الفصل الثاني♥️

Start from the beginning
                                    

قال فارس بهُيام

=أنا عن نفسى عاوز أتجوز دلوقتي قبل بُكرة.

تنحنح زين ثم تركهم وخرج الي الطاولة ووضع عليها المعالق وجلس وهو يفرك رأسه بتعب، فقد أرهقه التفكير بالفعل مع ضغط من جميع الجوانب، أشعره بالعجز حقاً.

ولج مُحمد للصالون لينهض زين محتضنه، ف ربط علي كتفه بحنان قائلا

=أقعد يابني..  يالا يا أم زين فين الاكل؟

=حاضر ياخويا، ثوانى ويكون عندك .

ماهي الا دقائق حتي اجتمع الجميع حول السفرة التي كانت مليئة بأشهى أنواع الطعام ؛ وشرع الجميع في الاكل فيما عدا فارس الذي أهتم بالتوأم وبأكلهم فهو دومًا يفعل ذالك...

أشارت جميلة بيديها علي زين الذي يأكل في صمتٍ وهي تغمز ل مُحمد، الذي هز رأسه وفهمها علي الفُور، ثُم قال بتساؤل وهو يضمغ الطعام

=ها يا زين عملت إيه فى الموضوع إياه؟

=أنهى موضوع يا حاج؟

=موضوع العروسة، بتاعت النهاردة إللي والدتك إتكلمت فيه، موافق ولا لاء.

صمت زين قليلًا وهُو ينظر لطفلتيه ويُفكر، فقال فارس برجاء

=متوافق بقي يازين الله يخليك خلينا كُلنا نفرح .

تصمرت ملامح وجه طارق بقلق وخوف جلي، من ان يوافق أخيه فهو مطمئن بعدم زواجه من أروى بسبب رفض أخيه الدائم، فقال بقلق

=أظن لو زين مش عاوز ف عادي من حقه سيبوه علي راحته .

رمقه فارس بنظرة مقرفة في حين قال مُحمد بصرامة
=محدش يدخل، دة رأى زين وهو حر محدش لهُ فيه .

باغته طارق بنظرة غاضبة، فهو يفرض رأيه علي الجميع، وعند زين يترك لهُ حرية الاختيار، يا لها من ديكتاتورية.

تنهد زين قائلا بحسم

=انا موافق، أمي تتكلم معاها وأروح أشوفها بُكرة، ونكتب الكتاب آخر الأسبوع إن شاء الله.

هلل فارس وهو ينهض بسعادة عارمة

=ياحلاوتك، والله انت اخ جدع ومحترم.. انا هروح ابلغ فرح.. وهتجوز، هتتتجوووز انا خلاااص هتجووز !

ركض وهو يغني بتلك المقطوعة ف أنفجرت والدته تضحك بحيرة عليه قائلة

=الواد أتهبل!

=ده عليه العوض ومنه العوض ..

قالها محمد بيأسٍ ثم تابع بتساؤل

=وافقت ليه بسرعة كدة؟ مش كُنت رافض تمامًا من شوية؟

ترك زين ملعقة الطعام قائلا بشرودٍ

=مش لازم أفكر فى نفسي وفي راحتي تاني، حان الوقت أشوف راحة عيالي واجيب ليهم أم تلبي احتياجاتهم، وكمان اخواتي ذنبهم إيه يفضلوا كدة مستنيني، ياريت تعجل في الموضوع شوية ياحاج علشان خاطرى، وادينا بننفذ رغبتك في جوازنا في فرح واحد ..

~ شهر العسل ~ "مُكتمِلة".Where stories live. Discover now