٨ | هُدُوء ما قَبـل العاصِفـة .

2K 173 67
                                    

تباً للدراسة :( .







_______________

٦ دِيـسَـمبـر، ٢٠١٣
الحادية عشر مساءً.

هُدوءٌ يطفُو آفاق زوايا المنزل بعد ان شهِد على انهيارٍ ليس الأول لصاحبه..

صاحبه الذي يستلقي الآن نائماً على السرير بهدوءٍ و سكينةٍ بعد ان خارَت قِواه و فقد جُلّ طاقتِه..

و الأشقَر ها هُنا يحدّق به بصمتٍ منذ نصفِ ساعة..

شعورٌ غريبٌ يُحيط به و ألمٌ جديد توغّل قلبه،

و شخصٌ جديد اضحى من اول اهتمامته و محوَر تفكيره..

مضى شهرٌ و بضعُ أيامٍ منذ لقائهما الأول،
على ضفّة ذلك النهر، أسفل المطر،

منذ اجتماعهما لأول مرة أسفل مظلّة واحدة.

" كيف يتجرأ ذلك السوادُ أن يأخذ مسكناً اسفلَ نعيمِ عينيك؟ "

تايهيونغ كان من النوع الذي يتحدث بما في داخله ولا يخبئ شيئاً، فالحياة احياناً تُعطينا فرصة واحدة فقط..

شعر برجفةِ جسد الآخر لينهض سريعاً واضعاً الغطاء فوقه جيداً ،
و اقتربَ بعدها  واضعاً كفّ يده فوق جبين الآخر متلمساً درجة حرارته..

" جيّد.. لقد انخفضت.. "

تمتم بهدوءٍ ،ليتردّد قبل ان يقترب طابعاً قبلةً على جبينه..

" أتمنى لك الشفاء العاجل و الراحة الدائمة، جونغكوك.. "

استقام من مكانه محدقاً حوله باحثاً عن هاتف جونغكوك، ليجده مرمياً على الارض في زاوية الغرفة..

توجه نحوه ليضعه على الوضع الصامِت و اتصل من هاتفه،

حالما رنّ اجاب على المكالمة و وضعه بجانب رأس جونغكوك و خرج من المنزل بعد ان القى نظرةً أخيرة عليه..

يبدو أنّه لن ينام طوال الليل، و خصوصاً بعد ان اوصل هاتفه على مكبّر الصوت في منزله و المكالمة لا زالت تعمل..

خوفاً من أن يحدث شيئاً لـ جونغكوك و هو ليس بجانبه..!

تايهيونغ بدأ يقَع دونَ ان يعلَـم..


....



يومٌ جديد أطلّ طارقاً نافذته بنورهِ موقِظاً اياه من نومه ليفتح ستارَ عينيه كاشفاً عن مجرّة سوداء تختبئ خلفه..

• Umbrella | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن