دواء محرم|ت؛ك

+ دواء محرم +25+

صداعٌ يهمسُ لي أني سأفقدُ تايهيونغ..

" لن يحدث! "

صرختُ بصوتي الباكي المهزوزِ و المرتجف عندما وصلتُ لغرفةِ الطوارئ ، و لم أنتظر حتى اقتحمتها بكلِّ همجيةٍ جعلت من الطاقمِ الطبيِّ يلتفتُ لي محضَ ثانيةٍ و من ثمَّ يعودُ سريعًا يُكملُ...إ..إنعاش قلب تايهيونغ..

هل قلبهُ لهذا السوءِ وصل؟!، هل لأنني تأخرتُ عنهُ بضع ساعاتٍ فقط؟، هل أنا من قتلتهُ و أضعتُ بُرْعُمَ شبابه؟..

ظللتُ متصنمًا لا أتحركُ و لا أرمش ، أراقبُ فقط بهدوءٍ إنعاش قلبي قبل أن يكون قلبه ، و صدرهُ الذي يُصعقُ مرةً وراءَ الأخرى دون أدنى إستجابةٍ أو حركة ، يُجذبُ من الصاعقِ جسدهُ فيرتفعُ إنشاتٍ و من ثمَّ يهبطُ مجددًا طريح الفراشِ كجثةٍ هامدة..

" جهازُ مزيل الرجفانِ لا يعملُ معه! "

صرخَ أحدُ الأطباءِ بتلكَ الجملةِ التي كانت تحملُ أملي الوحيد أن يعودَ قلبُ تايهيونغ للعمل..

كلُّ ما حولي فوضى و في داخلي فوضى عارمةٌ أكبر..

شعرتُ بالأصواتِ من حوليَ تختفي و عيناي تحدقُ بجهازِ مخطط القلبِ و المؤشراتِ الحيويةِ لتايهيونغ..

قلبهُ على وشك أن ينبض آخرَ نبضاتهِ الضعيفة..

" لا ، لا ،ابتعدوا ، لا تتوقفوا أعيدوا إسخدام الجهاز، مازال هناك أمل ماـ.."

" توقف طبيب جونغكوـ "

" لا أنت توقف!، أنتمُ تريدونهُ أن يموت!، مازال قلبهُ يعملُ بضعفٍ لأنني هنا ، لأنهُ يريدُ إكمال حياتهِ معي ! "

كنتُ أصرخُ برجفةٍ و اندفعتُ قرب سريرِ تايهيونغ، و ضربتُ صدرَ الطبيب الذي لا يودهُ أن يعيش..

" طبيب جونغكوك ما الذي تفعله؟! "

مسحتُ دموعي بخشونةٍ و أمسكتُ بمزيل الرجفانِ من جديد، لكنَّ هذا الطبيبُ حاول أن يمنعنيَ فصرختُ بوجههِ أن يبتعد!..

كان الجميعُ مذهولًا من حالتي لكنني لم أكترث ، و اقتربتُ من وجهِ تايهيونغ أهمسُ سريعًا بكلامي..

" عد أرجوك ، أقسمُ أنني تعلمتُ من خطئي و سأغرقك بالقبلاتِ ما إن تستيقظ ، أرجوك أنا سألحقكَ بالموتِ هكذا "

كانت يداي ترجفانِ و هي تمسكُ بالجهازِ لكنني هتفتُ للممرضةِ قربي..

" قومي بزيادةِ الطاقةِ لمئةٍ و خمسين جول! "