انزلقت في سريري لأسقط نائمة فورا.

استيقظت صباحا في الثامنة. بصعوبة حملت نفسي للنزول من سريري لكن، إنتهى بي الأمر أسقط أرضا. تاوهت بألم فسمعت صوت ضحكات. رفعت رأسي فاجد نويل ينظر نحوي.

"ما اللعنة التي تفعلها هنا، أليس من المفترض أن لديك اجتماع مع ألفا؟" غمغمت مستقيمةً.

"الإجتماع يبدأ في العاشرة لذا قررت القدوم لإيقاظك بنفسي، لكنك أفسدت متعتي بالفعل"

"إحمل مؤخرتك و عد إلى سريرك قبل أن تصفعك آليا"

"في الحقيقة السبب الحقيقي لوجودي هنا هو أن آليا طردتني من السرير لأني سحبت الملاءات منها "

"تستحق ذلك"

"لذا انا هنا لاحتلال سريرك"، أفصحَ.

تنهدت، لا أعتقد اني سأحظى بمزيد من النوم في هذا الصباح المقرف. "استلقي مكاني"، قلت.

لم يبدو رجوليا أبدا و هو ينتحب بسعادة، على كلٍّ ، قفز لسريري. قلبت عيناي بملل من تصرفاته لآخذ سروال جينز أسود مع تيشرت رمادي، جوارب سوداء و ملابس داخلية مطابقة لها.

حملت ملابسي و دخلت المرحاض، اقفلت الباب، وضعت ملابسي في مكان نظيف ثم نزعت ملابسي القديمة بما فيها الداخلية و اسدلت شعري.

دخلت الحمام و ادرت المقبض لتبدأ المياه الساخنة في التساقط على ظهري تنهدت باسترخاء. تأكدت من تنظيف نفسي جيدا و استخدام مقشر الجسم بالليمون المفضل لديّ و شامبو الفانيليا.

انتهيت و لففت نفسي بمنشفة زرقاء كبيرة بينما لففت شعري في أخرى زرقاء صغيرة. ارتديت ملابسي التي اخترتها و تركت المنشفة تجف قبل أن أغادر الحمام.

حين خرجت كان نويل بالفعل نائم. ابتسمت لامسح شعري بالمنشفة للمرة الأخيرة و اقوم بتوصيل مجفف الشعر.

قمت بتمشيط شعري بينما اجففه بالمجفف، حسنا كان الأمر مؤلما قليلا بسبب عقد شعري اللعينة.

"هل يمكنك التوقف عن ازعاج نومي!" تذمّر نويل.

ادرت عينيّ " غرفتي و أنا حرة أستطيع فعل ما اريد فيها" اجبته و أنا أنظر له من المرآة.

أَنَّ بصوت عالي ليستخدم إحدى الوسائد ليغطي رأسه. لحسن حظه اني انتهيت، أوقفت تشغيل المجفف لاُمشّط شعري و اشكل خصلاتي البنية على شكل ذيل الحصان.

"هل بإمكاني تناول إفطاري الأن؟" سألته و أنا ارتدي زوجا من النعال المنزلية الخفيفة.

"ربما، لا ادري".

قلبت عيني للمرة الألف، غادرت الغرفة لأسير باتجاه مخرج الجناح الغربي. توقفت حالما لمحت الحراس المتمركزين هناك.

"هل يمكن لأحدكم أن يرشدني لغرفة الألفا كاسبر جوناثان؟"

إحمر الحراس خجلا لحديثي معهم ليجيبني احدهم" من هنا آنسة أرشيبيلد ".

"و رجاءا أخبرهم أن يرسلوا افطارا لشخصين في غرفة الطعام العائلية "

أومأ الحراس الباقين لأتبع الحارس الذي سيأخذني إلى الألفا كاسبر. بعد فترة طويلة توقفنا أمام باب خشبي كبير.

"هذا هو آنسة آرشيبيلد. هل تريدين مني مرافقتك مرة اخرى؟"

أومأت برأسي، "شكرا لك، سيستغرق الأمر دقيقة واحدة".

اسمع بعض الضجيج في الغرفة ،لابد انهما مستيقظان. طرقت على الباب و لم أحصل على ردّ. طرقت مرة أخرى و لازلت لم أحصل على رد.

"البيتا في الغرفة المجاورة"، اقترح الحارس.

"لا، لست بحاجة إلى رؤية البيتا الخاص به"، قلت لأطرق الباب مجددا.

لبضع ثوان لم يكن هناك رد لكن ما إن استدرت للعودة، فُتح الباب ليقابلني وجه الألفا كاسبر الغاضب ، و بشدة.

"صباح الخير" قلت بابتسامة.

"ماذا تريدين؟"، قال بنبرة غليظة.

"أردت فقط أن اسأل عما إذا كان ابنك مستيقظا و لا داعي للغضب"، قلت بسرعة.

"ليس مستيقظا"، قال محدقا بي.

"حسنا"، قلت و لم أحاول مجادلته فقط في حال كان جافيير حقا نائما، استدرت للمغادرة.

"هل وصل الإفطار أبي؟"، سمعت جافيير يسأل.

التفت للخلف لأرى الالفا كاسبر و قد كشّر وجهه بسبب كشف كذبته. "لا ليس الإفطار ، إنها اوديتا"، قلتُ.

بسرعة ركض للباب. مرّ بين ساقيّ والده و عانق ساقي دافنا وجهه في فخذي.

"استيقظت باكرا و استحممت فقط للقائك"، قال مبتسما لي، "هل رائحتي جميلة؟".

ضحكت، "أجل تفوح منك رائحة الفواكه".

"ماذا سنفعل اليوم؟"

"عليك أن تسأل والدك أولا إن كان بإمكانك القدوم برفقتي"،  أخبرته لأنظر للألفا كاسبر الذي وضع عبوسا غريبا على وجهه.

أشبك جافيير يديه ليلتف حول نفسه ناطقا "ابي، هل أستطيع الذهاب مع أودي من فضلك؟؟؟"، توسّل.

رفع الألفا جبينه ليقطع تواصله معي و يلتفت لابنه، لانت نظراته ليأخذ نفسا عميقا.

"الإفطار عندي"، أضفت. "أبي ارجووووك؟".

حكّ الألفا صدغه قبل أن يتنهد بثقل، "نعم يمكنك---"، قال لجافيير ثم نظر إلي، "لكن أعيديه بحلول الخامسة مساءاً"

أومأت برأسي و أخذت بيد جافيير، " لا تقلق، سأفعل".

"إن حدث و أصابه مكروه ما، ستكونين في مأزق". حذّرني.

ضيقت عينيّ و أنا أقول: "لا داعي للتهديدات سأعتني بجافيير جيدا".

"هيا بنا"، استدرنا مغادرين.

-----------------------------------------------------------------------------------------

مرحبا~

آمل ان يكون قد نال هذا الفصل إعجابكم

لا تنسوا التعليقات و نشر.

شكرا.







Bittersweet || حلو و مرّ Where stories live. Discover now