بسم الله الرحمن الرحيم .
حاول ادريان مجاراة سرعة الكسندر ، لكن لا فائدة فلا يبدو انه سيتوقف أو حتى سيخفف من سرعته . أراد ان يسأله ما الذي سيفعله لساندرا ، لكنه لم يمتلك الجرأة ليتفوه بشيء ، وتبعه بفم مغلق .
دخل الكسندر لمكتبه بعنف ، صُدم روبرت قليلاً من الدخول المفاجئ ، لكنه انحنى والقى التحية على الكسندر ، تجاهله الكسندر وذهب للمكتب وأخذ يعبث بالأوراق .
نظر روبرت لادريان وهمس بصوت لن يسمعه الكسندر " ما الذي حدث هذه المرة ؟"
ادريان " لا أعرف ."
روبرت " ما الذي تعنيه ؟"
ادريان " لقد أمر سموه أن تُحبس الآنسة ساندرا ، وقال أنه سيقتلها ."
روبرت " لماذا قال هذا ؟"صرخ الكسندر عليهما قبل أن يجيب ادريان على روبرت قائلاً " ما الذي تتهامسان بشأنه ؟"
اقترب منه روبرت وقال " لا شيء ."
الكسندر " حسناً ." أعطى ورقة لروبرت وأكمل " انشرها في كل المملكة ."
قرأ روبرت الورقة بتمعن قبل أن ينظر لالكسندر ، اردف الكسندر " سيتم حرق الساحرة في يوم تتويجي ."*******
سمع سيباستيان الأخبار من ادريان ، قال لروبرت " لماذا قد يفعل سموه هذا ؟"
رد عليه روبرت بانزعاج " وما أدراني ، أنا لم أستطع قط معرفة ما يريده ، ناهيك عما يفكر ."
اقترب سيباستيان من أذن روبرت وهمس فيها " برأيك ، هل جن جنون سموه أخيراً ؟"
ابعد روبرت سيباستيان عنه ، وقال " ما الذي تهذي به ، لا تنسى ان الشخص الذي تتحدث عنه سيصبح الملك بعد يومين ."سيباستيان " حسناً ، حسناً فهمت ، ولكن لماذا جعل سموه حفل التتويج بعد يومين ؟"
روبرت " قال بأنه يريد انهاء الأمور مبكراً ."
سيباستيان " ألم يسمح لأحد بزيارة الآنسة ساندرا ؟"
روبرت " لا أحد ."شرد سيباستيان قليلاً ، وقال " وأين ادريان ؟"
روبرت " انه يتولى أمر التحضير للحفل ."
سيباستيان " لماذا لم يوليك أمر الحفل ؟"
روبرت " أنا علي انهاء أمور الحرق ."
سيباستيان " أنت المسؤول عن ذلك ؟"
روبرت " لا يوجد غيري ."
تنهد كلاهما بصعوبة ، وذهبا بعدها كلٌّ لعمله .*******
فتح الحارس باب الزنزانة المهترئ ، دخل لها الكسندر وأُغلق الباب خلفه ، نظر الكسندر لساندرا الجالسة على الكرسي أمامه ، وقال " اذا كيف الضيافة ؟"
ساندرا " ليست سيئة ."
الكسندر " هل من مشكلة ؟"
ساندرا " ومن أين ستأتي المشكلة ، ألا ترى أنك تعتني بي جيداً ؟"ابتسم الكسندر ، وقال " سأشعر بالملل بدونك ."
ساندرا " اذن تزوج ."
الكسندر " من ستقبل الزواج بملك أعور ." قال هذا وهو يشير لعينه .
ساندرا " طالما أنك تمتلك لقب ملك ، فلا تسأل من التي ستتزوج بك ."ابتسم الكسندر ، وقال " ستحزن شارلوت كثيراً عندما تعرف ما فعلته ."
ساندرا " إن لم تقل لك أنت لست أخي لا تتحدث معي مجدداً ، فاسمي ليس ساندرا ."
الكسندر " أستطيع تخيل وجهها وهي تبكي دون توقف ، وعندما أقول لها هذا لا يجدي نفعاً معي ، فستتوقف عن التنفس حتى أستمع لها ."
ساندرا " أمتأكد أن اختك لم تتربى معي ؟"
الكسندر " لماذا ؟"ساندرا " لقد كنت أفعل هذا عندما لم يسمح لي والدي بالذهاب للصيد مع أبناء عمي ."
الكسندر " ما الذي فعله بعد ذلك ؟"
ساندرا " أخذني معه ، حملني طوال الطريق ، لم يرغب بانزالي ."
الكسندر " ان والدك رائع ."
ساندرا " أتعلم ؟ ستصبح أباً رائعاً يوماً ما ."
الكسندر " لماذا تقولين هذا ؟ "
ساندرا " من يعتني بأخواته اللاتي لا يحب والدتهن بذلك الحب ، لا ينقصه شيء ليحب ابنه لتلك الدرجة ."الكسندر " أعتقد أني سأخيب آمالك ."
ساندرا " لماذا ؟"
الكسندر " أنا خائف من أن أكون مثل والدي ، فكما تعرفين ذلك الشبل من ذلك الأسد ."
ساندرا " حتى وان كانت الأمور هكذا ، فأنا مثلاً لا أشبه أمي بشيء ، أمي عفوية وطيبة ، وأنا قاسية وعنيفة ، فقد تربيت مع رجال حمقى ، أما أنت فتربيت مع أم رائعة ، لماذا تظن أنك ستصبح مثل والدك ؟"الكسندر " من هي هذه الأم الرائعة ؟"
ساندرا " كاترينا ."
الكسندر " مستحيل ، أتمزحين معي ؟"
ساندرا " هل أذت كاترينا يوماً واحدة من أخواتك ، أو حتى رفضت تقديم الحب لهن ؟"
الكسندر " لا ."
أشارت ساندرا لكلامه بعينيها ، أدرك الكسندر مقصدها .قال الكسندر خاتماً كلامه " اذن هذا اللقاء الأخير ؟"
ساندرا " هذا ما يبدو عليه ."
صمت الكسندر قليلاً ، لكنه استدرك الأمر عند صوت ساندرا الجاد القائل " الكسندر ، لقد كان ممتعاً التحدث معك حقاً ."
ابتسم الكسندر أخيراً ، وخرج تاركاً ساندرا وحدها مجدداً .*******
انتهى اليومان الكئيبان اللذان مر بهما الجميع ، وحان يوم التتويج والحرق . وُضِعت منصة خشبية كبيرة في منتصف المدينة ، وعُلِّق عليها خشبة طويلة وحبل ، حان الليل واجتمع الناس حولها .
تم تحضير منصة أخرى أعلى منها وُضع عليها مقعد يشبه العرش ، ليجلس عليه الكسندر . بدأ الناس بالهتاف بالشتائم واللعنات فور سماع صوت البوق المنذر بقدوم الساحرة .
كان الكسندر جالساً على مقعده منتظراً انتهاء كل شيء بينما يجر الحراس ساندرا المغطاة الرأس ، لم ير أحد وجهها ولم يهتموا استمروا بالهتاف بما يهتفون به ، ربط الحراس ساندرا بالخشبة وأشعلوا النار فيها ، أُحرقت ساندرا بهدوء دون صوت فقط صوت النيران وصوت هتافات الناس .
نظر الكسندر للفتات الباقي على الأرض ، وقف من مكانه ، وقال " لقد حرقنا الساحرة !!"
زادت هتافات الناس مع صوته ، وبعدها تُوِّج الكسندر ملكاً .------------------------------------
لم يتبق سوى البارت الأخير ، سأقوم بتنزيله غداً أو بعد غد ان شاء الله .
ESTÀS LLEGINT
السّاحرة النّقية
Paranormalفوريت ديفير أو غابة الشتاء ........ كاسمها فهي غابة لا يتوقف فيها الشتاء طوال العام ......... فما نوع الأسرار التي تغطيها الثلوج ....... فقط الساحرات النقيات من يعرفن ......... لكن الساحرة النقية الأخيرة لا تعرف أي شيء....... Start :(10/9/2021) End...