"شكرا"، تمتمت لأسير نحو السلم.

"لماذا كنتِ تبكين؟" سأل من العدم.

ابتسمت بحزن " أفتقد رفيقي"، قلت ببساطة.

"لا تقلقي، والدي أيضا يبكي حين يفتقد والدتي"، واساني ليلقي ذراعيه حول رقبتي دافنا وجهه في جوف عنقي.

"إنه أمر مؤلم للغاية، لذا، صلّي ألا تفقد رفيقتك حسنا؟"

"سأحميها بحياتي"، قال لأضحك بدوري.

"لماذا لم يتركك والدك في المنزل،  مع العابك؟"

"أرادني ان اجرب كوني ألفا" قال، "عندما أصبح الالفا، سأكون الأفضل في العالم".

"يجب على أخي أن يتعلم دروساً منك".

"لديكِ أخ؟"

ضحكت، "أجل، و شقيقتان أيضا"

"هل من الجيد أن يكون لديك أخ و أخوات"

"طبعا، على الرغم من أنكم ستتقاتلون طوال الوقت لكنكم ستحبون بعضكم البعض كثيرا"، قلت له.

"هل تعطيني شقيقاً؟"

قالها ببراءة لكنني فسرتها بطريقة أخرى لدرجة اني كدت أختنق بلعابي.

"عليك أن تسأل والدك أولاً"، قلت بعدما استعدت أنفاسي.

"مساء الخير"، حيّيت الحراس في الجناح الغربي بينما كان جافيير يلوّح لهم.

دخلت غرفتي لأضع جافيير أرضاً برفق و أغلق باب غرفتي.

"وااه، أحببت غرفتك" أَردف ليركض للكرسي أمام طاولة المكياج خاصتي و المرآة.

بصعوبة تسلق الكرسي ليبدأ في العبث بأغراضي.

"هذا رائع حقا!"، قال و هو يفتح علبة ظلّ العيون خاصتي.

"لم أر قط هذا الكم الكبير من الأغراض النسائية من قبل"، قام بفك غطاء محدد العيون و الماسكرا. يرش عطري ليشتَمَّه  مبتسما "رائحته مليئة بالانوثة".

ابتسمت أشق طريقي نحوه، "حسنا، هذا يكفي". قلت لأحمله من الكرسي و أضعه منتصف سريري.

أفتح هاتفي على لعبة أطفال و أعطيه الهاتف، " كن فتاً جيّدا حتى أعود"، قلت لكنه لم يسمعني لأنه بالفعل قد انغمس فورا في اللعبة.

تفقدت أبواب الشرفة إن كانت مقفلة ثم أغلقت باب غرفتي و قلت بحزم "جافيير".

"همممم"، همهم بينما يعطيني انتباهه اخيرا.

"لا تدع أحداً يدخل، و اصرخ إن حدث أي شيء حسنا؟"

هو فقط اومأ و عاد للعب مجددا. فتحت خزانتي و حملت بنطالاً رياضي و تيشرت قبل أن أتجه للحمام.

لم اقفل باب الحمام للاحتياط ، و نزعت ثيابي. القيت حمالة صدري في السلة بجانب مدخل الحمام. ارتديت ما جلبته من الخزانة بسرعة. استدرت نحو مرآة الحوض أنظر  لإنعكاسي. لَمْ ابدو بذاك السوء لكنني بدوت كما لو كنت ابكي، غسلت مكياجي، جففت وجهي بمنشفة يد نظيفة.

خرجت من الحمام، تنهدت براحة حين وجدت جافيير لا يزال حيث تركته. ارتديت جوارب زرقاء و سرت إلى طاولة المكياج. جلست على الكرسي أنظر لنفسي في المرآة.

قمت بإزالة كل الدبابيس من شعري و فككته من كعكته المنخفضة. سرّحته سريعا ثم قمت بربطه على شكل كعكة فوضوية.

"أنا جائع"، تذمّر جافيير بينما أنظر له عبر المرآة. كافح بصعوبة للنزول من سريري بسبب قصر قامته لأضحك بخفة. أخيرا نجح في النزول ليركض نحوي.

"أنا جائع و أشعر بالملل"، عانق ذراعي متذمرا. قهقهت على شكله لأستقيم أحمله و أجلسه فوق فخذي فيستقر بين ساقي بينما نجلس على الأريكة نقابل شاشة التلفاز، بدأت بتقليب القنوات حتى توقفت على قناة أطفال.

"الطعام آنسة أوديتا"، شخص ما نطق طارقا الباب.

استقمت بحذر حتى لا أشتت تركيز جافيير، الغيت قفل الباب قبل أن أفتحه. خادمة أخرى دخلت الغرفة بينما تجرّ عربة معها.

"شكرا لك سأتكفّل بالباقي" قلت لأزيل الغطاء الفولاذي كاشفة عن الطبقين.

"العشاء جاهز"، قلت لافتة انتباه جافيير.

"مرحى!"، صاح راكضا باتجاهي.

"إذهب للأريكة سنتناول طعامنا هناك"

ركض للأريكة ينتظرني.

أخذت طبقه من الأرز و صلصة الخضار مع شريحة اللحم إليه بينما وضعت خاصتي على طاولة القهوة.

عدت لعربة الطعام ، سكبت كأسينا بعصير الأناناس. وضعتهما على طاولة القهوة و أحضرت زجاجتين من الماء قبل أن أستقر على الأريكة.

أكلنا معا و إنتهينا. قمت بترتيب كل شيء على العربة قبل أن ادفعها خارجا و أبقيها بجانب بابي في الردهة.

"هل أنت متعب؟" سألته.

نفى برأسه بينما يتثائب، "يجب أن انهي مشاهدة الفيلم"، تذمّر.

"إنها العاشرة و ربع و أنا واثقة من أنك قد تخطيت موعد نومك"، قلت له مكتفة ذراعيّ

"لا لم أفعل" جادلني مستمرا في التثائب مجددا.

"ناهيك عن أنك تتثائب كما لو انك ستفقد وعيك في أي لحظة" ضحكت بينما أحمله، أراح رأسه على كتفي.

"لا انا لم أفعل" تمتم.

وضعته برفق على سريري، إذهب للنوم جافيير"، تمتمت له.

"فقط إن وعدتني بأن تقضي يوم الغد معي".

أومات له، "حسنا أعدك، نم الآن" قلت أحثّه على النوم.

"تصبحين على خير أودي"

"تصبح على خير" همست له.

أقفلت الباب قبل أن اتجه للأريكة و اجلس أقلّب بين القنوات.

--------------------------------------------------------------------------------------

مرحبا جميعا~

هل أعجبكم البارت؟

ما رأيكم في الترجمة؟

رجاءا أطلعوني بآرائكم في خانة التعليقات.

لا تنسوا التصويت و النشر.

شكرا~










































Bittersweet || حلو و مرّ Where stories live. Discover now