شعر بحرقة عيناه أثر مهب ريح قوي ثم اختنق فجأة نتيجة لتدفق تلك الرياح بتلك الرائحة المميتة لطالما كره تلك الرائحة ومصدرها ومنتهاها

نفض رأسه وكأنه يقول لنفسه عد لرشدك انت هنا
حتي نظر خارجا ليعلم من صاحب الرائحة القذرة تلك حين رآه هو القاطن في الغرفة المقابلة

تتهد طويلا ويبدو ان أيامه بدأت تعاديه

اخذ يجول في غرفته قليلا ينظر في بعض اشيائه يري اذا كان هناك شئ مفقود و وصت ذلك الصمت قاطعة قرقرة معدته وهي تشتكي الخواء منذ مدة

ضرب جبينه بكفه و قرر النزول للمطبخ يري اذا كان هناك شئ متاح للأكل

نزل وهو يدندن نغمة ما لا يعلمها ودخل المطبخ يعبث بالثلاجة يري ما بها
في النهاية استقر علي شطيرة البيض ومعها بعض قطع الخضار الصغيرة وقف يطهو وكأن تلك الشطيرة تعد طهوا

قاطعه  دخول أحد فألتفت سريعا وجده ذلك الشاب الذي  تعرف عليه منذ سويعات

"  انا احضر شطائر البيض ، احضر لك معي ؟ " 

جلس تايهيونغ علي كرسي الطاولة وهو يعبث ببعض الاطباق فوقها واخذ تفاحة قضم منها وهو يتحدث

" لا شكرا سأكتفي بتلك "

هز جونغكوك رأسه وعاد لما كان يفعله وانتهي ووضع الطعام فوق الطاولة وامامه تايهيونغ يعبث بهاتفه

حتي تحمحم جونغكوك ليقطع ذلك الصمت

" اذا تايهيونغ كم عمرك؟ "

" السادسة والعشرين "

اجابه تايهيونغ دون ان يرفع رأسه من الهاتف ويتحدث بإعتيادية
همهم جونغكوك ولم يعرف كيف يبدأ حديث آخر بدا عليه الارتباك وهو كـ السمكة ما يلبث ان يفتح فمه ليجاوب حتي يعود لإغلاقه

إلي ان قرر اخيرا بالحديث

" انت تدخن ؟ "

" اجل "

ايضا تلك الاحابة خرجت سريعة لا تفكير

" الا تملك مشاكل صحية تمنعك من التدخين؟"
رفع تايهيونغ عيناه من الهاتف بـ تعجب من السؤال ولكنه اجاب

" لا املك وحتي إن كنت كذلك لا يشكل فرقة "

رفع جونغكوك لتلك الاجابة السيئة بنظره ويري ذلك استهتار

" هي تنقص من حياتك بمعدل عشر سنوات بالمتوسط أعني انت تقص حياتك!!"

ارجع تايهيونغ ظهره للخلف وهو يتحدث بإعتيادية

شَـدا المَثـانِيWhere stories live. Discover now