"اللعنة!"، صرخت و أنا التفت للصوت لأجد انها أمي، ترتدي ثوب ترتر  بطول يصل للارض ، يحتضن جسدها بشكل راقي و تبدو جميلة للغاية مع ابتسامتها التي توجهها الي.

"اوه، هذه انت"، غمغمت، "تبدين جميلة حقا"

"ليس بجمالك"

ابتسمت بدوري لها بينما كانت تتجه نحوي.

"حسنا، سمعت ان ماسون تحدث إليك اليوم"

"من هذا الثرثار الذي اخبرك؟"

ضحِكَت، "كنت سأدخل لأخبرك أن ترتدي ملابسك لكني سمعت حديثك مع البنات "

جلست بشكل عفوي على سرير "ماذا تعتقدين أن علي أن أفعل في هذا الموقف؟"

"إنها حياتك و عليك أن تقرري بنفسك ما عليك فعله"

"لكني اريد ان اتحدث اليه، اريد ان اسمع ما سيقوله، الا تعتقدين انه يجب أن أضع نهاية واضحة لعلاقتنا؟"

"افعلي ما تعتقدين و تشعرين انه صحيح عزيزتي".

"لكن، هذا صعب، أعني لا ادري ما الذي يجب علي القيام به حقا"

"أعلم، لكن هذا قرار يجب أن تتخذيه بنفسك بعيدا عني، عن أخواتك أو أي شخص آخر. فقط انت من تستطيعين أن تعرفي ما هو مناسب لك"

"لديك وجهة نظر لكن-----" توقفت حين عجزت على التعبير عن موقفي.

"يفترض بي الا اخبرك بهذا لكن،  أنا و والدك، ايضا لم نكن دوماً سعداء"

"كان والدك متزوجاً قبل أن نلتقي، حتى انه كان لديه طفل. لم يتوقع أبدا انه سيجد رفيقته. اعلم، ربما لا يبدو موقفي كخاصتك، لكن في ذلك الوقت اتخذتُ قرار المغادرة ايضا، رغم أنه أراد مني أن أكون رفيقته لكن، لم اسمح لنفسي بفعل ذلك لزوجته و ابنه".

"لكن حين اكتشفَت زوجته الأمر غادَرت رفقة ابنه. شعرتُ بالذنب لما حدث، لذا، رفضته.. رغم رفض والداي لقراري. استغرق مني الأمر عامين لأقرر رؤيته مجددا  رغم أنه كان بإمكاني ان التقي برجل آخر غيره، و الآن ها نحن ذا"

"كيف استطعتِ كتمان الامر؟"، سألتها. فقصة كهذه يمكن ان تسبب فضيحة كبيرة.

"حسنا، لم يعد أحد يتحدث في هذا الموضوع، معظم الناس اختاروا عدم التطرق له"، قالت.

"ألا تتساءلين أبدا عما حلّ ب-"

"جاكي و ابنها؟..انهما بخير، بأمان. لقد غادَرَت دون قول كلمة واحدة و لم يرها احد منذ ذاك الحين لكن، شعور في داخلي يخبرني أنهما بخير"، اوماتُ لها.

"أنا اخبرك بهذا لأن كل قرار اتخذتُه كان نابع مني انا. لم آخذ رأي احد، لقد فعلت ما أردت و اعتقدت انه الأفضل بالنسبة لي. كان من الممكن أو ينتهي الأمر بشكل مختلف لكن، هذا قراري. لذا، يجب أن تفعلي ما تعتقدين انه الأفضل لك. لا أحد منا يعرف ما في قلبك او دوافعك، أنت فقط من تعرفين"

"يجب أن اتخذ القرار بنفسي" تمتمت في نفسي.

"هل أنت و امي هنا أوديتا؟"، سأل نويل و هو يطرق الباب.

"نعم"، وقفنا انا و أمي.

"حسنا وقت النزول، الجميع بانتظارنا"

تركنا الغرفة ، اقفلت الباب خلفي بعد خروجنا. جميعهم هناك يقفون في القاعة، ينتظروننا انا و امي.

."تبدين جميلة عزيزتي"، قال والدي مقبلا وجنة أمي.

احمرَّت خجلا "أنت أيضا تبدو وسيما"

"كفى، يوجد أكثر من مئة ضيف ينتظروننا في الاسفل، فلننزل بسرعة" اردفت فاي.

"لا أستطيع الانتظار للشروع في الاكل، أنا جائعة حد اللعنة"، تمتمت لي كوين.

"لحسن حظنا أننا سنتعشى قبل الذهاب للرقص"، اضاف نويل.

استغرق الأمر ثلاث دقائق كاملة من السير لنصل اخيرا لاسفل الدرج و كما حدث في الليلة الماضية، جميع الحضور موجودين في قاعة الانتظار ينتظرون اِذن أبي ليشرعوا في الاكل بينما يشاهدوننا و نحن ننزل الدرج.

هذه المرة سمحت لنفسي بالنظر مباشرة لوجوه الحضور، التقت عيناي باعين خضراء جميلة، جافيير، يبدو أنه الطفل الوحيد هنا، اشتممت فيه رائحة الخوف بينما يبتسم باتساع مع بدلته السوداء اللطيفة.

ابتسمت لاُلوِّح له بحماس ولكن سرعان ما تم جذبه من طرف الالفا كاسبر الغاضب كالعادة. أعني ما خطب هذا الرجل يا جماعة؟!..هل يعرف حتى كيف يبتسم؟..اشك في ذلك.. حسنا هل لديه مشكلة معي؟! او يملك شيئا ضديّ؟.

ازال التجهم من على وجهه ليشكّل اصغر ابتسامة رأيتها في حياتي، قلبت عينيّ لاخرج لساني له بغية استفزازه و بعدها أشق طريقي نحو غرفة الطعام الكبيرة.

--------------------------------------------------------------------------

مرحبا~

اتمنى ان يكون الفصل قد نال اعجابكم ،أعلم، الأحداث بطيئة نوعا ما، ما باليد حيلة فأنا مترجِمة و لا أملك الحق في تغيير سير احداث الرواية.

أن لاحظتم أي أخطاء أو مشكلة فقط لا تترددوا في إخباري.

رجاءا لا تنسوا التصويت، التعليق و مشاركة الرواية مع اصدقائكم.

شكرا لكم.






























Bittersweet || حلو و مرّ Where stories live. Discover now