الفصل السادس عشر❤

188K 6.7K 1.9K
                                    

ملحوظة: الفصل ده فصلين انا جمعتهم في فصل واحد.....يعني هتلاقوه طويل جداً ❤

انتفضت صدفة فازعة من مكانها ملقية الهاتف من يدها فور سماعها صوت نعمات يأتي من الاسفل بشقتها تصرخ ببكاء هستيرى وهى تردد بانتحاب
=ابنى..... ابنى....

ركضت صدفة مسرعة الى الاسفل و قلبها يكاد يخرج من صدرها من شدة الخوف و الفزع و عقلها لا يردد سوا ان راجح قد اصابه شئ...

لكن تجمدت خطواتها عند اخر درجتين من الدرج تضع يدها فوق قلبها الذى كان يضرب بصدرها بجنون تتنفس براحة عندما رأت راجح يقف سالماً امام شقة والدته...
لكن تشدد جسدها بخوف مرة اخرى عندما سمعت والدته لازالت تصرخ و صوت الحاد لعابد يأتى من داخل شقته هاتفاً براجح
=ما تقفش كده اتحرك امشي من هنا....

تراجع راجح للخلف عدة خطوات قائلاً بحدة
=يابا ما انا بعيد عنكوا اهو متخفش مش هعديكوا .... بعدين انا كنت طالع و انت اللى وقفتني رغم اني متصل بيك و معرفك ومنبه عليك محدش يطلعلى فوق و علشان اعرف اني مش رايح الشغل اليومين دول... يبقي لازمته ايه اسلوبك ده

تحول شحوب وجه صدفة الى لون رمادى فور ان انتبهت الي الكمامة التي كان يرتديها راجح و التى ربطتها بكلماته السابقة مما جعل الدماء تفر من عروقها و قد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها و قد انسابت الدموع بصمت على وجنتيها و عى تدرك ان راجح كان مصاب بالكورونا..

صرخ عابد الذى كان يختبئ خلف بابه بينما يحاول منع نعمات المنهارة التى كانت تصرخ بهستيرية محاولة الخروج الى راجح
=ما تغور يا اخي... شوفلك اي مصيبة اقعد فيها لحد ما البلوة اللي عندك دي تروح... احنا ناقصين قرف....

شحب وجه راجح فور سماعه كلماته تلك شاعراً بألم يكاد يحطم روحه الي شظايا و هو يشعر بوحدة لم يشعر بها من قبل..

بينما اهتز جسد صدفة بعنف فور سماعها كلمات عابد المهينة تلك و معاملته القاسية لراجح اسرعت بهبوط الدرج و هي تمسح وجهها من الدموع العالقه به هاتفة بحدة و غضب و هى تتجه نحو راجح
=يشوفله مصيبة ليه عنده شقته فوق.......

لتكمل و هي تتجه نحو راجح الذى كان واقفاً يتطلع اليها بذهول حيث لم يتوقع ظهورها
تحتضنه بقوة مغمغمة بحدة و هى تزجر عابد بنظرات قاتلة
=و عنده مراته اللي هتعقد تحت رجليه و تخدمه لحد ما يخف و يقوم بالسلامة.....

ابتعد عنها راجح متراجعاً للخلف فور ان فاق من صدمته هاتفاً بها بحدة و هو يجعل بينهم مسافة واسعة
=ابعدى يا صدفة... و متقربيش

هتف بها عابد بقسوة و غضب و هو يلوح بيده الى الاعلى بينما لا يزال يحبس نعمات بالداخل
=طيب خديه يا ختي و اطلعي يكش تتعدى منه و نخلص منك و من خلقـ....

مقيد بأكاذيبهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن