"لا تقلقِ نحن اصدقاء لاركن، و نحن هنا لمساعدتكِ في إجتياز إختباركِ، لا بأس تنفسي، لن نؤذيكِ فلاركن لن يتركنا و شأننا!" قهقهت في نهاية كلامها ليخف أرتعاشي و الضغط على صدري، بدأ التنفس يصبح أكثر سهولة، إعتدلت في جلستي أنظر لهما بتوتر، بإبتسامة لا تليق بوجهها الحاد إقتربت مني تمد يدها لمصافحتي "صونيا، عضوة من الفرقة الخاصة، صيادة!" صافحتها بينما اضغط على يدها عن غير قصد، تقدم الساحر يحاول مصافحتي لكن لاركن أبعد له يده، ليضحك بتوتر "جاي ساحر من الفرقة الخاصة، متحكم بأربع عناصر!" أربع عناصر؟ هذا رائع!

"أثير فيكسن، ساحرة نور!" عرفت عن نفسي بينما انفض العشب عن تنورتي "سنشرف على تدريبك طول الثلاث أيام!" تكلم جاي بكسل لأموئ له، إكتفى لاركن بالجلوس تحت الشجرة يغمض عينيه، أخرجت صونيا من اللا مكان سهاما و قوسين اخذتْ واحدا باللون الاخضر و ناولتني الخشبي "القوس افضل سلاح لطبيعة سحرك!" امسكته، علي الوثوق بهما!

"تعلمت من لاركن، تجميع المانا في قبضتك و تفجيرها!" اومئت مجددا بينما هو إقترب مني يشير للسهم، أخذته ووضعته على القوس، صادف وأنني اجيد إستعماله موهبة فطرية!

"سأعلمك كيف تنقلين المانا من قبضتك إلى القوس و السهم!" الكلام أسهل من الفعل، أخذ قوس صونيا مما سبب عبوسها، احاط بالسهم و القوس نار زرقاء مع بعض الشرارات الكهربائية أطلقه على الشجرة امامنا، لم أره و هو ينطلق رأيت فقط الإنفجار في الشجرة و إحتراقها.

أشعر بالأسى تجاهها "جربي!" اشار للقوس لأنظر له -هل تمزح معي؟- قام بالعملية أمامي و لم يعلمني الطريقة، بدى انه إنتبه لنظراتي "الأمر مشابه لإنفجار القبضة!" رسميا جاي اسوء معلم عرفه التاريخ!

"لا اعلم كيف تقومين بالأمر، لكنه ربما يشبه ذرف الدموع!" شرح مجددا لأعبس، ليقول و قد بدى انه وجد الحل "كالعادة عندما تجمعين الضوء في راحة يدك ثم تطلقينه على الخصم، هذه المرة انت تنقلينه للقوس و السهم!" عبست اكثر و رميت القوس و السهم على الأرض "لم اخرج المانا ابدا!" نظر لي بتفاجؤ كـ -أنت تمزحين؟-

"كنت تشعين قبل قليل!" صرحت صونيا بينما تقترب مني "لا اعلم سبب الإشعاع، لكني المع عندما اكون نائمة و في حالات الهلع!" اومئت ليقترب جاي يستأذن من لاركن بشيء ما، لكن يبدو ان الآخر رفض، ليقترب مني كلاهما!

أمسك لاركن بيدي يمدها للأمام بينما إستقر جاي خلفي يضع يده على ضهري، شهقت بعنف إثر الطاقة التي تدخل جسمي، رأى هو ملامحي الخائفة "هو يقوم بتعزيزك!" اومئت له، أعرف هذه العملية عادة ما تقوم بها امي لأبي او لليون!

"جمعي الطاقة في راحة يدك!" امر من خلفي لأركز و انقل كميات كبيرة من المانا في كفي، إرتعشت قليلا بين يد لاركن "أطلقيها لا تكبحيها!" امر مجددا لأحاول إطلاقها، أغمضت عيناي بشدة إثر الضوء الساطع الذي يصدر من يدي "نسيت أنها متحكمة نور!" صرخت صونيا تغمض عينيها "توقفي عن هدر الطاقة!" اخبرني لاركن لأحاول إرجاع الضوء كما كان لكن لا يفلح "هو لا يختفي!" صرخت و قد زاد التوهج ليغطي نصفي الأيمن "تخيلي الضوء ينطفئ!" امر جاي لأتخيل جزيئات الضوء تتبخر و تعود، و فعلا قد خمد الضوء.

أكاديمة إيزيل || Ezel Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن