حَائِرٌ فِكري فيكَ كَأنَما..
فَيكَ انطَوى العَالمُ و تَمَركَز..
أيا حُباً.. أسكَنتُهُ بَينَ أضلُعي..
أيا بَسمَةً فِي شُرودِ وِحدَتي عَلى ثَغري تَرتَسم..
أنّا لي يا مَعشُوقَ كَوني أن أتحَمَل بُعدَك المُحتَم؟.
أؤمِن فيكَ أنَكَ زَورقٌ مِن شُرورِ الحَياةِ إيايَ يُنقِذ..
ألستَ أنتَ نورُ ظَلامِي و سَعادتِي مِن بينِ الأنامِ؟.
ألستَ أنتَ كُل ما تَبتَغيهِ نَفسي رَغمَ يَقيني باستحالةِ قُربك؟.
الشَوقُ يا آسِر فُؤادي فاقَني.. و فَاقَ قُدرتي و فاقَ حُدودَ النَدم..
فِي سَبيلِكَ أودّ المَوتَ مِراراً .. أنّا لي يا صَاحُ إنقاذَكَ مِن عُيونِ البَشر؟.
أنّا لي شِفاؤُكَ.. و زَرعِ أبتِساماتٍ عَلى ثَغرِكَ..
أنّا لي غَمرُكَ بِوابِلٍ مِن السَعادَة.. او ان احتَضِنَ قَلبَكَ و أتلو عَليهِ الآياتِ حَتى يهدَأ نَبضُهُ و يَنتَظِم؟..
أن أكسُوهُ بِقُبلاتِ حُبي و أُنسِيهِ كُلَ مُرٍ ذِكراهُ في نَبضِهِ استَقَر..
أيَا ليتَ دُموعِي تَشفيكَ و تُنقِذك.. واللّٰه لأبكِي فِي سَبيلِكَ دَهراً أو عَشر..
أو حَتَى تَبيّضَ عَينَايَ و أفقِدَ البَصَر..
بِما يَا حَبيبُ الروحِ تُفيدُ حَواسِي وأنتَ بَعيدٌ عَن النَظر..
أريدُكَ أن تَكونَ سَعيداً راضِياً رَباهُ مَتى سَأطمَئِن؟..
فَيكَ عِتابِي و وَصيَتي.. يا نَبضَ قَلبي أرفَق بِنَفسِكَ عَلامَ تُشغِل قَلبكَ و تَغمُرهُ هَماً ؟.
مَلاكِي أنتَ قُرّ عَيناً و ابتَهِج.. تَحملتَ كَثيراً و يُسرُ اللهِ بإذنهِ يَقتَرب..
وَسطَ خَوفي ارسُمكَ في خَيالي تَبتَسِمُ لي و السَعادَة تَغمُرُك..
ليتَ خَيالي يُصبِحُ واقِعاً يَومَاً .. سَيُصبِحُ حَقاً قَلبي بهذَا مُقتَنِع.
ليتَ دُعائِي فيكَ يُستَجاب.. وأن لا تَحزَنَ أبد الدَهر~
