Part 4:الرقصة الأخيرة

Start from the beginning
                                    

-"سحقا للمنوم..."

الحل الوحيد الذي خرج به في هذه الثانية هو التوجه إلى الحمام ليرش على نفسه المياه الباردة....أجل مع البرد القارس و كثافة الثلج و في أحضان روسيا المتجمدة و العواصف، أدريان يستحم بالماء البارد لجعل من هيجان قلبه ينخفض فهذا كثير على خلايا عقله...

هو لا يعلم أن هيندا هي من غيرت لها ملابسها، و أن أليس لا دخل لها...فحاليا يعتقد أنها تعمدت فعل هذه الحركة لإستفزازه، لكن الآن منْ يخبره أنه مجرد سوء فهم...

بعد نصف ساعة تحت الدوش البارد خرج أدريان ليرتدي ملابس مريحة التي كانت عبارة عن شورت قطني أسود و قميص رمادي ليتسطح على السرير أينما تزال نائمة بتلك الوضعية دون حركة...

بما أنها إختارت هذا الفستان قرر هو الثاني إستغلال الوضع للشعور بها عبر لمسها أين إستشعر لأول مرة بملمس بشرتها يُمرر أنامله بلطف على طول ذراعها، ثم يصعد لكتفها حتى يصل إلى ترقوتها نزولا إلى مقدمة نهديها المزينة بدانتيل الفستان

لقد كانت أول مرة تصل يده إلى هذه المناطق في جسمها، تدريجيا سحبها أكثر إلى صدره أين ضمها و رأسه مدفون جوف رقبتها يستنشق عبيرها الطبيعي و هو يُحيط بذراعيه حول خصرها كشخص يخاف فقدانها...

فوصل نظره إلى أسفل ركبتها من الخلف أين إكتشف شيئا جديدا و هو رسم تلك الوحمة على شكل دمعة، ليحيط بها عبر سبابته كما لو أنه يُعيد رسمها ليصدر ضحكة مكتومة:

-"لم أكن أعلم بوجودها....إنها جميلة"

داعب شعرها قليلا حتى ختم هذه الليلة عبر قبلة على وجنتها ليهمس و هو يبتسم بشكل ماكر:

-"حسنا أليس....غدا سيكون لنا كلام آخر"

هكذا و هي مدفونة داخل صدره هنا أغمض عيناه لينال قسطا من الراحة لينام بجانبها بهذا الشكل...

في اليوم التالي، فتحت أليس عينيها تدريجيا ليظهر لون العسل المسلط ببعضٍ من ألسنة الشمس، رفعت ذراعيها عاليا لتتمكن من الإستفاق بشكلا كليِّ لكنها صُدمت عندما شاهدت نفسها شبه عارية بذلك الفستان لدرجة شعورها بالإحراج، سرعان ما غطت نفسها عبر الشراشف و هي تتسأل ما اللعنة التي حصلت معها ليلة أمس فهي لا تتذكر...

وصلت رائحة السجائر إلى أنفها لتصوب نظرها يسارا، فوجدت أدريان يجلس على كرسي من الجلد الأسود، ينظر نحوها بعيون باردة كالمحيط....فنظراته هذه مريبة و غير مفهومة أكثر مما كانت عليه، يرفع يده ببطء أين يعيد نفخه للدخان...

شعت تلك النظارات الحارقة من عيونها الغاضبة كأنها ترسل رصاص متلاحق قد زادت حدة إحراجها فحتما هو شاهدها بهذا الفستان...

 The Forbidden Flower Where stories live. Discover now