«بارت12»

33.7K 780 12
                                    

ذات يوم كانت تنظر تولين من النافذه الى الحديقه
بفضول شديد تريد ان تستكشف ما بها
ظلت تفكر الى ان قررت النزول
قامت بمهاتفه سليم لأنه بالخارج لديه بعض الاعمال المهمه
ثوانى ورد سليم بقلق: فى اى انتى كويسه وماما كويسه و
تولين بمقاطعه: انا كويسه وماما كويسه مفيش حاجه
زفر سليم بإرتياح: الحمدلله
تولين بترجى: ممكن انزل تحت ف الحديقه اقعد بس ومش هتحرك ولله انا حلفت
سليم ببرود: لاء مفيش نزول
تولين بترجى اكبر:خلص بقى والنبى ولله انا زهقت ومش فيه حد هنا يقعد معايا وماما نايمه ومش هينفع اصحيها ونبى يا سليم
سليم: خلصتى؟
تولين ببرائه: ايوه
سليم: مفيش نزول
تولين بغضب طفولى: يعنى كده يا سليم
سليم ببرود وتسليه: ايوه يقلب سليم
صرخت بقهر: طب ولله ولله ولله ولله ولله لهوريك بس ترجع
سليم بحده: صوتك احسنلك
لم ترد عليه تولين بينما فصل سليم الاتصال
تولين وهيا ترمى الهاتف على الفراش بحده: طب ولله لأوريك بجد
وظلت تفكر ماذا تفعل به الى ان اتتها فكره خبيثه للغايه
تولين بسعاده بالغه: لولولولولى لقيتها
ذهبت واحضرت طبق مملؤ بالماء البارد: اااه هو ده تقيل كده ليه
وضعته فوق الباب وفتحت الباب قليلا
ثم وقفت ببلاهه: هو ده لو وقع فوق راسه مش هيعوره؟
نفضت رأسها: ما علينا ما علينا انا هروح دلوقتى اجيب شامبو واحطه هنا عشان لو دخل يتزحلق
وضحكت ضحكه خبيثه...
احضرت الشامبو وسكبته خلف الباب
تولين بتصفيق وحماس: كده تمام اوى مش قولتلك هوريك
اتصلت على سليم مره اخرى ومثلت البرائه: حبيبى انت هتيجى امتى وحشتنى اوى
سليم وهو ينظر الى الساعه: انا هخرج من الشركه دلوقتى انا خلصت شغل من شويه بس كنت مستنى ساره تخلص
تولين بغيره قاتله: مين دى ان شاء الله
سليم بتسليه: دى وحده قمر كده يلهوى صاروخ ارضى جوى
قاطعته تولين ببكاء غاضب: مين دى يا سليم ولله دا انت ليلتك سوده بجد
سليم بقهقهه: دى السكرتيره يا عبيطه كانت بتخلص كام ملف عايزهم
تولين بتوعد: عايزاك بقى تسامحنى على الى هيحصل فيك
ثم اغلقت الهاتف بغضب
وظلت تأتى ذهابآ وايابآ ثوانى وصرخت بفرح: يااه ولله دا هيتقهر قهر متقهروش مقهور فى تاريخ المقهورين
ركضت وقامت بإحضار القميص الاسود المميز لدى سليم وقامت بقصه الى قطع ووضعته مكانه
تولين بخبث: يلهووى دا هيفرقع من الغيظ ثم صرخت بفرح عندما سمعت صوت السياره الخاصه بسليم ركضت لتختبئ خلف الباب وهيا تنتظر دخوله عندما شعرت بإقترابه من الباب دفعت الباب جهه سليم ووقع الطبق على تولين ف كان من المفترض ان تدفع الباب جهتها هيا لكى يقع الطبق بجهه سليم ولكنها فعلت العكس
صرخت تولين ببكاء شديد وركضت على سليم الواقف بصدمه ما الذى حدث لقد حدث كل شئ سريعا
تزحلقت تولين على الارض من اثر الشامبو الذى سكبته لكى يقع به سليم ولكن هناك مثل يقول
(من حفر حفرتآ لأخيه وقع فيها)
ركض سليم وحمل تولين التى انقطع نفسها من البكاء
احتضنته تولين بألم وهيا تضع يديها على رأسها فلقد وقع الطبق على رأسها وتبللت ملابسها بالماء
سليم بخوف وهو يتفحص رأسها: هو اى الى حصل مين حط الطبق دا كده واى الشامبو الى على الارض دا
تولين وهيا تشير لقدمها ببكاء وألم: رجلى شكلها اتكسرت مش عارفه احركها
امسك سليم قدمها وظل يحركها براحه وسط صراخها الشديد
صرخ سليم بغضب:اهدى في اى
وضعت تولين يديها على فمها لكى تكتم شهقاتها التى تخرج غصبا عنها
بينما سليم ظل يحرك قدمها ويدلك رأسها
احتضنها سليم بحنان: فهمينى بقى اى الى حصل دا واى الى جاب الشامبو دا هنا والطبق طلع ازاى فوق
تولين بشهقات: ك كنت..شهقه... هوقع البتاعه د دى عليك انت... شهقه... عشان مش رضيت تخلينى انزل وكنت هخليك تتزحلق
نظر سليم لها بصمت ثوانى وانفجر بالضحك الشديد ولم يستطيع التوقف الا على بكاء تولين الحاد
حملها سليم وظل يهدهد بها: شوفتى ربنا بيحبنى ازاى منظرك كان مسخره اوى يخربيت الضحك
شدته تولين من شعره ببكاء: متضحكش عليا
كتم سليم ضحكاته بصعوبه: خلاص ماشى يستى اهو مش هضحك تانى
وضعت تولين رأسها على كتفه بنعاس بينما سليم ظل يأتى بها ذهابآ وايابآ الى ان غفت من كثرة البكاء
وضعها سليم على الفراش ومسح دموعها
ثم ذهب لأخذ حمامآ دافئ يزيح عنه تعب وارهاق اليوم
خرج وارتدى بنطال رمادى وظل عارى الصدر
اتجه الى الفراش يريد ان ينعم بنوم عميق ولكن قاطعه رن الهاتف اتجه اليه وقام بالفتح بعد ان رأى ان المتصل مازن
مازن بمرح: اخويا وعم عيالى
سليم ببرود: ارغى
مازن: انا جاى انا وسيلا انهارده بالليل عايزين عشا يكون جامد اوى انا جاى عشان اكل بس
سليم بتحكم: اممم يعنى مش جاى عشان حاجه تانيه
مازن بضحك: لا جاى عشان حاجه تانيه كده بس لما اجى
سليم: طيب هستناك
مازن: خلاص ماشى يحبيب اخوك هقفل انا
سليم: سلام
ثم فصل المكالمه...وارتمى على الفراش واحتضن تولين بقوه
تململت تولين بنعاس: بابى
دفن رأسه بعنقها وظل يشتم عبيرها: قلب وروح وعقل بابى
تولين وهيا تشبك قدميها بقدميه: مين جاى
سليم وهو يتنفس عبيرها: مازن وسيلا
انتفضت تولين بفرح: بجد يعنى سيلا جايه انهارده
جذبها سليم الى حضنه: اه
تولين وهيا تحاول الافلات: طيب سيبنى عشان اروح احضر الاكل
نظر لها سليم بحده: ولله
تولين ببرائه: ولله
سدحها سليم مره اخرى: نامى طيب انتى مش هتعملى حاجه الخدم هيحضرو كل حاجه
تولين بتذمر: بس انا عايزه اعمل
سليم بحده: نامى يا تولين
نظرت له تولين بخوف ثم احتضنته وغفت سريعا لأنها لم تستغرق وقت كثير فى النوم
اتت الساعه ال7 مساءآ
استيقظ سليم ولم يجد تولين بجانبه
اضطر سليم النزول لأن هاتفها هنا
دخل سليم الى المطبخ بدون سابق انذار
تولين وهيا تلتفتت وبيديها طبق موضوع به حلويات: يماما دا هحطه هنا اءءءءءء
امسك سليم يديها بعد ان كاد يقع ما بهم
تولين بفزع : اى يا سليم خضيتنى حرام عليك
اخذ منها الطبق ووضعه عالمنضده
احتضنها سليم بحنان: معلش يروحى بس انتى نزلتى امتى
تولين بزعل: من شويه كده ومرضيتش اصحيك عشان متزعقليش
سليم وهو يشير لنفسه بإستنكار: انا ازعقلك؟
تخصرت تولين بتذمر: اى مش فاكر لما صحيتك وفضلت تزعقلى وقولتلى لما اكون نايم متصحينيش لسبب تافهه
سليم بضحك: محصلش
تركها سليم واتجه ناحيه امينه وقبل جبينها بحب شديد: عامله اى يماما
امينه بحنان: بخير طول ما انت بخير يحبيبى
تولين وهيا تكتف يديها امام صدرها: بتخونى يا سليم
سليم وهو يجذب امينه لديه اكثر: عندك مانع
ركضت تولين واحتضنتهم: لاء مش عندى مانع
سليم بمزاح: طب هاتى الكرسى دا عشان تصيلينا
لكزته تولين: شايفه يماما بيتريق عليا عشان هو طويل زى العمود كده
غمز لها سليم: زى العمود بس اعجبك
اغمضت تولين عينيها بخجل وفرت هاربه للأعلى: انا هطلع احضرلك الهدوم
سليم بضحك: اهربى اهربى
امينه بمزاح: طب روح انت كمان البس حاجه عشان متتعبش
سليم: حاضر يماما ثم اكمل بجديه: هما فين الخدم مش بيعملو ليه مكانكم؟
امينه: عادى يا سليم انا بحب اعمل الاكل لينا وبحاول اديهم استراحه برضوا يبنى مش شايفهم يعنى ليل ونهار تعبانين ازاى
سليم: اممم طيب هطلع انا وخلى حد يساعدك متعمليش حاجه الوحدك ولا اقولك هبعتلك تولين
امينه برفض: لاء يبنى خليها عشان متتعبش انا خلصت اصلا
اومأ سليم: خلاص ماشى

طفلتى البريئهWhere stories live. Discover now