الفصل الرابع عشر ♥️

Start from the beginning
                                    

=ما كفاية بقي، كفاية قرف وبهدلة وقلة قيمة، انا ابنك مش عيل من الشارع، أعتبرني زي زين أو فارس، اللي سيبت كل واحد فيهم يختار وظيفته ويختار حياته وكمان الست اللي هيتجوزها، إنما أنا جبرتني أشتغل معاك دونًا عنهم حرمتني من الشغل بشهادتي ومجالي، اختارت ليا بنت مبحبهاش لمجرد صلة القرابة لا أكثر ولا أقل، مبحبهاش مش عاوزها ولا شايفها، أنا حتي مقدرتش أقرب منها ولا المسها، من كُتر ما انا مش عاوز واني شايف بنت تانية وبحبها وعاوزها .. ليه دايمًا بتقسي عليا وتعاملني وحش ليه بتحسسني اني مش أبنك، وإني مش زيهم؟

صمت والده وهو يرمقه بنظراتِ قاسية، بينما سقطت دموعها طارق علي وجهة رُغمًا عنه، فقال

=انا سمعت كلامك واوامرك، دايمًا بطيعك لانك أبويا وليك حق في ده بس للانسان طاقة دي حياتي وسيبني أعيشها زي ما أحب لمرة واحدة، حقيقي مش هقدر أضحي أكثر من كده، هنفذ اللي يريحني هطلق أروي، وأتجوز البنت اللي بحبها..

=لو عملت كده أعتبر نفسك مش أبني، ولا أعرفك.

قالها بقسوة وأعين قاسية، ف ابتسم طارق ابتسامة ساخرة من بين دموعه مردفًا

=ومن أمتي، وانت بتعتبرني أبنك أصلاً؟ .. ف بجُملت بقي، طالما كده وكده نفس الحال، فهعمل اللي يريحني.

=انت ولد مش متربي، وانا مش عايز أشوفك في بيتي مرة تانية، أطلع منه وغور في ستين ألف داهية.

ولج زين للداخل في تلك اللحظة خلفه مهرة، نظر لهم بصدمة وهو يستمع لحديث ابيه، فأقترب منه مردفًا بقلق

=فيه إيه ياحاج، ليه بتقوله كده؟

=البيه بيقل ادبه عليا، وكُل ده علشان جوزته أروى ودلوقتي البنت مشيت عند أهلها، وعاوزة تطلق منه وهو هيطلقها ببساطة، كٌل ده لاني خايف عليه وعايز مصلحته ..

اردف طارق بسخرية

=مصلحتي؟ .. لو عاوز مصلحتي تفكر في اللي بحبه واللي عاوزه ويبسطني، مش اللي انت عاوزه، انت بتتحكم في حياتي وبتقولي وأنا حيي !!!

اردف زين بصوتٍ جدي

=طارق، أهدي واعرف انك بتكلم والدك فتتكلم بأدب ربنا اللي أمرنا بكده، مهما كانت المشكلة مش من حقك تكلم والدك بالطريقة دي..

=بالله تسكت انت مش فاهم حاجة، مهو انت حيلة أبوك اللي بينفذله كل حاجة وظيفتك واختارتها، حياتك وممشيهاش ع دماغك، اتجوزت مرة واتنين وكمان الشخص اللي اختارته، مش زيي انا ضايع تايه عايش برأي وقرارات ناس تانية، مفيش حاجة اختارتها في حياتي خالص.. حتي لون شقتي وعفشها، دونًا عنكوا هو اللي اختارلي.. انت عايش ملك، واللي ايده في المياه مش زي اللي ايده في النار ..

القي بكلماته تلك ثم استدار الي الخارج بحزنٍ دفين للاعلي حيث شقته، غضب محمد بشدة قائلا بصوتٍ عالي

~ شهر العسل ~ "مُكتمِلة".Where stories live. Discover now