|5|

2.9K 324 478
                                    


-الأرواح الهشة كل شيء يخدشها-

____________

بعد أن أريته المنزل او لنقل كان جزء بسيط من المنزل -فهو ليس في جولة سياحيه هنا - اخر محطه لنا كانت غرفة المعيشة الرئيسية الذي جلستُ فيها بإدب انظر له يجول بنظره على لوحات أمي التي رسمتها، ننتظر والدي وجدتي لشرب الشاي معهما.

الحر شديد و كل ما يمكنني فعله هو تحريك المروحه بشكل لائق لكن سريع في نفس الوقت، اسمح لعقلي بتكرار ما حدث في الصباح و في كل مره اندم فيها على اللحظة التي قررتُ فيها الخروج من دون اخبار احد، كان عليّ اخبار كيتي على الاقل.

اتمنى لو كان لويس بدل من ذاك الذي لم يتوقف عن النظر للوحات فعندها كان بإمكاني الجلوس امام النافذة بينما لويس يحرك المروحه لي بعد ان افوز في لعبة ما عليه.

لكن الان سأرضى بفتحها فقط، ارجوكم.

" لن تمانعي فتح النافذه صحيح " صوته الذي ايقظني من شرودي جعلني اشك اني قلت ما افكر فيه بصوتٍ عالي، حقًا سأفعل اي شيء لتنشق الارض و تبلعني ان حدث هذا فعلاً.

نظرتُ له ليبعد نظره بسرعه يعيده للوحات - بعد التفكير اعتقد انه يتظاهر بمشاهدة اللوحات ليتجنب اي تواصل بصري بيننا - انا لا الومه على هذا.

" أجل لا بأس " لا أدري كيف خرجت مني أو كيف أستطعتُ الحديث، فمع الجو الحار و طبقات الفستان الازرق الكثيره ظننتُ اني لن استطيع اخراج حرف واحد حتى.

وقف أمام النافذه بعد ان قام بفتحها ينحني بجذعه يضع يداه على النافذه، لتدخل رياح لم اظن انها موجوده منها تداعب خصلات شعره البينه بينما اشعة الشمس قبلت بشرته ذات السمار الخفيف، كما انارت عيناه الداكنه تجعل اللون البني فيهما يتلالاء، تمنيتُ لو اني مكانه.

و لن اكذب كشكلاً يبدو وسيمًا.

" لديكم حديقة رائعة " قال لا يحرك عيناه عن ما يوجد في الخارج " و كبيرة " اكمل يجعل مني اقهقه بسبب لكنته المعجبه و المتعجبه في نفس الوقت مما جعل من عيناه تنتقل لي، لم اره لكني شعرتُ بيه يراقبني من دون ان يحرك وجهه.

اخفيتُ وجهي بحركه تلقائية خلف المروحه التي امسكها بيدي اليمنى اجعله يلاحظ اني عرفتُ كونه يراقبني من غير قصد لتظهر بعض الحمره تلون خداه، سريع الخجل.

صوت الباب الذي فتح جعله يتنهد براحه، لانقل نظري للباب ارى أبي فقط من يدخل منه لترتسم إبتسامه شريره - ليس بالتأكيد على وجهي انما بداخلي - و عندما وقف جانبي سألتُ ببرائه " أين جدتي؟ " فالتذهب للجحيم، سؤالي جعل ابي ينظر لي بتحريك رأسه فقط نحوي و ملامحه كانت تصرخ ب ' اهذه سُكرتي ؟' كتمتُ ضحكتي بينما رأيتُ شفتاه تتحرك تجيبني لكني لم اهتم بالاستماع فعقلي بدأ في تخيل ما حدث لها، مريضه، شعرت بالإرهاق مره واحد؟، ام انها فقط تغلي من الداخل لان ابي لايزال لم يعاقبني بسبب رؤية دوغلاس لي بملابس النوم؟.

فيولا ألكسندرजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें