Drunk Lovers

309 29 8
                                    

الفان ارت من الرسامة @caroldoodles_
https://instagram.com/caroldoodles_?utm_medium=copy_link
شوفوا حسابها على الانستجرام، مبدعة

***

بعد ليلة طويلة من اللهو والثمالة، ارتمى كل واحد منهم على الأرض يغط في نوم عميق، سواه هو "ايرين" فيبدو ان الخمر لم يؤثر عليه مثلهم، فكان يفكر فيما هو مُقدِم عليه وماذا سيفعل!..

برهة وكان يريح ذهنه ولو قليلًا ويبعد تفكيره المثقل بالهموم عنه ويتجه ببصره إلى أصدقائه النائمين وابتسامه خفيفة يشوبها حزن طفيف ارتسمت على شفتيه،،

ثم نظر إلى "ميكاسا" الثملة النائمة، وضحك في قرارة نفسه.. فهو لأول مرة يراها في تلك الحالة..

"ميكاسا" التي لطالما كانت تعابير وجهها جادة وقليلة الابتسام، الآن ثملت والضحكات لم تفارق وجهها.. يبدو أنها عانت كثيرًا لتخرج ما في مكنونات صدرها عن طريق الثمالة..

لحظات وكانت تقطع نظراته إليها باستيقاظها المتململ ويبدو انها لم تعُد لوعيها بعد

-ماذا هناك "ميكاسا"

أجابت بصوت يشوبه النعاس ام الثمالة لم يكن يعرف:

-لا أعلم ولكني اريد النهوض

نهضت مترنحة وأخذته من يديه للخارج وهو في دهشة مما يحدث

توقفت قليلًا وهي تحدق في ملامحه التي لطالما فُتنت بها، ثوان وكانت تتعلق بعنقه وتقرب وجهها من خاصته، ليحبس هو أنفاسه ودقات قلبه كانت تقرع كالطبول، ويتشدق بارتباك ووجه ساخن:

-ممـ ماذا..!

قربت وجهها اكثر واكثر حتى لم يعد هناك سوى سم واحد يفصلهما، يا إلهي ماذا ستفعل تلك المجنونة!!

همست بتلعثم:

-"ايريه".. اا.. انا..

وصمتت وهو توجس خشية مما ستقوله

يتمنى لو لا تتكلم، لو لا تخبره عما يجول بخاطرها، وفي وسط حشد أفكاره وخوفه كانت تقطع الشك باليقين وتلقي بكلمتها الساحرة على قلبه، والتي كانت كالقنبلة على عقله

-انا احبك "ايريه"

تسمر مكانه بلا حراك وبلا حرف ينطقه، حسنًا ما سبب دهشته! ألم يكن هذا ما توقعه! ألم يكن هذا ما كان يخشاه، إذًا لمَ الدهشة!!

ترقرق الدمع في عينيه وهو يعتصر قلبه المتألم هامسًا في نفسه (لا استطيع، سامحيني ارجوكِ)

وهي لم تنتظر رده ولم تلحظ عبراته المختنقة في عينيه فهي لا تدرك ما حولها بعد، فهي لم تعُد لوعيها، امسكته من يديه وبدأت تتراقص معه وتجذبه إليها متخيلة مقطوعة من الموسيقى تُعزف لهم، وكانت تضحك بسعادة، ليكفكف عبراته سريعًا قبل أن تراه، ويتماشى معها على أنغام الموسيقى الخيالية

وترك لنفسه العنان حتى يستمتع بتلك اللحظة، حتى لو كانت ستزول بعد قليل، ربما بعد ان تعُد لوعيها لن تتذكر ما حدث ولن تدرك، ولكن هذه اللحظة ستظل محفورة في قلبه وعقله حتى وان مر دهر..

تمعن في النظر إليها وفي عينيها التي تضحك قبل شفتيها، يبدو أنها الآن تملك الدنيا،

اما هي فكانت تحتضنه وتتشبث به وهما يرقصان وتشعر كمان ان هذه اللحظة ستختفي للأبد وربما لن تحدث مجددًا، ف ارادت ان تستغلها لتسعِده وتسعِد قلبها المكلوم..

وبعد جرعة من الرقص والتضاحيك، كانت قد انهِكت تمامًا، فحملها بين ذراعيه ودخلا الخيمة، وضعها على الأرض برفق وسرعان ما كانت تغط في نوم عميق..

ليبتسم وتلمع العبرات في عينيه مرة أخرى وينحني مقبلًا جبينها، هامسًا بقهر وحزن لن يزول:

-وانا أيضًا أحبكِ "ميكاسا"

Attack On Titan one Shots || By: Veronica Micheal Where stories live. Discover now