الفصل الخامس عشر

1.3K 35 20
                                    

" الحب كمطاط يمسكه شخصان...فإذا تركه أحدمها تألم الآخر ".
(منقول).

ازدردت نهى لعابها بتوتر بينما التمعت عينا بيلين بخبث ظنًا منها أنه سيوبخها و يحرجها على الملأ.
طالعها باسل ببرود و ملامح جامدة...بالطبع لم يخفى عنه خبثها و لكن توتر نهى أثار الشك داخله.

التفت إلى تسنيم قائلًا:
- إية إللي حصل؟
لاحت منها نظرة إلى نهى المتوترة قبل أن تقول:
- أنا عملت قهوة للهانم بس معجبتهاش و رمتها على الأرض و أهانتني أنا و نهى هانم.

حدقت بها بيلين بصدمة...لقد ظنت أنها ستخشى الحديث لتقول سريعًا بارتباك بدا جليًا لعينا باسل الثاقبتين:
- إنتي واحدة حقيرة...إزاي تكدبي كدا؟...الفنجان وقع مني لما نهى ضربتني.
- إخرسي.

انتفضت فزِعة من صوت باسل الذي التفت إلى نهى قائلًا بابتسامة صغيرة:
- جدعة يا حبيبتي...دي مرات باسل الراضي بصحيح.
اتسعت عينا نهى بذهول قبل أن يكمل باسل ناظرًا إلى نهى بغضب أرعبها أكثر:

- طلاما دخلتي البيت دا يبقى تحترمي إللي فيه من أصغر واحد لأكبر واحد فيه.
اقترب منها لتأخذ قدميها خطوات للخلف بذعر قائلًا:
- ولو مش عاجبك...إتفضلي بألف سلامة و مش عايز أشوف وشك هنا تاني...بس مش قبل ما تعتذري و تنضفي الأرض إللي إنتي وسختيها دي!

_______________________

خرجت بيلين من قصر الراضي باكية دون أن تنتظر والدتها حتى بعد أن اعتذرت من نهى و تلك الخادمة و قامت بتنظيف الأرض التي سببت باتساخها.
أزالت دموعها عن وجهها بعنف متذكرة طرده الصريح إليها بقوله أنه لا يريد رؤية وجهها مجددًا...كيف ستحظى بناجد إذن؟!

عبست ملامحها مقسمة داخلها أنها لن تستسلم...بل و ستجعل باسل يندم على ما فعل فأباها ليس بيهن أيضًا!

_______________________

في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية.
في مكتبة الكلية.

تأففأت ملك واضعة ذلك الكتاب بمكانه بعدما فشلت في إيجاد ما تبحث عنه.
طالعت الكتب الكثيرة حولها بتمعن قبل أن تتعلق عيناها بكتاب كبير في أحد الأرفف العلوية للمكتبة ربما تجد به ضالتها.

تأففت بضيق مجددًا و قد فشلت بجلبه لقصر قامتها قبل أن تخرج من المكتبة حانقة بشدة.
ركبت السيارة قائلة للسائق الذي قام أدهم بتعينه لها خصيصًا:
- إطلع على الشركة لو سمحت.

بعد قليل كانت تدلف إلى الشركة و قد فضلت الذهاب إليها عن الذهاب للمنزل فقي تكاد تنفجر من الملل.
طرقت باب مكتب أدهم ليأتيها صوته يأذن لها بالدخول.
فتحت الباب دالفة بهدوء قبل أن تقف عينيها عند تلك الفتاة التي تحدق بزوجها بوله بينما هو منشغل ببعض الأوراق بيده.

قلب منشطرWhere stories live. Discover now