+ دواء محرم +The End+

Começar do início
                                    

علمتُ أنها كانت تراني هكذا دائمًا حتى عندما احتضنتني بعد أن طلبت من والدي الطلاق و أخذت حضانتي ، لم يكن يهمها أمري، بل أرادت فقط أن تنهي ما بينها و بين أبي سريعًا دون الخوضِ في أمورٍ ستزيدُ من بقاءها معهُ سويًا،  و ما لبثتُ عندها حتى عدتُ لمن يشابهني شكلًا و يماثلني شخصًا..

لا أعلمُ أكان يفرقُ عندهُ هو أيضًا أن يملك حضانتي أم أنهُ فقط لم يكترثِ لدرجةِ عدم التفكير من بقائي معه أو عدمه..

كل ما أعلمهُ أنهُ كان يحبها كثيرًا لكن ليس أكثر من عمله بالقضاء ، و من يومها ترسخ في عقلي أنني أمتلكُ عقدةً تجاه العلاقات العاطفية و حتى العادية..

لكنني و مع التقدمِ في العمر و بعدما نضجتُ أدركتُ أنهُ ليس من المنطقي أن أبقى على هاتهِ الحالةِ بل إنني سأرمي كلام والدتي خلف ظهري و سأمضي قدمًا..

فشلتُ في أولُ علاقةٍ و تلتها الثانيةُ و من بعدها الكثير..

و عندما آتى تايهيونغ أخيرًا، اعتقدتُ أنني تفوقتُ على والدتي و أثبتُ لها العكس و أنني نجحتُ في كلِّ  شؤون حياتي و ليس كما كانت تعتقد..

لكن اليوم.. 

و بعد مرورِ أكثر من عشرين عاماً على كل هذا ، اليومُ فقط أَثبتت والدتي أنها على حق..

و أنني كنتُ أهربُ من حديثها لا أثبتُ عكسه..

لم يحبني أحدٌ يومًا..، و لن يفعل..

و من أحبني حقًا ،..هه..

أصبح طريحَ الفراشِ بفعلِ أكاذبي..

لن أنكر أنني المجرمُ الحقيقيُ هنا حتى و إن لم يكن أنا من أبلعتهُ المنشطات أو أيًا يكن ما حدث!..

لأنني الشخصُ الذي أطال بقاءهُ هنا ، لأنني كذبتُ على والدتهِ  بمرضهِ  و لم أفكر في طريقةٍ آمنةٍ تربطني بفلذةِ كبدها ، اخترتُ جميعَ الطرقِ الوعرةِ و كانت النتيجةُ أن تايهيونغ من تأذى..

لأنني لا أعرفُ كيفَ أحبُ بالطرقِ الأقلِ للخسائر..

كلُّ تلك الأفكارِ و أحاديث النفس قد زارتني بغةً لكن بشكلٍ بطيئٍ رغم قِلة الثوانِ المعدودةِ التي وقفتها أمام والدةِ تايهيونغ التي سُحبت بواسطةِ ديڨيد في أحضانه..

و ما إن أبعدها عني و حللتُ أمر اللعبةِ التي استنتجتها سريعًا عندما رأيتُ مايكل ، وجدتُ أحد ضباطِ الشرطةِ يقتربُ مني و أنا عاقدُ الحاجبينِ من ملامحهِ الهادئَةِ في هذا الوضعِ و كيف لم يجعلها تتوقفُ عن شدِّ ياقتي..

دواء محرم|ت؛كOnde as histórias ganham vida. Descobre agora