الفصل العاشر ♥️

Start from the beginning
                                    

=أنت ايه اللي جابك؟ مفكر إني هرجع بعد كُل السنين دي ولا إيه، مُستحيل يحصل طبعًا، وعلشان كدة لو سمحت أمشي من هنا.

أبتسم بجانبيه قائلًا

=ولو لسه مش في عقلك، مكونتيش هتفضلي لابسه دبلتي بعد كُل السنين دي..

أشار بيديه علي الدبلة التي في يديها، نظرت لها توترٍ في محاولة لإخفاء يديها، رفع هو الاخر كفه أمامها قائلا

=رغم اني سيبتك ومشيت، بس مقدرتش بصراحة أقلعها .

رمقته ولم تتحدث، في حين تأملها هو بكُلِ اشتياق قائلا

=إنتِ لسه حلوة زى ما إنتِ، متغيرتيش .

=بالعكس، أنا اتغيرت أوى كمان، هبهرك هتشوف مهرة أم قلب قاسي، حبي ليك فترة وانتهت، ولو لسه فيه مشاعر مش هرجعلك يا أحمد لو إنت اخر واحد في وجهة الارض، عارف ليه! علشان أنا .. اتجوزت!

ألقت بكلماتها عليه التي كانت ك الصاعقة بالنسبة لهُ، بدء يستوعب كيف تزوجت ومتي وهم ليسأل، رن جرس الباب انتشلهم مما فيه حقًا، ذهبت بتوتر الي الباب متساءلة

=مين؟

حمحم الاخر بنبرة هادئة

=أنا زين .

توترت بشدة وانسحبت الدماء من عقلها حقًا، لم تستطيع فعل شيء حينها ماذا لو علم بأنها مطلقة وهذا زوجها وانها ليست أرملة كما أدعت، ستكون المواجهة حتمًا صعبة وقاسية، خصوصًا أن زين ليس شخصًا مُتسامح علي الإطلاق.

تمتم مرة أخرى بنبرة دافئة

=متخافيش يا مهرة انا زين، ممكن تفتحي علشان نتكلم... انا مش هتخانق ولا هعمل حاجة، بس لازم نتكلم ف ممكن تفتحيلي؟

تبًا لنبرته تلك، كم أن صوته دافئًا يبعث الأمان لها دون مجهود يُذكرَ، حقًا صوته أدفيء صوت.

حاولت أن تستقوي وتفوق قليلًا، وركضت نحو أحمد بسرعة مردفة

=أدخل جوا استخبى بسرعة، إياك ثم إياك تطلع أنت فاهم ولا لاء.

=مين دة الاول !! واستخبي ليه اصلاً !!

=جوزى، بقولك أدخل والله لو خرجت هطربق الدنيا فوق دماغك انت سامع..

=ماشي بس يكون في علمك انا مش هسكت علي المهزلة اللى بتحصل دى ولازم أفهم كل حاجة.

=يا أخي غور في داهية .

ألقت به في الغرفة ثم أغلقت الباب بسرعة، وتنهدت وهي تضبط أعصابها التي توترت بشدة، ذهبت الي الباب وفتحته وقد ظهر التوتر علي وجهها، أردف بتساؤل

=أنتِ كويسة؟

اومأت دون ان ترفع رأسها، حمحم قائلا

=طيب ممكن أدخُل؟

~ شهر العسل ~ "مُكتمِلة".Where stories live. Discover now