"أشعرُ بالآسف تِجاهَ مَن سَتَتزوجه إنهُ ابنَ والدته المُنصاع لها" نبست سولا بحنق شَديد لا يَهمها سِوى مَن سَتعيشَ في ذلكَ الجَحيم "لا نَعلم قَد تَكون لطيفة و ليست مزاجية حادة الطِباع تلائم العائلة و جَميعهُم يُحبونها حتى الأمير سَيجدَ راحته"

عقدت سولا حاجبيها مِن كلامَ والدها و كأنه يَعنيها بكلامه "ما خَطبك؟ ذلكَ الشَخص اسوء مِن تلكَ الصِفات لو كانَ كذلك لكنتُ تَحملته لكنه قام...." لم تكمل كلامها و اكتَفت بالصَمت لأنها لم تُخبره عما حَدث "أبي انسى أرجوك لا تَذكره أمامي مطلقاً"

و هيَ تَتحدث عَنه بدى هُناكَ غَضباً و استياءً على ملامحها "أنا أعلم جيداً ما حَدثَ بَينكُما ليسَ مُجَرد شِجار بَل أكثر مِن ذَلك" نبسَ والدها و يأمل أن تُخبره لكي يَتَصرف لكنها اكتَفت بالصَمت ما حَدثَ قَد حَدث سَتنساه كأي سَيء مَرَ في حياتها و تَخطته

"لا علينا! هَل سَتذهبينَ معَ والدتكِ الى السوق؟" حَدقت سولا نَحوه لثوانٍ ثمَ أومأت له ابتَسمَ والدها و نَهض "هَيا اذن جَهزي نَفسكِ سأعطيكِ الكثير مِنَ المال لتَشتَري ما تَشائين" ابتَسمت سولا و نَهضت مسرعة عَرضَ والدها مغري جداً لذلكَ تَحمست

يَضع جيمين طفلته وسطَ السَرير دَفئها جَيداً و تَوجهَ الى مَكتبه يَقومَ بالأعمال التي كلفه والده بِها تناغي الصَغيرة و تلاعب نَفسها لوحدها يَنشغل الأمير جيمين بالكتابة و خَتمَ تلكَ الأوراق أصبحَ يَقوم بِبَعضَ الأعمال عَن والده و هوَ مَن كلفهُ بِها

أشاحَ حدقتيه نَحوَ ورقة بيضاء أخذَ ثوانٍ ثمَ وضعها أمامه كانَ مرتَبكاً جداً "سولا هَذا أنا جيمين..." لم يُكمل حتى جَعدَ الورقة أخذَ واحدة غَيرها يَبحث عَن كلمات تُعبر عما بداخله "سولا حبيبتي أنا..." عاجزاً عَن التَعبير مرةٌ أخرى لا يَعلم ما عليهِ كتابته

أخذَ ورقة بيضاء أخرى ظَلَ يحدق نَحوها لثوانٍ ثمَ بدأ يكتب "اشتَقتُ لكِ" تَركَ القَلم مِن يَده اسندَ ذراعيه على سطحَ المكتب أنزلَ رأسهِ و بكى غيابها يعذبه يَشعر إنَ لا حياةَ له و لكونه لم يَعتادَ على حياةَ القَصر و والديه لا يُجيدَ التَصرف لهذا وصلت الأمور الى هَذا الحَد

ها هيَ الصغيرة الآن بدأت تَبكي رَفعَ رأسهِ يحدق نَحوها دَفعَ الكرسي و نَهض رَفعَ يَده يَمسح دموعه أخذَ الرضاعة خاصتها و تَوجهَ الى السَرير "ماذا هَل شَعرتِ بالجوع؟" وضعَ الرضاعة في فمها بدأت تَرضعَ الحليب لكن ليسَ كحليب والدتها الغني بالفائدة

استَلقى الأمير بجانبها أمسكَ يَدها الصَغيرة ابتَسمَ بخفة "اشتَقتُ لوالدتكِ كثيراً ماذا عَنكِ؟" قَبلَ اناملها تَنشغل الصَغيرة بالرضاعة و والدها يَتأملها "رائحتكِ كرائحتها ملامحكِ كملامحها وجودكِ يُهونَ عَلي غيابها" يُحادث طفلته و تَفكيره بسولا

‏école de magieWhere stories live. Discover now