"لأجلي" طَلبَ منها أن تَبقى لأجله رَفعت سولا رأسها تُحدق نَحوه ريو و يوهان اكتَفيا يُشاهدان جَلست هارين الى كرسيها بقاءها الآن فَقط لأنهُ قالَ لأجلي جَلسَ هوَ أيضاً ابتَسمَ لها و كانت بَسمته براحة "هارين وجودكِ هوَ الأهم لا يُمكن للقائد التَخلي عَنكِ"

نبست ريو تَبتَسم و كلامها كانَ موجهاً نَحوَ سولا لكي تَفهم ما تَقصده أومأت هارين راسمة ابتسامة كلَ ما حَدث و كيفَ جيمين تَمسكَ بِها أسعدها و جَعلت سولا تَرى ما يَكفي عادوا يَتناولونَ طعامهُم حَدقَ يوهان نَحوَ سولا "أختي سولا حَدثيني عَنكِ؟!"

انتَبهت سولا له ملامحَ وجهها كانت شَديدة الحزن لكن تُحاول أن تُخفي ذَلك بابتسامتها الخَفيفة عَقدت هارين حاجبيها "إنها ليست واحدة منا لتُناديها أختي" تُبدي هارين دَورَ القائد أيضاً و تَفرض كلامها على مَن هُم أصغرَ منها حَدقَ يوهان نَحوها

"لا أشعرُ بالغيرة منها لكي لا أعتبرها واحدة منا" أجابها ثمَ أكلَ ما بملعقته و كلامه كانَ واضحاً جداً لهارين و ريو أيضاً "الغيرة؟ هَذا مضحك حَقاً الأفضل لكَ أن تَصمت و تَتبع ما نمليه عَليك" حادثتهُ هارين بنَبرة حادة و نَظرات برود

"يَكفي" تَدخلَ جيمين لا يُريدهُم أن يَتشاجروا "لا تَعيشي دَورَ القائدة فأنتِ لستِ كذلك ولو سَيكون هُناكَ قائدة مَعروف مَن سَتكون!" رَدها يوهان يَستفزها بكلامه شَدت هارين على ملعقتها "يوهان" صاحت بهِ فاضَ غَضبها فكلامه كانَ عَن سولا

دَفعت سولا كرسيها و نَهضت تَركتهُم و غادرت القاعة دونَ أن تَنبس بكلمة وجودها مَعهُم دَوماً ما يؤدي الى شِجار بَينهُم ابتَسمت هارين براحة "الآن أستَطيع تناولَ طعامي بشَهية" هَذا ما كانت تُريده أن تُغادرَ سولا طاولتَهُم ثلاثتَهُم يَلتَزمَون الصَمت

تَسيرَ سولا في الرواق أنزلت رأسها سالت دموعها على خَديها ظَنت إنهُ سَيأتي خَلفها لكنه لم يَفعل ولا تَعلم لِماذا تُفكر هَكذا و هوَ لم يَفعلها لمرة واحدة فَتحت بابَ غُرفتها و دَخلت سارت حتى جَلست الى سَريرها أجهشت باكية بشدة قَلبها كانَ يؤلمها

حَدقت نَحوَ معصَمها و كلَ ما رأته منه إنهُ يأتيها طالباً الدِماء استَلقت على جانبها تَستَمرَ بذرفِ دموعها هَذهِ الحالة أصبحت روتين بالنسبةِ لها تُجَرح بعمق و تُخبئ داخلها لن تَشكو لأحد السُخرية و الإهانة هيَ كلَ ما تَتلقها إن كانت منهُم أو مِنَ الجَميع

ها هُم جَميعهُم الآن يأخُذونَ دروسَهُم "أستاذ في هَذهِ المَدرسة الكثير مِنَ الغموض عَرفناه منذَ سنين لكن لم نَجِدَ الاجابة له هَل سَتُخبرونا عَن حَقيقتها ذاتَ يَوم؟" رَفعت إحدى الطالبات يَدها و سألت حَدقَ المعلم شون نَحوها "مَدرستنا لا غموضَ فيها"

‏école de magieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن