الفصل الخامس عشر

552 21 2
                                    

إضطراب مشاعر
الفصل الخامس عشر:-
                           ***
صباحًا داخل أحد المولات الشهيره كان يضع المفتاح في المحل لكنه لا يدخل .. حاول عدة مرات لكن باتت محاولاته بالفشل إستسلم وعاد لمنزله حيث زوجته الموقره وشريكته في المحل ، وجدها مستيقظه وتتناول الفطور إقترب منها ووضع مفاتيحه على المنضده وهو يهتف:
- المفاتيح بتاعت المحل إللي معايا شكلها بايظه إديني إللي معاكي.
رمقته "سميه" بنظرات مندهشه قبل أن تهتف:
- وإنتَ عايز المفاتيح ليه؟
أجابها"ناجي"بنفاذ صبر:
- عشان أفتح المحل هيكون ليه يعني!
أسندت ظهرها على المقعد وهي تُجيبه بإستهزاء:
- وهتفتحه بصفتك إيه إن شاء الله ؟
هتف بإنزعاج:
- هو إيه إللي بصفتي إيه ؟ إنتِ شكلك لسه نايمه.
كاد أن يغادر مكانه لكن إستوقفته يديها وهي تغمغم:
- تؤ تؤ أنا صاحيه وصاحيه جدًا..
إنفعل أخيرًا وهو يُحدثها:
- بطلي كلامك العبيط ده وهاتي المفاتيح علشان أنزل
جلست على مقعدها مره أخرى وهي تهتف بغنج:
- تؤ تؤ مفيش مفاتيح.
إستقامت مره أخرى عندما أمسكها من ساعدها هاتفًا بحده:
- يعني إيه مفيش مفاتيح!
تطلعت في مقلتيهِ وهي تهتف بإستعلاء:
- يعني إللي سمعته إنتَ مالكش حق تفتح المحل وأنا إللي غيرت مفتاحه وعملت مفتاح جديد بالبلدي كده إنتَ مبقتش شريكي.
- إنتِ إتجننتي مش كده!
دفعت يديهِ عنها وهي تهتف بإستفزاز:
- لأ ماتجننتش وأقولك حاجه كمان أنا عايزه أتطلق.
                           ***
مساءً كانت جالسه مع زوجة خالها وإبن خالها الذي عاد لتوًا من الخارج ، تصنعت العفويه وهي تُحدثه:
- إنتَ أكيد هتدي أجازه لـ"دنيا"بعد بكرة مش كده.
تطلع فيها بدهشه مغمغمًا:
- إشمعنا؟
أجابته ببراءه مصطنعه:
- في عريس جاي يتقدملها.
- إيـه؟
صاح بها"معتز"فجأهً ثُمَ إنتبه على حاله قائلًا:
- مين العريس ده؟
- معرفش ، إنتَ هتديها أجازه مش كده!
جز على أسنانه بعصبيه وهو يهتف:
- لما هي تطلبها ، يلا يا"ريتاچ"إمشي أبوكي عايزك.
- لأ.
هتف"معتز"بعصبيه:
- هو إيه إللي لأ؟
أجابته بنبره هادئه مصطنعه:
- بابا مش عايزني عشان هو أصلاً لسه مجاش عشان ياخدني ونرجع سوا.
                          ***
- يعني إيه الكلام ده أنا مابعتش المحل.
رمقه المحامي بنظرات آسفه وهو يهتف:
- بس ده إللي مكتوب في الورق إنتَ إتنازلت عن المحل بيع وشراء.
همس بذهول:
- إزاي!!يعني أنا إتضحك عليا! بنت إلـ***.
هتف بسبه بذيئه في أخر عبارته متوجهًا إلى منزله.
عندما دلف للمنزل وجدها جالسه أمام التلفاز وتضع بيديها"مانيكير" ، إقترب منها وأمسكها من ساعديها بقوه وبيده الأخرى كان يصفعها بعضب وهو يهتف:
- بتنصبي عليا يابنت إلـ****ده أنا هوديكي في ستين داهيه.
حاولت"سميه"تفادي صفعاته وهي تصيح بإستجداء:
- إلحقوني يا ناس هيموتني.!
تجمع على أثر صراخها الجيران وأخذوا يطرقون على الباب بإنفعال وهي مازالت تصرخ بإستجداء ، ما أن إبتعد عنها ليأخذ نفسًا مدت هي يديها للمزهريه الماكثه أعلى الطاوله وكسرتها على رأسها وهي تصرخ بشده ، شحب لون وجهه مره واحده وهو يرى الدماء تسيل من رأسها في نفس التوقيت كان بعض الرجال قام بكسر الباب وإنصدموا هم الأخرون مِما رآوه كان جارهم"ناجي"واقفًا ويديهِ ترتجف بخشيه وزوجته نائمه على الارضيه وهي غارقه في دمائها...!
                            ***
- ساعه عشان تردي!
قالت"رفيف"تلك العباره بغيظ.
تنحنحت الأخرى وهي تهتف بإعتذار:
- حقك عليا يا"روفا"كنت نايمه.
تحدثت "رفيف" من الجهة الأخرى بنبره متهكمه:
- وإمبارح برضو كنتي نايمه؟ قوليلي إنك مش عايزه تكلميني بدل ما أنا نازله زن كده.
تأفأفت الأخرى وهي تهتف بغيظ:
- بطلي كلامك المستفز ده ، كنت عند الدكتوره ياستي.
دفعت عنها تهكمها وهي تسأل بإهتمام:
- خير قالتلك إيه؟
سردت عليها"شادن"ماحدث عند الطبيبه أنهت حديثها وهي تهتف:
- وبس ياستي ، أساسًا أنا رنيت عليكي إمبارح ومردتيش عليا.
غمغمت بإحراج:
- آسفه أنا كمان بس"ظافر" كان عندنا.
- أووه وإتكلمتوا فأيه؟
هتفت"شادن"بتلك الجمله بمشاغبه.
أجابتها الأخرى بغلاظه:
- مالكيش دعوه خليكي في جوزك.
قهقهة على حديثها وأخذوا يتسامرون في عدة أشياء.
هتفت "شادن" بحماس:
- صاحبتي إللي كنت بحكيلك عنها فرحها بعد إسبوعين.
- إيه ده مبروك ربنا يتمملها على خير يارب.
- يارب ياحبيبتي ، إنتِ أكيد جايه مش كده؟
أجابتها بإستفهام:
- لأ وأنا هاجي ليه؟
- هي عارفاكي من كلامي عنك وهتتصل تعزمك بنفسها وأهي فرصه تتعرفي عليها هي وباقي صحابي.
أخذت تفكر لعدة ثواني ثُمَ هتفت:
- تمام هشوف بابا و"ظافر"لو وافقوا هاجي إن شاء الله.
- إن شاء الله ياحبيبتي.

إضطراب مشاعر للكاتبه آيه إبراهيمWhere stories live. Discover now