١٤ | عَـالـمٌ بِـ أكمَـلِـه .

2K 150 175
                                    


استمتعوا💜

_____________________

لربّما تكون مجرّد كلماتٍ لبعضهم،

و لربّما يكون سؤالاً عادياً لآخرين..

لكن كانت لهُم شيئاً مْبعثِراً بعمق، شيئاً يخترقُ القلب بثوانٍ معدودةٍ و دون شعور منهما..

سؤال جونغكوك ظلّ عالقاً في الهواء حتى الآن..

فلا لتايهيونغ الجُرأة على الاجابة لسببين، الأول خوفاً من أن يكُون فهِم الأمر بشكلٍ خاطئ..

و الثاني، ان يكُون الأمر كما فهمه بالفعل!

فَفِي كلتا الحالتين يشعُر أنه عاجز عن إيجاد إجابة مناسبة..

و جونغكوك، لم يتجرأ على اعادة سؤاله، ولكنّه لا يزال ينتظر اجابة تايهيونغ...

مرّت الثواني، لتُصبح اكثر من دقيقة صمتٍ بينهما..

حتى اجاب تايهيونغ أخيراً..

" يُمكن للأمِ ان تحتضنِ ابنها لتعطيه الحنان، و للأبِ أن يربّت على ظهر ابنه معطياً اياه القُوة، يمكنُ للأخ الوقوف مع اخيه ليكون سنداً له، يُمكن للصديق أن يقِف مع صديقه في وقت صعابه، و يمكِن للحبيب ان يكون للذي يُحِب العالم كلّه.. "

استمعَ جونغكوك لكلّ كلمةٍ نطقها الآخر بقلبه قبل اذنيه.. ليُهمهم متحدثاً بخفوت..

" لا املك أمّـاً تحتضنني ولا أباً يربّت على ظهري، لا أملكُ أخاً يقِف معي في الشّدائد ولا اختاً حتى.. "

" لكنّك تملِك صديقاً يفعل كل ذلِك يا جونغكوك.. انا هنا لأكون معك دائماً.."

اجابه تايهيونغ ليُغمِض جونغكوك أعينه متردداً و خائفاً مِمّا اجتاحه من مشاعر فجأة..

"لكن.. تايهيونغ... ماذا إن.. "

" ماذا إن؟.. "

سأل الآخر مترقّباً، و كليهما لا يستطيعان ايقاف نبضيّ قلبيهما..

" ماذا إن كنتُ أريدُ العالمَ بأكمله..؟ "

ابتلع تايهيونغ بينما ينقرُ بأصابعه على الفراش بجانبه و يحدّق حوله بضياعٍ..

" جونغكوك.. انتَ ستحصل عليه يوماً بالتأكيد.. "

" تايهيونغ.. "

" ماذا جونغكوك... "

تايهيونغ يكاد ينهار من نبرة جونغكوك تلك.. لا يعلم ما جرى له في هذا الوقت المتأخّر من الليل و ما بالهُ يتحدّث بهذا الشكل الشاعريّ..

• Umbrella | TKTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon