الخاتمة ٣

Start from the beginning
                                    

ونهضت وتركتها لتطمئن علي تجهيزات الفرح والزفة التي ستبدا بعد قليل
من عند الدرج كانت ياسمينا تجلس تريح اقدامها من حملها بعيد عن الكل وسمعت كل ما دار بينهم شعرت ان امها ليست بخير فطلبت من فيصل ان ينادى ابيه من وسط الرجالة كي تحدثه في شئ هام

وافقها فيصل الذي كان كل فترة يدخل يطمئن عليها، خرج وعاد ومعها ابيه الذي القي عليهم السلام واقترب من ياسميناوسالها بقلق"
مالك يا ياسمينا تعبانة ولا فيكي إيه

ابتسمت بجزع وقالت له"
لو ليا غلاوة عندك ارجع الدار النهاردة وعندك شقتنا انا وفيصل بات فيها لو فعلا في مشاكل بينك وبين ماما،عارفة ان صعب عليك رجوع بابا بس افتكر ان ماما ملهاش ذنب لو محتاج وقت تبعد عنها خليه بنا ومتصغرهاش قدام حد

ربت رياض علي خدها وقبل مفرق شعرها وقال بهدوء"
فعلا يا ياسمينا محتاج لوجت بس هنفذ اللي جولتي عليها، لاني هرجع ليها ولفرشتي بس مش دلوج ،واكيد مش هجبل اصغرها او اجل منيها بس هبيت مع بدر مش بشجتكم
انت خابرة ياسين هيسافر الفجر وعلي هيتزف علي عروسته وبدر هيكون لحاله زين اكده

قبلته ياسمينا بقوة من خده واحتضنته هاتفه"
ربنا ما يحرمني منك ويعزك زي ما بتعز امي وبتكرمها

استدار ليخرج فوقعت عيناه علي ورد الساكنة بحزن يخرصها ويختزل دموعها بين مقلاتيها بحسرة

ابتسم لها وقال "
هرجع لداري يا ورد لكن مش ليكي لاجل ما تظني اني معاود لاجلك لسه مخدتش جرار في حياتي معاكي

سرقة ابتسامة مغتصبة وردت عليه بكلمة مزقت نياط قلبه"
متقلقش ورد االي قدامك جسد بلا روح، وكلها انفاس وتنتهي
خلي بالك من نفسك يا رياض

وتركته ودخلت غرفتها لتدفن احزانها وتطلق دموعها حزنًا علي عشيقها الذي لم يعد.يرحمها ويعطف علي قلبها الصغير الهائم في عشقه حد الجنون
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
بدات زفة العرسان وكانت ليلة مشهودة والفرحة ملت قلوب الجميع الا العاشقان الذي وجعهم الفراق
ما ان انتهت الزفة حمل ناجي زوجته وغادر بها الي دار اما علي فقد قام بشئ اخر لم يخطر لاحد علي بال
اخذ زوجته في سيارته واستاذن من ابيه وعمه بان يقضي اولي ليلتهم بالخارج وفي مكان خاص بهم وحدهم

لم تتوقع فرح الي اين سياخذها وطلب منها ان تغمض عيناها الي ان يصل مكان مبيت ليلتهم

بعد اكثر من ساعه ترجل علي من سيارته واخذ زوجته التي مازالت بفستانها الابيض وعيناها معصوبة حملها ومشي بيها اكثر من عشر دقائق وانزلها في مكان خالي تصفر فيها الرياح
ونزع العصابة من علي عيناها لتصاب بالدهشة مما رات حولها ضحك واحتضنها بقوة وقال"
مش قولتلك انت نفرتيتي وهنا وبين الاثار هنقضي اول ليلة
اخدت تصريح من هيئة الاثار بالمبيت،
ونصبت لينا خيمة جميلة مع اضاءة خلابة، هنقضي فيها اول ليلة مع بعض، ليظل عشقنا خالد مع خلود اثارنا، وتظل ليلتنا كم كانت ليالي اجدادنا بين البيد والخلاء
هنا سأتملكك وستكوني شريكتي ومليكتي يا جميلة الجميلات
وركع امامها وامسك يدها والبسها جعران من الذهب الخالص
وقال بطريقة تمثليى رومانسية"
امليكتي الجميلة هل تقبلي ان تمنحني كوني شريك وزوجك
جسدك لامارس عليه طقوس عشقي وانثر بذرتي في ارضك الخصبة لتكون نواة الي حياتنا القادمة

رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سميرWhere stories live. Discover now