MArK ᅳ ✓.

١ ─┈⋆ ❲ ذُو الـشَعَرِ الأحـَمَر ❳᯽.

نبدأ!
بسم الله~

• • ┈┈┈┈ ๑ ⋅ ⋯ ୨ ୧ ⋯ ⋅ ๑ ┈┈┈┈ • •

كانت جالسةً على مقعد القطار الذي يتحرك مهتزاً إياها بلطف

لكن مع كُل لحظة تَمر، كانت عيناها تُثقلان أكثر وأكَثر ؛ يُطالبان بِمسمى 'حق النوم'

لَكِنها جاهدت، بالواقع حاولت بِـكل جهدها فهي لا ترغب بأن تُفوت ولو مَنظراً واحِداً من القرية التي يتجهون لها!

لكن انتهى المطاف بها ان تترك جسدها يسترخي ضد مقعد القطار بهدوء، تشعر بالراحة والسكينة

سرعانما لم يدم هذا الشعور، فـشقيقتها الكبرى ايقظتها بصوتها الذي قطع الصمت والسكون

"Sara, spójrz!"
"سارا، أُنظري"

فتحت عينيها بخمول، نظرت ناحية النافذة بينما اختها الأخرى من الجانب الاخر تحدق بهدوء وأهتمام للخارج

ماجذب إنتباه الصغرى اولاً كان الإخضرار الذي استولي على انظارها، كان هناك لون اخضر منعش بكل مكان!

حقول وأودية، شُجيرات وأشجار كثيفة عظيمة، زهوراً ووروداً مع نباتات مختلفة، بدى وكأن الجمال الغنّاء تواجد كله هُنا، وأتخذ من قرية 'لُوبُوميا' مسكناً له محولاً إياها الي نَعيمٍ دنيوي وتحفة فنية تريح النفس وتُروق للناظرين

كان القطار الان يعبر فوق جِسرٍ، تحتهم قد بان النهَر بمياهه الصافية العذبة، مع اعشاب خضراء كثيفة على جوانبه

المدعوة سارا ابتسمت لما تراه، لطالما احبت الجمال وكل مايُلفت نظرها مِن ما تحبه وتهواه، مثل الطبيعة والجمال النقي الطبيعي، دون مباني وحوائط وضجة كثيرة اينما تذهب، لكن رغم ذلك هي اعتادت حياة المدينة والعاصمة الصاخبة!

هي طبعاً شاكرة لوالدتها التي غيرت رأيها فجأة وقررت ان تنتقل عائلتهم الصغيرة للريف، تحديداً الي قرية جدتهم

كانت حزينة بعض الشيء لكون والدها غير متواجد معهم، ولكن بدى الامر لها انه سوف ينضم لهم قريباً بعد ان يُصفِى اعماله بالمدينة، كالعادة

على اي حال هي كانت سعيدة ومتحمسة عكس ماتُظهِر، لدرجة انها لم تهتم لـِمزاح او استفزاز اختيها الكبرتين عن قصد، ذلك سبب دهشتهم فهي سهلة الإنفعال دوماً!

تنهدت فقط بينما نظرت بأرجاء المقصورة، ثم اعادت سريعاً نظرها ناحية الخارج، كما قلت 'لم ترد تفويت اي نظرة!'

ابتسامة صغيرة رُسِمت على ثغرها دون معرفتها، حينما لاحظت اقتراب القطار من المحطة التي كانت قرب حَقلٍ صغيرٍ مليئ بزهور حمراء رقيقة وجميلة، ولإعتقاد الصغرى إنه 'الخشخاش' ؛ فـمعرفتها بالزهور جيدة نوعاً ما