البارت الخامس عشر

Start from the beginning
                                    

كان يتذكر تذمر تاي كلما أراد الجلوس في حضن أخيه الأكبر في الخلف و والده يجبره
على الجلوس في مقعده المخصص له كي لا يتأذى أحد منهم لو حدث مكروه

فيبدأ تايهيونغ بالتذمر و البكاء
حتى يستسلم سوكجين و يتركه أو يغلبه النعاس
لبقية الطريق إثر تعبه من البكاء

.

.

وصلوا للمقبرة ليركن جين السيارة و ينزل حتى
يخرج كرسي يونغي المتحرك من صندوق السيارة
و يحمله ليجلسه فتقوم يوبين بدفعه
و يدلهم جين على المكان

لقد قامت الشرطة بتخصيص مكان للأطفال
الذين تم إغتيالهم من قبل تلك العصابة الشرسة

عندما دخلت العائلة لذالك المكان
حيث توجد خزائن كبيرة مقسمة لأجزاء مغطاة ببوابات صغيرة من الزجاج

يحتوي كل جزء على علبة، زجاجة متوسطة الحجم
و الممتلئة ببقايا الجثة بعد الحرق

بجانبها لافتة لإسم الميت و حولها صوره
بمفرده، أو مع أقاربه، عائلة، أصدقائه و غيرهم

وقف جين أمام الجزء المخصص بإبنه
ليقترب البقية

و من حسن حظ يونغي أن الخزينة المخصص
بأخيه لم تكن عالية حسب مستوى نظره و هو على ذالك الكرسي

قرب يده برجفة من ذالك الزجاج
و نظر مليا لتلك العلبة و لإسم أخيه غير مكذبا
ما تراه عيناه و التي أصبحت ضبابية
إثر دموعه

ثم و لسوء حظه قد لمح حقيبة أخيه المدرسية
و التي وضعها الشرطي نامجون
الدليل لمعرفتهم بصاحب الجثة فقد فعل المثل
مع كل ضحية من قبله

"ح....حقيبة....أخي"

قال يونغي بتردد و دموعه الحارقة قد تسابقت
على وجنتيه ليضع باطن يده على فمه
محاولا التحكم في الألم الذي في داخله و الذي يريد الخروج بأي طريقة كانت

إنهار يونغي لرأيته للحقيبة أكثر من رأيته لصور تاي التي تجمع ذكرياته معه
و كأن وجود تلك الحقيبة بحد ذاتها قد أثبت صحة خبر موت أخيه

.

و من ثم أمعن النظر في الصور الثلاث
لتنزل دموعه أكثر و أكثر دون توقف

الأولى كانت لهما و هم نائمان مع بعض في سرير
تايهيونغ للأطفال و الذي مازال ينام فيه للأن

السرير كبير و خشبي و متين كافي لينام
كلاهما فيه

كان تايهيونغ حينها قد بلغ سنته الأولى
و يونغي الخامسة

أخي {مكتملة} Where stories live. Discover now