام .. أصبحت وجهاً لوجه معه .. تنظر في دُكنة عينية الضيقتين .. وبالنسبة لِتموز لحظة تعطل فيها فكره يطالعها كوحش أبكم وهي أمامه كقطعة من السماء عينين مضيئة مثل النجوم وصافية كقطرات المطر يقسم على برائتها .. أنف صغير وفم كبرعم زهرة كانت كجمال الطبيعة بريء حقيقي ما مرت به الحياة وما لم يُكتشف تفاصيل سحره بعد ..
ألحّ عليه هاجسٌ جعله يضطرب، هذا الوجه ليس لسارقة ولا مجرمة متآمرة ؟ أين الخطأ في ما يجري هنا ! هل براءة عينيها أم ثقل جريمتها عليه فتخاطر لذِهنه أنه" ربما اشتبهوا وأحضروا فتاة أخرى ! لكنها هي ! الأجدر أن لا يأتوا بها أو بغيرها حتى "

نهض فأجفلت وهي ترفع وجهها ناحيته ..
للحظة أرضاه خوفها لكن ليس للأسباب الصحيحه بل لأن رجال جسور أتو بها الى هنا عنوة .. عينيها ترمِشان فلا تُخفيان شيء من بئر إختلاجاتها .. كانت صافية جدا .. مما زاد من غيظه .. لم يتوقع أن يجد هذا ..
سألها بخفوّت ..
" هل أنتِ بخير ؟
أومأت نفياً مرتعشة القلب .. فرفع تموز حاجبيه لرد حقيقي وصادق وما زال يتأملها حين مالت ملامحها
" أعتذر لتصرف أصدقائنا و إرهابك .. ما كان يفترض أن يحصل هذا "
" لما أنا هنا .. ؟ "
سألت والرغبة في الفرار بعيداً مُرادُها .. بينما نظراتها تنسكب عليه في لوم رهيب بيد ان تموز واجه السؤال بتحديق صامت سرعان ما أربكها وأظهر ضعفها
نهَض وابتعد عنها حين شعر بسيطرته على الوضع قد تغادره ابتعد خطوتين للطرف المقابل .. يمر في ذهنه الوضع الذي يعيشه الآن بسبب جريمتها ..
"
" انتِ هنا خطأ غير مقصود .. ولتعلمي الحقيقه ؟ "
ارتبكت وادارت نظراتها بضياع في المكان حولها كان متين الذراع اليمين ل جسورx متهيئ ل أي امر فتصورت انه مستعد ليمنعها من اي حركة هرب محتمله .. اما جسور فكانت هالة الرجل الخطير بالفعل تحيطة ما ارسل فيها رعشة خوف بارده
ابتلعت ريقها .. والقوه خيارها الوحيد همست بتساؤل " لا افهم ؟ "

ثم هزت رأسها وأغمضت عينيها مجددا .. ولم يطمئنها حديثه بل خيم على قلبها بخوف من نوع اخر لم تفهمه .. حين

اساور النرجس الجزء الثانى من سلسلة المرايا لكاتبة أسماء Where stories live. Discover now