•56• someone i don't know •

Start from the beginning
                                        

_"" لابد انك لا تعرفين ذلك لكن في الحقيقة وجودك بحياته قام بإنقاذه.. ذلك الحب الذي تشاركتماه ملأه بالحياة.. فعلت الكثير من أجله دون ان تدركي ذلك فلا تتوقفي عند ذلك الحد و واصلي حماية سعادته فذلك لا يتطلب الكثير غير البقاء الى جانبه و الوثوق به ""_..

أعلم ذلك.. حقا أعلم..
لكنني إحتجت ان يخبرني أحد ما بذلك كي أتوقف عن الإفراط في التفكير..
أخذت نفسا عميقا أطلقته بهدوء و أومأت لها بنعم..
و قررت ان أتحدث قليلا مع جين اوبا قبل ان أعود لغرفة تايهيونغ و قد غادرتها منذ ساعة..
أعلم انه لا يحب الأمر حين يستيقظ و يكون الفراش بجانبه فارغا و لا وجود لي..
ان نستشعر دفئ بعضنا البعض فور ان نفتح أعيننا هو أفضل شعور على الإطلاق..

_"" ماذا عن السيد تايهيونغ؟.. هل ستخبرينه بذلك ؟""_..

_"" لا أعلم لكنني لا أريد خيانة ثقته.. اتفقنا ان نواجه كل شيء معا.. ماذا أكون اذا قمت بدحض وعودنا في اول فرصة ؟""_

صرحت محاولة فرز أفكاري المتداخلة برأسي .. انا حتما أتخذ قرارات أكبر من عمري..

_"" لا تبقي كثيرا بالخارج فالجو بارد .. ستمرضين""_..

كلمات مثل تلك أدفأت قلبي و دون تردد تسللت إبتسامة كبيرة لشفتاي .. شاء القدر ان أفقد أمي لكنني حصلت على أخت كبيرة يسعني الوثوق بها أكثر من نفسي..
أومأت لها بنعم و قمت بشق طريقي لجين اوبا بالخارج..
كان الجو باردا حقا فالشمس لم تشرق بشكل كامل ..
تجاهلت ذلك رغم أنني أرغب في العودة لذلك الفراش الدافئ و ان أتسلل بين ذراعاه..
خطوت للخارج و ما هي إلا لحظات حتى انتبه جين أوبا لوجودي فأسرع نحوي..

_"" جيني.. ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت ؟""_..

كان الجو باردا.. سأواصل تكرار ذلك كوني أشعر بالبرد يصل لعظامي..
و شعرت بالسوء حيال كل الحراس المضطرين للعمل خارجا طوال الوقت..
بسبب ذلك إختصرت الأمر قدر الإمكان و قمت بتوصية جين اوبا حيال عدد الحراس المتكفلين بحراسة البيت و ان عليه ان يبقي عيناه عليهم كي لا يكون بينهم أية خونة..
إستجاب جين اوبا لما قلته و أخبرني ألا أقلق بشأن ذلك..
فجأة بينما كنا نتحدث إنتقل تركيزه لشخص ما خلفي فقد سمعت صوت باب البيت يفتح فإستدرت لأعرف من يكون ..
تبين انه تايهيونغ.. بملابس نومه و شعره المبعثر و ملامحه التائهة كان يقف بردهة المنزل يسلط عيناه علي..
تبا.. كنت أخطط للعودة قبل إستفاقه..
ودعت جين اوبا منحنية له بإحترام و خطوت مسرعة نحو تايهيونغ..
لاشك أنه نزل يبحث عني فلا يوجد سبب آخر يجعله يهرول الى هنا في الصباح الباكر..
تقدمت منه و كلما قصرت المسافة بيننا أصبحت ملامحه أكثر وضوحا..
فزالت إبتسامتي فور ان لاحظت كم تعكس عيناه نظرات مليئة بالخوف و القلق..

• Master •Where stories live. Discover now