رفعت غيلدا يديها و قد تجمعت قطرات مياه هناك "أنا فقط أتواصل مع المياه أسألها فتجيبني!" اومئوا لها، لتتوقف بتفكير "أيمكنني سؤال الضوء؟" قهقهت رينا "غير ممكن مستحيل!" رفعت كتفيها بعدم مبالاه و سألت "ما هي صفوفكم؟" نفوا لها "إنتهى اليوم الدراسي الأول بالفعل!" قهقهت غيلدا لتتأوه الساحرة بفهم، تابعوا المشي عبر الممرات لتقول أرثيا بإستغراب "لما نحن معا؟"

توقف الأربعة عن المشي، عند تذكرهم لهذا الأمر "أنا صديقة أثير لأنني شريكة غرفتها، وجدت معها غيلدا فتسكعنا معا، إنضممتي لنا في حصة المدرب ألكس!" شرحت رينا بهدوء لتقهقه غيلدا بفهم "إذا نحن صديقات!" نظرت لهم أرثيا بتعالي "من كذب عليك؟" إبتسمت أثير و هي تنظر لنقاش غيلدا و أرثيا.

متى أصبح لديها العديد من الأصدقاء الفاشلين؟ نظروا لها بتعجب و هي تمسح الدموع و تضحك في نفس الوقت "ما بال لعنتها؟" سألت ارثيا بينما تنخفض لمستوى أثير "أنا فقط سعيدة بإمتلاك أصدقاء!" رفعت الشاحبة حاجبها وقالت "من سمح لكم بمناداتي صديقتكم؟" عانقت غيلدا أثير و سحبت رينا و ثم سحبت أرثيا أيضا "هيا نحن رباعي الفشل!" قهقهت رينا و قالت "إجتماع في الغرفة 37 هيا!" بدأو بالمشي بهدوء و إبتسامة سعيدة مرسومة على محياهم.

"ما هذه المجموعة الفاشلة؟" سخرية بصوت أنثوي وصلت لمسامعهم، لم يأبهن و إستمررن بالمشي وسط قهقهاتهن، لكن جدار جليدي سد طريقهم "اثير، سمعت انكِ تمكنت من إلقاء تعويذة، تهانينا!" إلتفتت المعنية لصاحبة الشعر البندقي و العيون اللوزية، "ليزيا!" هذا فقط ما تمتمت به بحقد، جرتها رينا بعد أن حطمت الجليد بقدمها "لنذهب!"

واصلوا مسيرتهم لكن أسهم ثلجية كادت تصيبهم لولا ارثيا التي أمسكتهم بسرعة مصاص الدماء خاصتها "ما مشكلة مؤخرتك؟" نبست بها ارثيا بسخط لتقهقه ليزيا "أردت فصل جمعكم فحسب، فهو لمن الإزعاج رؤية كومة من الفاشلين!" قهقهت رينا "لم أكن أعلم أننا بهذه الأهمية، أعلينا الإحتفال؟" قهقهت غيلدا بعدم فهم زفرت أثير الهواء بضيق و تابعت السير إلى غرفتها.

لا تريد خسارة نقطتيها بسبب ليزيا "تؤ تؤ تؤ التجاهل صفة سيئة كما تعلمين!" رمح جليدي توجه إليها، لكنها لم ترمش بذهبيتيها و ظلت تحدق به قادما نحوها دون حراك و لا خوف توقف الرمح على بعد إنشات من انفها لتقهقه ليزيا "حرفيا أنتِ متتعة!" نظرت لها ببرود و سخرت "لم أعلم أنكِ تحبينني لدرجة إلتصاقك بي!" تجعدت ملامح ليزيا بغصب و قالت "من سيحب، شاحبة مثلكِ!" تقدمت منها أثير بخطوات هادئة و إبتسامة لطيفة على شفتيها "تجدين إختلافي مزعجا، لأنني مميزة دون غيري و أخطف الأنظار إلي، هذا ما يسمى بالغيرة عزيزتي ليزيا!" غمزت لها في نهاية حديثها و توجهت لغرفتها ذات الباب الأسطواني "لندخل!" قالتها تشاهد الثلاثة يدلفون بهدوء، لحقت بهن و صفعت الباب في وجه ليزيا.

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now