ينظر عبر النافذة و يحرك في كأس النبيذ بخفة...
رجل وسيم بل فاتن...
أيقونة في الجمال الرجولي...
ذقن مشدود تزيده تلك الغمازات جمالا من نوع آخر لحية خفيفة تم حلقها حديثا...
حاحبان غليضان ليرسم تفصيل وجهه أكثر...
أم عينيه...تلك الأعين الواسعة الخلابة تحملك إلى عالم الأحلام بدون رجعة...
لتزينها ألون القزحية الممزوجة بين الأزرق المخضر و القليل من الأصفر...
كأنه دومة تسحبك إلى عُمقِ عينيهِ لتتجهه مباشرة نحو جحيمهِ الغير متانهي...
يجلس منتظر في تلك الأخبار التي تجعلهُ يُنهي خطتهُ لإستعادة المياه إلى مجاريها...
ليقطع تفكيره طرق الباب فتنطلق تلك النبرة الخشنة :
أدخل..
ليكون المدعو فيليب الذي إنحنى إحتراما له و بكل ثقة أردف :
" حضرة الزعيم...لقد تم القضاء على الهدف"
رفع نظره إليه كصقر مستعد لمباشرة صيد فريسته و أردف:
"هل كان رقم 13... من قام بالمهمة"
بتوتر بلع ريقه بسرعة ليجيب:
" أجل أيها الزعيم هو تماما مثلما طلبت"
ظهر شبح إبتسامته و أومأ رأسه بقلة حيلة و رد :
" جيد.. لقد أرسلت لكَ و له أيضا مبلغ مالي محترم"
إبتسم فيليب فهو لا يبتسم إلا إذا سمع رنة الأموال و بلهفة قال:
" نشكرك أيها الزعيم على كرمكَ هذا"
رفع يده و وجهها إليه ليضيف:
" تستطيع الذهاب الآن"
بتوتر و هو يسير نحو الخلف ليخرج حيث قال:
"حسنا حضرة الزعيم..." ليغلق الباب بكل هدوء
سحب سيجارته رفقة القداحة الفضية ليشعل فتيلها و تتصاعد الأدخنة عبر فمه ليتنهد قائلا:
" الغبي إنه يعبد المال بطريقة مقرفة...لولا إبنهُ المُدعى رقم 13...لقمت بقتلهِ و إرتحت..لكن إبنهُ.. لا أستطيع الإستغناء على شخص مثله...بحق الجحيم إنه محترف في الإغتيال بإمتياز... وهذا كل ما أحتاجه."
داخل القصر الخاص بعائلة " أل جينوفيسي" :
تجلس السيدة سيلينا رِجلا على رجل في قاعة الإستقبال تسحتسي في الشاي الأخضر ممسكة إحدى مجلات الملابس لتقول :
" آه..تولين هل وصلتِ!!"
تسير نحوها بملامح جامدة كشخص منزوع المشاعر غير مهتمة و بنبرة باردة كالصقيع :
YOU ARE READING
The Secret Of The Number 13 "XIII"
Actionليس حُبُ الشخص بكثرةِ رؤيتهِ و الإقترابِ منهُ، فهناك شخص يستوطنُ القلبَ رغم أن لا لقاء يجمعهما... يُقال إن الحُبَ من طرف واحد يعبترُ تعاسة لكن " تولين جينوفيسي"... كسرت هذه القاعدة و أصبح حُبها من طرف واحد هو طوق نجَاتِها... و ملجأً لكيانها... و...
Chapter 1: XIII الرقم
Start from the beginning
