الفصل الاول

47 3 0
                                    

نيوفيلا إلى أين المفر

الفصل الاول

كل انسان لديه قدرة تحمل معين ، يتحد فيها العقل و الجسم ، و لكن في بعض الاحيان يتعرض لأزمات فوق طاقته و هنا تلك القدرة تكون قد استنزفت و بلغت أقصى حدها مما يؤدي الى خلل في استقبال او تقبل اي حدث اخر  ، مما يستلزم تدخل سريع للمختصين و الا سيتعرض الشخص الى انهيار يسبب له  حالة اكتئاب متطور تلزم عناية خاصة .

قصتنا بدايتها من مستشفى للتأهيل النفسي ذلك المشفى المتميز صاحب السيط العالمي ،  لتوفره على طاقم طبي مجتهد و مميز جاهد  لتطبيق أساليب جديدة للعلاج النفسي بعيدا عن أضرار الادوية ، التي أثبتت دراسات علمية انها تسبب في اضطرابات القلب و  و قرحة المعدة و فقدان حاسة التذوق .
و الاهم ان التوقف عنها و خصوصا التوقف المفاجىء يكون احد اسباب ارتفاع نسبة الانتحار في العالم و لهذا قرر مجموعة من الأطباء النفسانيين المرموقين من دول عربية بشراكة مع اطباء اتراك ، انشاء هذا  المستشفى الذي هو  عبارة عن منتجع سياحي بإحدى المدن التركية الجميلة   بشواطئها الرائعه و طبيعتها الخلابة و معالمها التاريخية تجمع بين الأصالة و المعاصرة،  انها مدينة بورصة الرائعة .

في احد الايام استقبل الطبيب الشاب من أصول لبنانية هيثم ، حالة وصفها بالمقاتلة ، كانت هذه الحالة هي ملك بطلة قصتنا ، التي سنتعرف على قصتها و ما سبب مرضها و ما سر وصفها بالمقاتلة .

اليوم ستكمل ملك الشهر الرابع في ذلك المستشفى و اليوم يوم الحسم و يوم المواجهة الكبرى .

دخل هيثم بهيبته و وقاره يمسك بيده احدى الاجندات الصغيرة و ابتسم ابتسامته الساحرة و هو يلقي التحية على ملك القابعة بغرفتها التي تشبه احدى أجنحة الفنادق الراقية ،
صباح الورد انسة ملك ، كيف حال مقاتلتنا اليوم نطق بها هيثم و هو ينظر الى تلك الفتاة التي تجلس على سريرها بوضعية القرفصاء و تشتغل بحرفية على حاسوبها .

صباح الخير دكتور أجابته ملك و هي لا ترفع عينيها من شاشة حاسوبها المحمول .
هيثم و هو يجلس امامها على كرسي قريب من سريرها :  كيف حالك اليوم انسة ملك ،
أجابته ملك و هي لازالت على نفس وضعيتها و كأنها في حالة حرب مع حاسوبها حيت تسمع نقرات اناملها على لوحة المفاتيح كأنها طبول تقرع ، تشتغل بحرفية كبيرة ، و كأنها تسابق الزمن:
الحمدلله يا دكتور هيثم ثم اكملت بحيرة تتسائل لم  تزورني امس ، لا اعلم لماذا و لكنني انتظرتها و لم تأتي ، توقفت ملك و زفرت بملل و هي ترفع عيناها لرؤيته ، و توجه له السؤال لماذا برايك يا دكتور ؟
لم يجيبها هيثم على سؤالها و لكن باغثها بسؤال آخر :

هل يمكننا البدىء يا ملك ، هل انتي مستعدة لمواجهة الماضي و التحدث عنه و اعتباره قصة انتهت بانتهاء احداثها ،
اجابت ملك : مستعدة و لكن القصة لم تنتهي مادام الخطر قائما و انا سأظل احاربهم ، اجل ساحارب  تلك الذئاب الجائعة . و بدأت تضغط على يديها و تغمض عيناها و تفتحها بسرعة مما يدل على توترها ، الشيء الذي جعل هيثم يحاول  تشتيت انتباهها و هو يقول ، كم موقع قمت بتخريبه الى حدود الساعه ؟
اجابته ملك بفخر و قد لمعت عيناها بثقة : كتير جدا ولكنهم كخيوط العنكبوت هشة و لكن متاربطة  ، صحيح انني تسببت لهم بخسائر و لكن لا تساوي شيئا مقارنة مع حجمهم ، انهم يتكاثرون كالطفيليات  ،
اتعرف نطقت بها ملك و هي تنظر الى السقف :
لقد حاولوا اختراق برنامجي و لكنني كنت متفوقة عليهم كالعادة . ابتسمت ملك بانتصار ، و لكن سرعان ما بهتت ابتسامتها ، و عادت الى اكمال عملها ،
حين شعر الدكتور هيثم ، انه استطاع توجيهها إلى نقطة البداية ، باغثها بكلماته انا اسمعك يا مقاتلة الذئاب؛
أخدت ملك نفسا عميقا ثم أغمضت عيناها و بدأت بسرد قصتها :

نيوفيلا 🌹 إلى أين المفر 🌹Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin