+ دواء محرم +20+

Start from the beginning
                                    

لكن أيًا يكن، تاتا هي جزءٌ من تايهيونغ، و أي جزءٍ من تايهيونغ يعني أنه جزءٌ من حبي له الذي من الصعب تجزأتهُ من الأساس!..

رائع حتى أنا أصبحتُ لا أفهمني!..

كل ما في تايهيونغ يسوقني للجنونِ و هلوسةِ حياتي بهذيانِ اسمه، أو بحصرِ كم أحبه..

لكنَّ حبيَ له لا تحكمهُ حدودٌ أو نهايات، و إن جمعناهُ في معادلاتِ التفاضل و التكامل فالناتجُ سيظلُّ خطأً دومًا تعجزُ كل الرياضيات عن حله!..

معقدٌ و مازال و سيستمرُ الأمرُ تعقيدًا عندما يكون الحديث حول تايهيونغ!، بكلِّ علومي و معرفتي و ثقافتي أحاولُ ثنائهُ و وصف اللوعةِ التي تستحلُ قلبي عند رؤيتهِ لكنني عاجزٌ أكادُ أفقدُ النطق عند الكلام عنه..

مؤخرًا يوم رأيتهُ للمرةِ الأولى أصبحَ هو عقلي الذي يتحكمُ بكل تصرفاتي، و قلبي الذي ينبضُ رهنًا لإشارتهِ، عيناي التي لا أرى سواهُ بها، و أذناي التي لا تُطربُ إلا بسمفونيةِ ثغرهِ الثرثار..

و نعم!، تايهيونغ أصبح كثير الحديث معي و كثير الحركةِ حولي، لقد قضيتُ معهُ أسبوعًا حافلًا لم أظن يومًا أنني سأحظى و لو بساعةٍ حتى منه!..

لقد رقص أمامي رقصةَ البطريق التي شاهدها في التلفاز و كدنا نختنقُ معًا من كثرةِ الضحك، و أريتهُ صور طفولتي البائسةِ عندما كنتُ أضعُ نظارةً دائريةَ الشكل مع صفٍّ من الأسنان المكسورة..، ل.. لقد مدحني!..

قال أنني كنتُ لطيفًا و قابلاً للأكل!، حتى أنهُ قبَّل صورتي و أخبرني..

" هذهِ القبلةُ لخد كوكي الصغير"

عبستُ بملامحي حينها و كتفتُ يداي بأسى على حالي عندما فكرتُ بـ ' لما لم أبقى صغيرًا '..

" ماذا عن جونغكوك الكبير؟، ألا يستحقُ قبلةً هو الآخر؟، أم أنهُ مشاغبٌ لذا لا يحبهُ تاي تاي؟! "

ليتني لم أسأله..، ليتني فقط لم أخرج الطفل الذي بداخلي و صمت!، لإن ما فعله تايهيونغ وقتها جعلني لا أنامُ لثلاثةِ أيامٍ متواصلة!..

" لا، ليس كذلك، بل لأن قبلة جونغكوك الكبير من المفترض أن تكون هنا "

و لم أستوعب حتى شعرتُ بفراولتيهِ تحطُّ على فاهي الفاضح!..

دقيقة دقيقتان، و عادت لي نافذةُ رؤيتي التي غُبشتْ بدموع السعادة مجددًا، أما هو فقد كان يبتسمُ بوسعٍ لي مع إغلاق عينيهِ التي أصبحت بشكلِ الهلال..

كان خلابًا و طاهرًا إلى أبعد الحدود!، صافيًا و نقيًا، مليئًا بالبرائةِ و الرونقِ الآخاذ..

دواء محرم|ت؛كWhere stories live. Discover now