|12|

2.2K 203 589
                                    

أحبكِ لدرجة السماح لكِ بالكتابة في قلبي.
-أجنحة بيضاء
______________________

وقفنا باكرا في غرفه الاستقبال الكبيره ذات القبه الزجاجيه، نرحب بضيوفنا من القاره الاخره، اقارب ميلي المصريين.

كان ابي قد ارسل دعوه مع والد ميلي عند ذهابهم لهناك منذُ فتره، لانهم لطالما ارسلوا الهدايا حتى عندما لم اكن احتفل لذلك ابي اراد تكريمهم و شكرهم على هذا، كما دعوتهم للحفل.

و ماذا يمكن ان اقول عنهم بالتحديد، ملابسهم الفاخره تدل على مكانتهم الكبيره، فهم ملوك و من سلاله فرعونيه، مذهلون بحق.

اعين كبيره سوداء تتعدى سواد الليل و بعضها كان كلون العسل الصافي، بشره شبه سمراء صافيه و اعناق طويله تزيد من جمال العقود التي يرتدينها.

اما الرجال فقد تزينوا بملابسهم الرسميه، لون البشره و الاعين كان متشابه، طوال القامه ببنيه عضليه ممتازه و لحِيُهم الكثيفه، و افضل ما ميزهم، لكنتهم الانجليزيه الهجينه بالعربيه، كانوا كالالماس بين الياقوت و المحوهرات العادية

لم يشعروا بالحر، فلم تحرك اي واحده منهن مراوحهن، كما الرجال اسمعهم يمدحون الهواء النقي البارد لدينا بينما انا هنا اموت من الحر و المشد لا يزيد الطين الا بلة بسبب ضيقه، لم يكن علي جعل خادمه اخره غير كيتي تساعدني في ارتداء ملابسي.

" لا بد انكِ فيولا " صوت رقيق ايقظني من شرودي لانظر له، فتاة تكبرني ربما بتسعه سنوات او اقل، مصريه بالتاكيد فلكنتها الغير مطقنه اوضحت هذا مع لون بشرتها الذي من قريب يبدوا حقا اكثرا جمالا و صفوه.

اومأت برأسي انحني قليلا اوحب بها بينما لازلت شارده في جمال بشرتها " اوه انت اجمل من الصور بالكثير عزيزتي" قالت بصخب قليل تصفق بيداها و كانها تنظر للوحه فنيه لاحمر خجلا قليلا، عليها ان ترى نفسها قبل ان تمدحني، فهي تفوقني جمالا.

" هذا لطف منكِ، شكرا " شكرتها بهدوء عكس طبيعتي، حسنا احاول ان اجعل اول انطباع لهم لي حيدا على الاقل - هذا ان لم تفسده ميلي قبلا -.

" حدثتني ميلي عنكِ كثيرا، حتى بتُ اجزم اني اعرفكِ كثيرا حتى قبل ان نلتقي كاننا اصدقاء منذُ زمن " قالت بإبتسامه لاردها لها "اانتِ مريم؟ " سألتها بادب اتذكر كون ميلي تحدثني عن اصغر خالاتها و اكثرها حديثا معها لتحرك راسها اسفل و اعلى تجعلني اناكد من كونها هي.

استمررنا في الحديث عن الجو، ميلي، ثم جعلنها تحدثني عن مصر و مافيها قبل ان تقاطعنها ڤيكي التي اتت ترحب بوريثة العرش المصري - مريم - بتوحيب ملكي خاص بطبقتهم لانسحب ببطئ عنهن ابحث عن ميلي.

فيولا ألكسندرDonde viven las historias. Descúbrelo ahora