الفصل السابع والعشرون

7.5K 124 0
                                    

رواية عقاب بلا جريمة.
بقلم زينب سعيد.

      الفصل السابع والعشرون

لتشهق جنة وتضع يدها على فمها بصدمة من هو ما سمعت وتبتعد سريعا تركض لأعلي وتنظر إلي الباب بقلق.

ليفتح الباب ويخرج منه نفس الرجل الذي أراها سليم لها .

لتظل محلها حتي تتأكد من ذهابه وتنزل الدرج بوهن وحسرة وتفتح باب الشقة وتدخل بثقل.

لتجد والدتها تجلس أرضاً وتبكي بشدة لتنتفض سريعا وتنهض عند رؤية جنة وتتحدث بلهفة:مالك يا بنتي .

جنة بحسرة:مين إلي كان هنا.

هناء بتوتر:مفيش حد يا بنتي أنا كنت قاعده لوحدي.

جنة بسخرية:والراجل إلي لسه خارج ده مين مش ده أبويا الميت.

لتبكي هناء ولا تتحدث.

جنة بصدمة:يعني أبويا عايش مش ميت زي ما كنتي مفهماني ليه عيشتيني طول عمري يتيمة وأنا أبويا عايش.

هناء بعصبية:كان لازم أعمل كده وأحميكي من شره يا بنتي أنتي عارفة ده بيشتغل في أيه في مخدرات في خطف قتل كل ما يخطر علي بالك مصدقت وافق زمان يطلقني ويسبني في حالي أنا وأنتي رغم أنه مسلط رجالته عليا وبيبعتهم يتجسسوا عليا لكن مكنش فارق معايا غير أنه بعيد عننا.

جنة بسخرية:وكده حمتيني منه أنا حياتي أدركت بسباكم أنتي وهو أتخدت بذنب مش ذنبي وأتعقبت من غير جريمة كل جريمتي أني بنتك وبنته مستقبلي ضاع حياتي كلها أتدمرت.

لتغمض جنة عينها بألم وتغادر سريعاً غير عابئة بنداء والدتها لها.

لتسقط هناء أرضاً وتبكي بشدة ثم تنهض سريعاً وتجلب هاتفها وتتصل بشخص ما:ألو أنا هناء فكرني طبعا يا باشا أسمع إلي هقوله ليك كويس أوي كله إلا بنتي أنت فاهم ولا لأ أقسم بالله لو بعدت عنها بشرك لهفض.حك وتكشف حقيقتك الوسخة قدام الناس لتغلق الهاتف وتقذفه أرضاً وتجلس تبكي بعنف .

##################

في الشارع.

تمشي جنة بلا هوادة لا تدري أين تذهب فجميع الأبواب قفلت أمامها لتقرر في نهاية الأمر الذهاب لسلمي من أجل الإطمئنان عليها فهي من بقي لها.

##################

في فيلا صفوت العشري.

يصل حسام في السابعة صباحاً ليصعد مباشرة لغرفته كي يأخذ شور ويغير ملابسه ويعود سريعاً إلي المستشفي قبل إستيقاظ سلمي.

بعد نصف ساعة.

ينتهي حسام من إرتداء ملابسه وتصفيف شعره ليتفاجئ بهاتفه يرن .

ليمسك الهاتف وينظر للشاشة بحيرة فهذا رقم قائده ليرد بأدب:ألو أهلا بحضرتك صباح النور أرجع أزاي مش حضرتك وفقت علي الإجازة لغاية ما القضية تتقفل تمام أوامر معاليك بكره الصبح هكون في مكتبه ليغلق هاتفه بقلة حيلة ويأخذ أغراضه ويتجه إلي المستشفي.

رواية عقاب بلا جريمة"بقلم زينب سعيد"Where stories live. Discover now