_______________________
٠١.أبرِيـل.٢٠١٤
لَـندن .هنالكَ كلماتٌ تقتلنَا، و كلماتٌ تُحيينا..
و هنالكَ ايضاً كلمات تعيدُ تشكيلنا مجدداً و كأننا لم نكن نحنُ يوماً..
ربّما نحو الأسوأ، و ربّما نحو الأفضل..
و هذا ما عجِز تايهيونغ عن فهمه.. ما الذي يحدثُ معه؟
ما تلكَ المشاعر التِي هيّجت هدوء قلبه و اثارَت فيه عاصفةً هوجاء ليستْ بِـ راحمةٍ..؟
من أينَ لذو السوادِ بهذا الكلام؟ من أينَ فاح بعبقِ الحُبّ على حين غرّة؟
" حدّثني يا وحِيدي الأشقر، حدّثني و لا تصمُت، يكفيكَ صمتاً فَإنّي لصوتكَ مُشتاقُ..وإن كانَت لحظاتٍ عابِرة يغيبُ فيها حسنكَ عنّي فإنّي أغرقُ في الشّوق فارحمـنِي.. "
همساتٌ تعبُر مع نسماتِ الربيع، و أعيُن الأشقر اُغرورقت بالدموع..
" أنتَ مَن لا ترحُمني يا جونغكوك، أينَ لكَ من كلماتٍ تهوِي بالروح دون تأنٍّ؟ ارحَم خافقِي يا ليلِي الدافئ.. "
اجابه الأشقر و يده لم تقِف ساكنةً، بل راحت تمسحُ على شعرِ جونغكوك القصيـر نسبياً..
" أَ أعجبك شعري يا وحِيدي؟ "
" أَ تسألنِي عن شعركَ و كُل ما فيكَ يَـسرقني منّي إليكَ ببطءٍ؟ كيفَ لك أن تأخذ قلبي و تفكيري ، عقلي و افكاري، ذكرياتي و ذاكرتي، انفاسي و ضربَاتُ خافقي، حزني و سعادتِي في الآن ذاته؟ يالكَ من لصٍ محترف.. "
تحدّث تايهيونغ بعُقدةٍ بين حاجبيه العريضين ليُطلق جونغكوك ضحكةً صغيرة غافلاً عمّا خلفته داخل الآخر اكثر...
" و أَ تظنّني اكتفيتُ يا تايهيونغ؟ لا، أنا أعمَل على سرقة ما هو اكثر من ذلك، شيئاً لا يُقدّر بثمنٍ و ما مِن مالكٍ لمقدارِ عظمته.. "
أجابه جونغكوك متأمّلاً وجه الآخر الذي سأله هامساً
" و ما هو يا ذا السّواد الدافئ؟ "
" أنت يا أشقر.. "
...
يسيرُ كلاهما بجانب بعضهما و الهدوء ثالثهما..
صمتٌ يتشاركانه بعد اخر حديثٍ دار بينهما و الذي كان اصرارُ جونغكوك على ذهاب تايهيونغ معه لمنزله الجديد..
![](https://img.wattpad.com/cover/284689780-288-k261673.jpg)
YOU ARE READING
• Umbrella | TK
Fanfiction" كُـل من تَـصـنع معهُ الذّكريـات، سيُصبح واحداً منها " يقف وحدهُ اسفلَ السّماء التِي تُمطِر حزنَاً لأجلِه كما سابقها من المرات التِي شاركتهُ فيها أشجانهُ، ليأتي الآخر آخذاً مكاناً بجانبه، و بقلبه بعدها قائلاً ؛ " يُـمكِـنُـك الوُقُـوف أسفَـل مظَلّـ...