part 1

324 67 32
                                    

وقفت ليليان امام المرآة تتأمل نفسها و ملابسها قبل النزول لمقابلة صديقاتها فقد قرروا اللقاء الليلة بعدما قضوا اسبوعا كاملا يتفقون ل هذا اليوم              
ليليان فتاة في الأثنين و العشرين من عمرها تعيش ب انجلترا مع والديها، و كانت والدتها من اصول مصرية
عاشوا معًا بمصر لبضعة سنوات عقب ولادتها ثم سافروا معًا لإنجلترا بحكم عمل والداها.
   ورثت من امها عيناها اللتان نثر بهما حُبَّا و دفئًا...عندما تنظر لعينيها للوهلة الأولى ستظن انك غرقت في تلك الغابات المتناثرة بداخل مقلتيها
بالرغم من رقة مظهرها و قلبها الا انها ناضجة و واعية تعرف ماذا تريد و تطمح دائمًا لما هو افضل.....قررت الالتحاق بجامعة للطب فهي كانت شغوفة بتعلم الطب منذ صغرها......لكنها كانت تطلع للأعلى دائمًا ...ترى انه لا فائدة من حياتها إن لم تؤثر بالآخرين.
افاقها من شرودها صوت امها ..
_هيا ليليان ستتأخرين على صديقاتك
: حسنا يا امي قادمة
وصلت ليليان للحديقة التي اتفقوا على اللقاء بها فهم لا يحبون المناطق المزدحمة
فريدة:اخيرا ما كل هذا التأخير
:اسفة اسفة
رفيف:هيا فقط اجلسي
جلسوا يتسامرون و يتبادلون اطراف الحديث             
و فجأة صرخت فريدة :هيييي
لقد فتح تاي البث
رفيف: ماذا بكِ لقد كدت تقتلينني
ليليان: هيا هيا افتحية سريعا
جلسوا يشاهدون البث و ليليان تتأمل محبوبها...تجوب عيناها بين ملامحة التي تبين عليها الإرهاق... كالبيت و الأمان هو بالنسبة لها تشعر بالدفئ و الانتماء فقط عندما تنظر له و تشعر بسعادته لذلك كان من السهل عليها ملاحظة ما بدا عليه من إرهاق.
خالجها شعور غريب...شعرت انه ليس بخير رغم محاولاته البائسة للأبتسام الا انها لاحظت شحوب وجهه سألت صديقاتها إلا انهن لم يلاحظوا ما لاحظته انتهى البث و جلسن يتحدثن مرة اخرى حتى قالت رفيف
-هل قررتي ماذا ستفعلين بشأن ال "shifting" هل ستحاولين مرة اخرى؟؟
: لا اعرف اشعر ان اليأس قد تملكني و لكنني سأجرب مرة اخرى الليلة ربما انجح ف كل ما اريدة هو رؤيته.
رجعت لبيتها و دلفت الى غرفتها غيرت ملابسها ثم قررت الاستسلام للنوم و لكنها تذكرت حديثها مع رفيف بشأن المحاولة مرة اخرى... فمن يعلم... قد تنجح حقا هذة المرة
فهي تحاول منذ سنة بالفعل.
كان النص عبارة عن تاي ثم تاي ثم تاي لم تكن تهتم لأي شيئ هي فقط تريد رؤيتة تريد الشعور به لم تهتم كثيرا للتفاصيل لكنها اضافت طريقة للرجوع و وهبت نفسها هبه الانتقال لأي مكان او زمان تريدة هي
جاء بمخيلتها فجأة كم كانت لتحب لو كان هذا حقيقي
لو كان هو حقًا...
اغمضت عينيها و ظلت تفكر بتاي..... بشحوب وجهه في البث... بمشاعرة هل هو بخير ام لا
مضت عشرة دقائق على هذا الحال حتى بدأت ترى وميض اضواء مختلفة اللون ثم شعرت بخفة جسدها و دوار خفيف وقتها فقط ادركت انها نجحت. اخيرا ستلتقي به....بمحبوبها


وسط ارض خضراء شاسعة و سماء صافية و هدوء لا يخالجه سوى اصوات زقزقة العصافير
كانت تقف هي... مرتدية فستانا ابيضًا بسيطا تتناثر حبات اللؤلؤ على طوقه...و شعرها الذهبي منسدلًا على كتفيها

بدأت تتلفت باحثة عن تاي حتى رأته
هل لتسارع نبضات قلبي بهذة الطريقة تفسير ؟؟
رأته يتلفت في توتر كأنه تائة
و بينما تتأمله في ذهول تلاقت انظارهم كانت ليليان شارده بملامحه المقربة لقلبها بينما تغيرت تعابير  تاي عندما وقع نظره عليها كأنه قد وجد منقذة اقترب منها سريعا و سألها بنبرة اجتاحها التوتر
_ارجوك اخبريني اين نحن
ظلت صامتة تنظر له فقط حتى افاقت من شرودها و قد بدأت تعتاد على وجودة امامها
: تاي هل هذا حقيقي
_هل تعرفيني
و كيف لا تعرفة و هو كل شيئ بالنسبة لها
: بالتأكيد اعرفك
تاي: اين نحن
نظرت للسماء ف محاولة لتذكر ماذا كُتِبَ في النص..
اجل انه ال " لا شيئ"
لاحظت توترة ف سألت: ما بك هل انت بخير
تاي:لا اعرف كل ما اتذكرة انني كنت احاول النوم لكن غلبني التفكير ثم اصبحت هنا دون ان أشعر
: ماذا لحظة...
كيف يمكن للشخصية التي بخيالها ان تنتقل معها و ايضا كيف يمكن ان ينتقلوا سويا
و بدون ان يشعرا بدأت الظلمة تجتاح المكان من حولهما .

  
.............

لا تنسوا ال vote فضلا لتشجيعي على المواصلة  3>>

لَا تَتْرُكْ يَدِيWhere stories live. Discover now