شاردة في السقف... مستلقية على السرير الواسع... لم يتحرك طرف منها...
فقط تتنفس بشكل بطيئ زفير شهيق، مُستسلمة للقدرِ الذي كُتب لها...
كل الحلول نفذت منها لم يبقى لها إلا الحل الأخير و هو أن تتقبل هذه الحياة مثلما رُسمت لها و أن تبدأ في قبول هذا الشخص الذي دخل لحياتها، أغمضت عينيها قد رأت شريط حياتها تدريجيا منذ اليوم الذي قابلتهُ فيه، فلقد حصل كل شيء دُفعة واحدة و بشكل مفاجئ.
عادةً الأشخاص لا يستطيعون تَغيَّر نُقطة معينة في حياتهم مهما تكُن عدد مُحاولاتِهم في تغيرها...
فرُبما تلك النقطة هي التي تُغيرُ مسَار الحياة نحو الأفضل و هم فقط يرونها من الجانب المُظلم فقط...
لهذا يُقال أنه على المرء أن يعيش الجانبين النور و الظلام لأنه دائما ما يوجد نقطة بيضاء داخل حيز من الأسود و نقطة سوداء داخل حيز من الأبيض...
فالأسود يتخللهُ بعض من البياض... و الأبيض يتخللهُ بعض من السواد...
و هذا ما يجعلهما مكملان لبعضهم البعض، تماما مثل "ألِيس" و"أدريان"
فهذه هي مسيرة الحياة الطبيعية... الطاقة المتضادتان و المؤديتان لحدوث أي شيء في هذه الحياة، فالبرغم من العوامل الشاذة المحيطة بها. عند الإجتماع فلا أحد يستطيع كسرهما..
لهذا بعض الأحيان لا يجب على الإنسان أن يهرب من الأشياء المُقدرة له...
تُحدث نفسها و بصرها نحو السقف :
-"هل حقا هو الشخص المناسب لي؟ هل حقا أن كل هذه السنين التي إنتظرتهُ فيها يكون في الأخير زعيم مافيا... يا لاَ السخرية دائما ما كنتُ أعتقدُ أنني سأكون مع رجل سخيف و يعيش حياة مُملة مثل أغلبية النساء... لكن أبدا لم أتوقع أن يحبني شخص مثل أدريان إنه عكس توقعي تماما...هل ستكون هناك المشكلة إذا تقبلتُ حُبهُ لي و حاولت أن أتعايش معه، لان كل شيء حوله خطير لكن على الأقل سأحاول..في الأخير إذا سئِم مني فسأُكملُ حياتي المُمِلة بكل بساطة"
تنهدت تنهيدة قصيرة :
-"أه يبدو أن هذا هو حظي في الرجال.."
أدارتْ نظرها نحو تلك النافذة الكبيرة المُطلة على السماء الصافية الواسعة التي تبُث الهدوء في النفوس مع سماع زقزقات العصافير التي تُخبر الجميع بأن فصل الربيع على الأبواب، فيبدو أن اليونان ستستقبِلُ الربيع قبل روسيا...
يُطرق الباب بطرقات خفيفة و تدخل كاثرين بأناقتها المعتادة و تقول بصوتها الراقي :
-"هل أنتِ مستيقظة عزيزتي ألِيس؟"
عدلت أليس من وضعية جلوسها:
-"أجل كاثرين تفضلي بالدخول"
اقتربت منها كاثرين قائلة:
YOU ARE READING
The Forbidden Flower
Romance|| الزهرة المحرمة || هوس أدريان || من رماد البراكين سطع جوفه حُب تلك المرأة و من أول نظرة فحاول بناء جسرا يربطه بها لكن حقيقته السوداوية دوما ما تهدم له كل بناء لهذا هي تعتبر زهرته المحرمة لا يمكنه الإقتراب منها و لا يستطيع الإمساك بها و لا حتى الو...
