+ دواء محرم +The End+

ابدأ من البداية
                                    

" تعال اجلس أولًا "

تنهد في حديثهِ يربت على ظهري باعتياديةٍ فجعلتُ أعدِّلُ هندامي الذي تبعثرَ و اتخذتُ مقعدًا أمام الضابطِ الذي يجلسُ على يمينهِ مايكل ، و الضباطُ الآخرون يقفون ورائهما..

بينما كانت هناك أريكةٌ على الجانبِ الأيسر تتسعُ لثلاثةِ أشخاصٍ قد جلس عليها ديفيد و والدةُ تايهيونغ التي مازالت لا تُمسكُ دموعها و أسمعها تهينني بأقبحِ الألفاظِ لكن بصوتٍ مرتجفٍ و خافت..

تنهدتُ بألمٍ و أدرتُ وجهي للضابطِ الذي و لتوي الآن ألاحظُ على ملابسهِ شارة المحققين..

هل سيحققُ معي؟..

تساءلتُ في نفسي..

" طبيب جيون ، لابدَّ أنكَ عرفتَ بالفعلِ سبب تواجدنا هنا ؟ "

أومئتُ بخفةٍ و أنا أسقطُ النظر إلي كفاي اللذانِ بستطهما ، أحاولُ تنظيمَ أفكاري و ضبط نفسي كي أتعاملَ مع الأمرِ دون انفعال..

" نعم ،..بشأنِ مريضي كيم تايهيونغ "

ضحكَ الضابطُ بصوتٍ شبه عاليٍ و هزَّ رأسهُ للجانبينِ ينفي..

" المعافى و ليس المريض أيها الطبيبُ المبجَّل! "

رفعتُ عيناي سريعًا لهُ و تهجمت ملامحي بغضب..

" إنها وظيفتي و أنا أعلمُ بما أقولهُ و بوضع تايهيونغ!، ليس عـ.."

" توقف عن الكذب أيها اللعين ! "

قاطعتني والدةُ تايهيونغ بصراخِها المقهور و لا أُخفي عليكم كوني فَزِعتُ و كتمتُ صوتي و ابتلعتُ بغصةٍ ما تكورَ في حلقي..

أردتُ في تلك اللحظةِ البكاء بشدةٍ من هذا الظلمِ الذي أشعرُ به..

صحيحٌ كوني فكرتُ قبل بضعِ لحظاتٍ أنني المُجرمُ هنا لكنني لوهلةٍ تذكرتُ أن تايهيونغ كان يعلم و أنني أخبرتهُ و هو سَعِد و أراد البقاءَ أكثر و أكثرَ بمحضِ إرادتهِ الحرة..

لقد كنتُ أحميه من زوجها  المجنون و هذا جزائي؟!..

لكنني لم أستطع الإدلاء بما عندي في هذه الظروف، سيقومُ الجميعُ باتهامي بالتدليس على زوجها دون دليل..

" سيدتي، ..دعينا نتعاملُ مع الأمرِ بشكلٍ سليمٍ دون التطرقِ للسبِّ أو الشتم ، عملنا هنا هو التأكدُ من صحةِ الأقوالِ التي وصلت لنا و الكشف لهُ عن تحقيقاتنا التي أجريناها "

دواء محرم|ت؛كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن