(الفصل الخامس عشر)

ابدأ من البداية
                                    

************

في منزل محمود الالفي

كان محمود جالس على الكرسي المتحرك
يقوم بقراءة القرآن الكريم

وسمع صوت جرس الباب

تحرك بالكرسي وفتح الباب ورحب ب عبدالله
ويوسف وجلسوا في غرفة الصالون

محمود بترحيب:- أهلاً أهلاً نورتو البيت

عبدالله:- منور بصحابه يا حبيبي واحشني
يا راجل من سعة اخر مرة كنا فيها مسمعتش صوتك ولا شوفتك تاني

محمود:- والله مشغول مع البنات يا عبدالله

عبدالله:- صحيح هما فين عايز اسلم عليهم

محمود:- مليكة بتجيب حاجة نشربها وسلمي
بتلبس وخارجة دلوقتي

تدخل مليكة ممسكة بصينية
بها مشروبات متنوعة
قدمتها للضيوف و جلست على الكرسي

محمود:- بعد اذنكم دقيقة وراجع

عبدالله:- اتفضل

توجه محمود الي غرفة سلمي ودخل إليها

محمود:- ايه دة ملبستيش ليه عشان
تسلمي على الناس

وقفت أمامه وقالت

- يلا انا جاهزة

محمود:- ايه دة انتي هتخرجي كدة

كانت ترتدي بيجامة ذات غطاء رأسي وبنطلون مخطط

محمود:- اتنيلي البسي اي حاجه تانية
بدل القرف دة

سلمي :- ماشي أخرج انت اقعد معاهم وانا هلبس واحصلك

في غرفة الصالون

عبدالله:- وانتي يا مليكة في سنة كام

مليكة :- انا في تالتة ثانوي علمي علوم

عبدالله:- مشاء الله
ثم نظر إلى يوسف ويوسف نظر له نظرة استفهام

دخلا محمود ومعه سلمي التي كانت ترتدي
إسدال شيك من اللون الجملي
مرسع باللؤلؤ

سلمي :- ازيك يا عمو عبدالله

عبدالله:- الحمدلله يا بنتي
الف سلامة عليكي

مد يوسف يده ليصافح سلمي
لاكنها تجاهلته تماماً
وجلست على الكرسي
بجانب أبيها

ابتسم على تلك المغرورة كأنها عبارة عن
طفلة صغيرة عنيدة أمامه

وهمس يوسف لأبيه بأن يجلس مكانه
وبالفعل بدل الاماكن وجلس هو بجانب سلمي
لاكن بمسافة ليست قريبة وليست بعيدة
حتي لا يشعرها بالحرج

يوسف بهمس لسلمي:- صحتك عاملة ايه دلوقتي

سلمي باستفزاز:- احسن من عشرة زيك

يوسف:- حمدالله على سلامة
سلمي يا عمي

محمود:- الله يسلمك يا ابني الحمدلله أنها
جت على قد الزحلقة

يوسف:- هي مخدتش بالها أن في ميا في المكان فوقعت وهي بتدرب

ثم نظر إلى سلمي التي كانت ستحرقه بنظراتها

يوسف وهو يهمس لسلمي:-  هو انا عكيت
الدنيا ولا ايه

مليكه في نفسها:- روحنا في داهية

نظر عبدالله الي الجميع وفهم الموقف
وحاول أن يصلح الوضع
فتابع

عبدالله:- محمود الجو هنا حر ماتيجي نقعد في البلكونة

محمود:- تعالى

قامت مليكة من مكانها وجلست
بجانب سلمي

مليكه:- حضري نفسك يا وحش عشان
اللي جاي خراب

كان وجه سلمي عبارة عن كتلة
نار من قمة الغضب بسبب ذلك الأبله
الذي اوقعها في مشكلة جديدة مع أبيها

سلمي بغضب:- انا عايزة اعرف ايه اللي
جابك هنا

يوسف:- جيت عشان اديكي الشنطة
بتاعتك وتلفونك

اخذت من يديه الشنطة والهاتف

سلمي:- طيب شكراً

مليكه:- طب انا هدخل انام يا سلمى عشان
الامتحان بتاع بكرة

سلمي:- ماشي

مد يوسف يده لسلمي بالشوكولاته

يوسف:- اتفضلي

سلمي:- ايه دة

يوسف:- شوكولاته امسكي امسكي متتكسفيش  عارف انا جو البنات دة
بعد مامشي هنتيميها في حضنك

سلمي بابتسامة جانبيه:- معرفة تافها زيك
وبعدين انا مبحبش الشوكلاتة

ترك الشوكلاتة من يده على المنضدة

يوسف وهو يرفع أحدي حاجبيه:-
يا راجل... غريبة دي

سلمي:- ...........

يوسف:- أول مرة اشوف بنت مبتحبش
الشوكولاته

سلمي:- اديك شوفت

ثم أمسك ببوكيه الورد ووجهه لسلمي

يوسف:- طب امسكي دة

شمت سلمي الورد وعطست عطسة قوية
في وجه يوسف

يوسف:- ايه القرف ده

سلمي وهي تكرر عطستها في وجه يوسف
:- ابعد الزفت دة انا عندي حساسيه منه
الله يخرب بيتك انت عايز تجلطني بعمايلك
دي

يوسف:- هو انا لو كنت أعرف أن عندك
حساسيه كنت اتنيلت
وجبت ورد من اساسه منك لله يا بعيدة
وشي باظ

يوسف:- عموماً انا كنت عايزك
في موضوع..

ثم دخل عبدالله ومحمود من البلكونة

وجلسوا بجانبهم

نظر يوسف لسلمي بمعني

(طب ايه 😂😒)

رفعت سلمي حاجبيها و رفعت شفتها
السفلي على العليا بمعني
(معرفش🧐😅)
........

عبدالله ليوسف :- يلا يا يوسف
ثم نظر لمحمود استأذن بقي يا محمود

محمود:- مع السلامه يا عبدالله
انست ونورت

بعدما رحلوا

سلمي:- بعد أذنك يا بابا انا داخلة انام

أمسك محمود بيدها وقال

محمود:- استني عايزك

.............

أحببت كابتنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن