33

12.8K 203 39
                                    


{ وياأغلى من اليّاقوت والمرجان والأصفر }

مد يده لعنقها يتحسس النبض ، ونزلت دموعه بدون شعور ، وناظر لجهاد ، واسترسل بصوت متقطع : مــاتت
.
.
.
أمزح أمزح معكم ، نعيد المشهد شوي
.
.
.
مد يده لعنقها يتحسس النبض ، ونزلت دموعه بدون شعور ، وناظر لجهاد ، واسترسل بصوت متقطع : مــا
مــاتــت ، رفع راسه ، يتلفت حوله ، لكن مالقى شيء ، شالها من بين مناداتهم لها لجل تصحى ، ونزل من الدرج ، وقابل قدامه امه وحطت العباية فوقها بعشوائية ، وطلع يركض ، من بين صراخ ناصر اللي يبيه يوقف ، لكن استوقفه جهاد ، وسحبها من يده ، واتجهه فيها لسيارته ، ولحقه هو وطلع معاه ، وركب معهم سلمان ، وشخص ماكانوا منتبهين له بالأساس ،
جلس عبدالله ورا وهو حاطها فوق رجوله ، ويصرخ على جهاد يسسرع ، ويمسح على راسها : قومي يارنييد ، لا يصيبش شيء تكفيين قومي ، رفع راسه وتوه يلاحظ الشخص اللي ماسك يدها بإيدينه الصغار ، ودموعه نازله على خده : ماما قومي
ناظره ، ومد يده لا شعورياً ومسحها على راسه ، واسترسل : بتقوم ياحبيبي بتقوم لا تخاف
هز عناد راسه بالنفي ، وانحنى يبوس خدها : ماني خايف هي كل مرره تتعب ولما ابوسها تقوم ، يلا قومي ماما ، وقف جهاد عند المستشفى ، ونزل بسرعه وشالها ، ووقفوا الشباب وراه بالسيارة الثانية ولحقوه لداخل المستشفى

.
.
.
.
.
.

بالبيت ، جلست فاطمة بحسره وهي تبكي : وش صار عليها ياربي هالبنت ماشافت خير من جات بهالدنيا ، من وين تجيها هالمصايب ورا بعض
سُعاد : أستهدي بالله يافاطمة ، ولا تعارضين حكم ربي ، وبإذن الله مافيها إلا العافية
هزت فاطمة راسها بالنفي : ياحسرتي عليها ، من جات وهي موعاجبتني ، نحفانه ياسُعاد وكل وقتها هاديه ، ماهي ريناد اللي على خبري
هيفاء : طبيعي البنت تكبر وتهجد يايمه
زينب : أي والله كلنا كبرنا وهجدنا
ناظرتها نور بطرف عين وسكتت
واردفت زينب : أتوقع معها فقر دم او شيء زي كذا
مها : ويمكن حامل
دقتها مهيره بكوعها لجل تسكت وناظرتهم : الله يقومها بالسلامة
حور : عناد وين ؟
نهى : شفته يركض وراهم
وقفت حور واتجهت للجوال : بتصل اتطمن واشوف معهم او لا
فاطمة : طمنيني
انحنت زينب وهمست لنور : ليش أخو مهيره دخل لها كذا ؟
نور بنفس الهمس : اظن بينهم شيء ، لأن شفتي لما غنا الموال لاحظتها بتبكي
زينب : ياعمري تخيلي لو يكونوا يحبون بعض ؟
نور : مدري بس أحس خواته يكرهونها
زينب : اي لاحظت
نور : ياحياتي تحزن
زينب : اي والله

.
.
.
.
.
.
.

رفع ناصر الجوال ورد على حور : هلا
حور : عناد معكم ؟
وقف ناصر يتلفت وشافه جالس بجنب عبدالله ، وكلهم جالسين بنفس الحركه ، منحنيين لقدام ، عبدالله شابك إيدينه ببعض ، وعناد حاط وجهه بين كفوفه ، واسترسل : أي موجود
حور : أنتبه له
ناصر : أبشري
حور : قالوا لكم شيء ؟
ناصر : والله للحين منتظرين ، إذا جانا علم بعلمك
حور : زين طمني
ناصر : أبشري ، وقفل منها ، على طلوع الدكتورة ، وقفوا لها كلهم واسترسلت : مين ولي أمرها ؟
نطق جواد وجهاد وسلمان بنفس الوقت بــ: أنا
ناظرتهم بغرابة ، وأردف جهاد : كلنا أخوانها ، بس وش فيها ؟
الدكتورة : ممكن تجون معي المكتب ؟
هز جهاد راسه ولحقوها الأربعه ، ورفع عناد راسه بضياع ، وناظر لعبدالله واشر ع الغرفة : ماما هنا
هز عبدالله راسه ، وتقدم هو لجهة الباب ، وحاول يفتحه ، وتقدم عبدالله وساعده ، وفتح له الباب ، وجاء بيقفي لكن لمح يدها ، وماقدر يصبر ومايدخل ، تقدم لداخل وقفل الباب وراه بربكه ، ومشى بخطوات ثقيلة ، لحد مابان له جسدها بالكامل ، ثم ظهر وجهها ، بلع ريقه وتقدم ، وشاف عناد طالع فوق الكرسي ويمسح على وجهها ، سحب الكرسي الثاني ، وجلس قريب منها ، وصار يتمعن بوجهها ، ومد يده بتردد ورجفه ، ومسك بيدها وانحنى ببطئ يبوسها ، واقترب وناظر لعناد وشافه شلون خايف ومتجمعه الدموع بعيونه ، واسترسل بهدوء : تحبها ؟
ناظره عناد بغرابة من هالسؤال ، وهز راسه بالإيجاب واردف عبدالله : تخاف عليها ؟
هز راسه بالإيجاب ، واردف عبدالله : وانا بعد
عناد : أنت مين
عبدالله : أسمي عبدالله
عناد : كلكم تحبون ماما
عبدالله : مين كلنا
عناد :أنت وبابا سلمان وبابا جهاد وحاله زين " ومد أصبعه تحت ذقنه بتفكير ، : اممم وعُبيد
رفع عبدالله حاجبه بستغراب ، واسترسل : عُبيد ؟
هز عناد راسه ، وقرب راسها من حضنه وحط راسه فوق جبينها ، ناظره عبدالله ، وقطب حاجبينه بضيق من تصرفه ، ومد يده ليد عناد وابعده بشوي : لا تتعبها لا صحت أحضنها على كيفك
ابتعد عناد بزعل من نبرته ، وجلس ع الكرسي ، وناظر عبدالله لوجهها ، بتعطش ، وهو وده لو يسحبها ويضمها لصدره

على وتر الحياة غنيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن