"اذاً لا يوجد أي متحكمين عداكم وليليث بهذا العالم؟" سأل كارفيوس بجدية لتظهر علامات الاستغراب على وجوههم ليجيب الجد بشك ملأ وجهه، "ليليث ليست متحكمة!"

ما المفترض بهذا أن يعني؟ سألت باستغراب، "ليليث ليست أنيما؟" اوه لحظة، كان يجب أن أقول انا!

"لا لستِ كذلك!" أجابت ديفا باستغراب بينما تشد على كلمة لستِ. ليتبعها سؤال الجد بنبرة باردة، "هل ظهرت قواكِ اذاً؟"

لحظة، إن كان لارس الفواين بهذا العالم، فحتى إن لم تكن شارلوت كذلك سأرث قوة ما منهم فلما ليست ليليث هنا من الإلفواين؟! اذاً كيف ستقتل نيرفانا إن لم تملك أي قوة؟! "لا، لم تظهر!" أجبت بتردد لأصمت بعدها.

"هل كانت حياتك مزرية برفقته لتنسي ذلك؟" سخر أحد التوأمين ليرد الآخر بنبرة مستمتعة، "ما الذي تتفوه به؟! بالطبع رقم ثمانية كبير بالنسبة لفتاة والأسبوع ليس به سوى سبعة أيام." ما ان أنهى كلامه ابتسم بعضهم بصمت الا ان العم الأكبر، والدهم بالمناسبة، نظر لهم بغضب ليصمتا.

نظرت لهم بهدوء وبدى من رد فعلهم بأنهم توقعوا أن أستشيط غضباً. سألت باستغراب، "ما دخل رقم ثمانية بكون حياتي مزرية؟!"

ضحكت ديفا لتفسر بلا أي تردد، "امرأة الألفا رقم ثمانية بالمجموعة." اتسعت عيناي بصدمة ملحوظة لأرد بنبرة شابهت تعبير وجهي، "مجموعة نساء؟!" هاركين الشيطاني لديه أكثر من ثمانية نساء؟َ

من يظن نفسه؟ سلطان ما من العصر الحجري!! صمت بدهشة وتعجب لألقي نظرة غير مصدقة ناحية هاركين الذي يجلس بهدوء وصبر. والآخر كارفيوس، وضع يده على وجهه وحاول بصعوبة كتم صوت ضحكه.

لكنه فشل بالطبع لينظر لي ساخراً بين ضحكاته، "ثمانية ليليث!!" تأتأ بلسانه مكملاً بخيبة أمل مصطنعة، "ظننتك أفضل من هذا."

"أغلق فمك، هذا بالتأكيد ليس أنا." رددت بنبرة غير مصدقة. كيف وافقت هذه الليليث على أن تكون رقم ثمانية؟ "هذا فقط مهين." تمتمت بحنق وعبوس. فلو كانت أنا كنت نسفت هاركين والسبعة الأخريات عن وجه الأرض.

"لا يهم، إذاً ألا يوجد غيركم؟ أم أنكم فقط لا تعرفون؟!" سألت مجدداً لنعود لسبب الأصلي لقدومنا هنا متجاهلة موضوع النساء والثمانية وهاركين وهذا الهراء. لا يمكن أن أعلق هنا! هذا فقط فظيع.

"ما الذي تريدينه من شخصٍ كهذا على أي حل؟" سأل الجد وبدى أن الشك بدأ يساوره لتصرفنا وأسئلتنا الغريبة. وبما أنني لا ألقي أي لعنة لذلك أجبت بسؤال آخر، "ألن تخبرني إن لم أجب عن سؤالك؟"

صمت الجد ولم يجب، ولم يتفوه أي أحد منهم بأي حرف لأفهم الموقف برمته. هناك المزيد منهم بالفعل لكنهم مختبئون، وهم لا يثقون بي لظنهم بأنني هنا لأجل ذلك المجنون. لقتلهم جميعاً!

"نحن لسنا هنا لنؤذي أي أحد." اتسعت عيناي لأنظر باتجاه الصوت، ناحية هاركين الذي قال بهدوء بعد أن أدرك الأمر هو ايضاً. أنزل الرداء عن رأسه لينظر لهم بهدوء ليشهقوا مرتعبين ويقفوا من مكانهم باستعداد.

Ice Rhythm || إيقاع جليديWhere stories live. Discover now