الفصل الرابع والعشرون ♥️

2.4K 78 2
                                    

الفصل الرابع والعشرون _ شهر العسل.
______
صرخ زين وهو يُشهر بسلاحُه في وجهة أحمد واصابه بعدة طلقات بقوة ليقع أحمد وفوقه الطفل، ركض زين نحو أحمد  الذي فقد وعيه، واخذ الطفل منه وركض نحو مهرة يلحقها وهي تتألم من ذراعها الذي ينزف بغزارة  ...

احتضنها بقوة قائلا

=متخافيش .. متخافيش انس معايا متخافيش ياحبيبتي أنا جنبك، انتِ كويسة؟

بدأت تفقد وعيها تدريجياً وهي تقول بصوتٍ مُخدِر

=خليك .. خ.. خليك جنبي.. متسبنيش..

فقدت وعيها ليصرخ زين بغضب شديد

=مهرة، مهرة رُدي عليا أرجووكي.

حينها جاء طارق وهو يلهث فقال زين بسرعة

=خُد أنس منى بسرعة لازم اروح بمهرة المستشفي حالاً..

=ماشي يالا  طيب والزفت دا..

=اعمل اي حاجة ياطارق اتصرف، المهم مهرة لازم الحقها.

حملها بين ذراعيهِ، وذهب بها نحو السيارة وضعها في المقعد الامامي وقاد السيارة مُنطلقًا بها نحو المستشفي، ما أن وصل هلل بصوته يطلب النجدة منهم وبالفعل استقبلوه بالعربة النقالة، واخذوها نحو العناية المُركزة .

ظل يحوم حول الغرفة بقلق شديد وخوف يرجو من ربه ألا يحدث لها شيئًا، بدأت الدموع تحتل وجهة وعينيه، وهو يتذكر كيف فقد حبه الاول جنة، والآن هو خائف أن يفقد مهرة، تلك لن يتحمل فُقِدانها حقًا، ظل يبكي ك طفلٍ صغير ضاعت امه وعلي أمل أن يجدها، بعد مرور بعض الوقت خرج الطبيب فنهض بسرعة يسأله فقال الاخر

=متقلقش.. المدام كويسة جدًا الحمدلله الخدش كان بسيط مش عميق وهي دلوقتى كويسة، هتتنقل لاوضة تانية وتقدر تشوفها.

=شكرًا يادكتور الف شُكر، تعبتك معايا.

=العفو دا وجبي، عن اذنك.

=اتفضل.

انتظر زين قليلاً حتى تم نقلها الي غرفة أخرى، وذهب كي يراها قام بفتح باب الغُرفة برفقٍ ودلف كانت هي بدات تستفيق فقالت  بصوت مُتعب

=عاوزة أشرب .

جلس علي المقعد بجانب فراشها وأردف بنبرة هادئة

=مينفعش دلوقتي، انتِ لسه خارجة من العمليات.. وأهدي، أنا جنبك.

ترقرقت عينيها بالدموع وهي تمد يدها للامام تمسك بيديه مردفة

=انا مطمنة طول ما أنت جنبي .

سحب كف يديه بعيدًا عنها وهُو يُشيح بنظره عنها قائلاً

=المهم حمدالله علي سلامتك.

بدأت تبكي وهي تبتلع ريقها بصعوبة بالغة في محاولة للكلام

~ شهر العسل ~ "مُكتمِلة".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن